لا يزال اللاعب الجزائري يوسف بلايلي يصنع الحدث في تونس، فرغم عودته إلى صفوف فريقه الترجي الرياضي بعد طول غياب واستئنافه التدريبات بشكل طبيعي، منهياً بذلك مقاطعته التي استمرت لأكثر من شهر، تبقى إشكالية عقده متواصلة، حيث أكد في تصريح خص به جريدة «الشروق» التونسية أمس قائلاً:»لقد عدت إلى صفوف الفريق احتراما للعقد الذي يربطني به وأخضع حاليا إلى عملية تأهيل تحت إشراف العربي الزواوي لكن مازلت في انتظار التحدث مع المسؤولين والمدرب رود كرول لتحديد موعد التحاقي بالمجموعة، خاصة أنني قطعت أشواطاً متقدمة جدا في التحضيرات البدنية». ولما سئل عن مصيره مع فريق «باب سويقة» في ظل الاختلاف الحاصل بين كلا الطرفين بخصوص موعد نهاية العقد، على اعتبار أنه يشدد على انتهاء عقده في جوان المقبل، بمقابل تأكيد إدارة الرئيس حمدي المؤدب في كل مرة بأن عقد نجم الحمراوة السابق ساري المفعول حتى شهر جوان من عام 2015، أكد بلايلي أنه الآن على ذمة الفريق، لكنه لم يتفق بعد مع الهيئة المديرة على الصيغة التي سيتم بموجبها حلّ هذا النزاع، أي أن الإشكال المتعلق بالعقد مازال قائماً. «الترجي لم يطالبني بتقديم الاعتذار ولم أتعرض إلى أي تهديدات» في سياق ذي صلة، نفى لاعب آمال المنتخب الوطني السابق كل الأخبار التي راجت في الآونة الأخيرة في الإعلام التونسي وغيره عن اشتراط الهيئة المديرة لفريق الترجي الرياضي التونسي أن يقدم اعتذاراً رسمياً عبر وسائل الإعلام المختلفة لجمهور «المكشخة» عما بدر منه خلال الفترة الماضية ومقاطعته للتدريبات، من أجل الموافقة على عودته إلى الفريق. يوسف، قال أن هذا الأمر عار من الصحة تماماً، وأن علاقته متينة مع الجماهير الترجاوية، وأنه لم يتعرض أبدا إلى التهديد مثلما تداولته بعض الأطراف، وأضاف صاحب 22 عاماً بأنه وجد حفاوة كبيرة عند وصوله إلى الحديقة «ب» بمركب «حسان بلخوجة» مركز تدريبات الترجي، وهو ما يدل حسبه على أن علاقته جيدة مع أحباء نادي «باب سويقة»، مشيراً إلى أنه من المنتظر أن يتحصل على مستحقاته المالية التي يدين بها للفريق، وذلك بمجرد التوصل إلي اتفاق نهائي بخصوص إشكال العقد، موضحاً في الأخير أنه يتابع عن كثب مشوار النادي في البطولة التونسية التي اقترب من تحقيق لقبها، وأنه قادر على تقديم الإضافة اللازمة إلى الخط الأمامي للترجي خلال المرحلة المقبلة.