مع اقتراب موعد أكبر محفل كروي في العالم، سيركز كل لاعب من أجل الظهور بشكل جيد خلال هذه التظاهرة، ولكن لاعبي المنتخب الجزائري سيجدون أنفسهم يفكرون في مستقبلهم الكروي قبل أي شيء آخر، بما أن جل تعداد الخضر سيجد نفسه من دون ناد بعد نهاية الموسم الحالي مباشرة، ولن يكون له الوقت الكاف من أجل تحديد وجهته أو إيجاد أندية تضمه بما أن التحاقه بتربصات المنتخب سيكون مباشرة بعد نهاية الموسم وهو ربما ما يؤرق بعض لاعبي الخضر. لاعبو الخضر يرغبون في تحديد مصيرهم الغامض سيضطر الكثير من لاعبي المنتخب الوطني للتفكير في مستقبلهم قبل الالتحاق بتربص الخضر، فرغم أن الفرصة ستكون مواتية إلى ما بعد المونديال إلا أن الكثير من الأندية تشرع في التعاقد مع اللاعبين مباشرة بعد نهاية الموسم وهو ما قد يعيق التحاق رفقاء لحسن بأندية أخرى. تفكيرهم في مستقبلهم قد يشتت تركيزهم قد يتشتت تفكير بعض لاعبي الخضر قبل أكبر تظاهرة كروية، حيث سيكون على الطاقم الفني للمنتخب أن يحتوي هذا الموضوع بجعل اللاعبين يصبون كامل تركيزهم على مباريات الخضر والتحضير الأمثل للمونديال من أجل ضمان مشاركة مشرفة عوض التفكير في مستقبلهم الكروي، خاصة وأن جل لاعبي الخضر مروا بأسوأ مواسمهم على الإطلاق، من خلال جلوسهم على دكة البدلاء خلال المباريات الرسمية. الكثير منهم يريد إثبات قدراته خلال المونديال في المقابل قد يتحول كابوس البقاء من دون ناد بالنسبة للاعبين الجزائريين إلى حلم اللعب لأندية كبيرة، حيث يكفي تألق كل لاعب خلال المونديال من أجل الظفر بعقد محترم مع نادي يضمن لهم مشاركة منتظمة، ويعول الكثير من اللاعبين على التظاهرات الكروية الكبيرة من أجل خطف الأنظار والانتقال إلى أندية كبيرة، وهو ما لم يحدث بالنسبة للاعبي الخضر خلال آخر مونديال بسبب المستوى المتوسط الذي ظهر به رفقاء زياني سنة 2010، على أمل أن لا يتكرر السيناريو مع الجيل الجديد المطالب بالاستثمار بالمشاركة في المونديال. غزال فعلها قبل مونديال 2010 بانضمامه إلى باري يتذكر الكثير من عشاق المنتخب الوطني ما قام به المهاجم السابق للخضر عبد القادر غزال والذي فضل الانتقال لناد جديد بعد سقوط ناديه سيينا إلى الدرجة الثانية، حيث أمضى عقدا رسميا مع نادي باري الايطالي الناشط في الدرجة الأولى خلال تلك الفترة قبل تنقله للتربصات التحضيرية للمونديال الذي أقيم في 2010، وقد يعاد نفس الأمر مع بعض اللاعبين الذين يملكون عروضا جدية، وهو ما سيسهل عليهم عملية التركيز في المونديال وتقديم كل ما لديهم خلال المقابلات الثلاث الأولى الخاصة بدور المجموعات. مستقبل مجاني، بلكالام، كادامورو ويبدة مرتبط بما يقدمونه مع أنديتهم بذكر الأسماء فإن بعض لاعبي الخضر سيكونون مجبرين لتقديم أفضل ما لديهم من أجل البقاء مع أنديتهم على غرار كارل مجاني الذي تنقل إلى نادي فالنسيان على سبيل الإعارة وناديه الذي يملك عقده أولمبياكوس لا يرغب في عودته ما سيجعله مطالبا بتقديم مستوى جيد مع ناديه الفرنسي لإقناع مسؤوليه بشراء عقده، وهو نفس الأمر الذي ينطبق على اللاعب كادامورو الذي قد يرفض نادي ريال سوسييداد عودته ويتوجب عليه إقناع نادي مايوركا بضرورة شراء عقده وذلك من خلال المستوى الذي سيقدمه، أما بلكالام فحالته مختلفة نوعا ما ولكنه يعاني من شبح التسريح نظرا للموسم المتواضع الذي يؤديه رفقة ناديه واتفورد، أما يبدة فقد يجد نفسه من دون فريق في حالة رفض مسؤولو نادي أودينيزي الإمضاء له بما أنه عقده انتهى مع ناديه السابق غرناطة ولم يتم تجديد عقده. لحسن، ڤديورة، تايدر، بلفوضيل ومصباح غير مرغوب فيهم من أنديتهم أما بالنسبة للبعض الآخر ممن يملك عقدا مع أنديته فإنه سيجد نفس مصير البقية، حيث يفضل نادي خيتافي التخلي عن لاعبه مهدي لحسن الذي قضى أسوأ موسم له في الليغا الإسبانية، أما ڤديورة فقد أصبح هو الآخر خارج حسابات مدربه ومن المحتمل جدا أن يتم تسريحه مع نهاية الموسم، في المقابل يبقى لاعبا ليفورنو الإيطالي جمال مصباح وبلفوضيل في وضعية صعبة بما أنهما يلعبان لناديهما على شكل إعارة وقد يتم التخلي عنهما بنسبة كبيرة من بارما والإنتر على التوالي بما أنهما عجزا عن تثبيت مكانتهما الأساسية. سوداني ومصطفى الاستثناء ويرغبان في التنقل لفريق كبير يختلف حال المهاجم المتألق هلال سوداني عن البقية بما انه يرغب في تغيير الأجواء بمحض إرادته كما أن ناديه يسعى للاستفادة ماديا من بيعه بما أن اللاعب مل من اللعب في البطولة الكراوتية، وكذلك مهدي مصطفى الذي سيغير الأجواء بسبب سقوط ناديه أجاكسيو للرابطة الثانية خاصة وأنه تلقى عدة عروض من أندية فرنسية ويونانية على رأسها أولمبياكوس وسيغير ناديه عند نهاية الموسم من دون شك. حليش سيكون حرا وسيختار النادي الذي يناسبه أما حليش فحسب الأخبار الأولية القادمة من البرتغال فإنه لم يتفق بعد مع فريقه أكاديميكا على التجديد بسبب الجانب المالي، وهو ما سيجعل اللاعب حرا من أي التزام عند نهاية الموسم وسيكون حرا في اختيار الوجهة التي تناسبه كلاعب، والأكيد أنه سيغير الأجواء في حالة عدم تلبية شروطه.