يبدو أن قدوم المدرب الجديد لبورتو لويس كاسترو قد أعطى الثقة المفقودة التي كان ينتظرها الدولي الجزائري نبيل غيلاس، حيث عاد ليتألق من جديد بهدف حاسم في اللقاء الذي جمع ناديه بورتو بنادي أكاديميكا سهرة الأحد، اللقاء انتهى بفوز رفقاء نبيل بثلاثية مقابل هدف وحيد اغتنموا بها ثلاث نقاط ساعدتهم على تضييق الخناق أكثر على صاحب المركز الثاني سبورتينغ لشبونة. شارك أساسيا لثالث مرة هذا الموسم في البطولة غيلاس شارك في لقاء أكاديميكا أساسيا مكان زميله كواريزما الذي أبقاه المدرب بديلا، اللقاء هو الثالث هذا الموسم لنبيل كأساسي في الدوري والثاني مع المدرب الحالي لويس كاسترو والخامس في المجموع باحتساب لقاءي الكأس ضد كل من سبورتينغ وبينافيل المتواضعين، لاعب الخضر لعب لغاية الدقيقة سبعين حين قرر مدربه تغييره بعد أن قدم مستوى ممتازا . سجل هدفه الأول في البطولة والرابع في المجموع هدف نبيل غيلاس في مرمى أكاديميكا سهرة الأحد هو الأول له منذ انطلاق الموسم، فبعد سلسلة من 14 لقاء بين بديلا وأساسي استطاع نبيل وضع اسمه على قائمة هدافي فريقه ولو بشكل متأخر، الهدف هو الرابع في المجموع بالنسبة للاعب الخضر الذي سبق وسجل في الكأس ضد ماريتيمو وهدفين في المنافسة الأهم، وهي الدوري الأوربي ضد كل من إنتراخت ونابولي. أثبت مرة أخرى أنه يستحق مكانا أساسيا مستوى غيلاس في كل مرة وتسجيله للأهداف الهامة في الفترة الأخيرة دليل قوي على القيمة الفنية التي يكتسبها وقدرته على شغل مكان أساسي في الفترة المقبلة، غيلاس ورغم الوضع السيئ الذي عاشه في بداية الموسم عرف كيف يعود ويثبت للجميع أنه لاعب متألق يستحق مكانا دائما أو على الأقل مكانا في التشكيل الأساسي بين الفينة والأخرى . الصحافة البرتغالية أنصفته وطالبت المدرب باللعب بمهاجمين الصحافة البرتغالية بدورها لم تكن لتفوت فرصة تسجيل غيلاس لهدف في مرمى أكاديميكا، حيث أشادت كثيرا بقدراته وطالبت المدرب لويس كاسترو بضرورة إشراكه بشكل دائم، صحيفة « أجوغو « أمسكت العصا من الوسط وطالبت المدرب باللعب بمهاجمين عوض واحد لأن مشاركة غيلاس كأساسي مكان زميله الكولومبي مارتنياز تبدو مستحيلة . المقارنات انطلقت بين غيلاس فونسيكا وغيلاس كاسترو موقع « ميس فوتبال « البرتغالي أشاد هو الآخر بغيلاس ووضع في الأثناء مقارنة بين نبيل غيلاس مع المدرب السابق باولو فونسيكا والنسخة الحالية للويس كاسترو، غيلاس الحالي وبحسب الإحصائية يتفوق على طول الخط، خاصة من حيث الأهداف ومدة اللعب وكذا التأثير المباشر على النتائج والمساهمة في اللعب من خلال التمريرات الحاسمة . غيلاس: « الفريق كله يمنحني الثقة أنا سعيد بالأمر» بما أنه كان عريس السهرة وترجم ثقة مدربه إلى أهداف فإن غيلاس كان مطلوبا لدى وسائل الإعلام البرتغالية التي طلبت محاورته، غيلاس أرجع تألقه في المدة الأخيرة لكل المجموعة والمدرب الذي قال أنه يمنحه الثقة من أجل التسجيل ومساعدة الفريق، لاعب الخضر قال أنه سعيد وسيستمر على هذا الحال إن استطاع. «أتفاهم كثيرا مع مارتيناز في كل لقاء ألعبه » المتألق الجزائري أراد أن يبعث برسالة إلى مدربه الحالي لويس كاسترو حول ضرورة منحه الفرصة بشكل دائم، غيلاس وفي تتمة حديثه قال أنه سعيد للفوز المحقق وسعيد أيضا للمستوى الذي بذله وأكد أنه يتفاهم كثيرا مع زميله الكولومبي جاكسون مارتيناز في كل لقاء يلعبه، هذا وكان غيلاس قد منح كرة الهدف الأول لزميله الكولومبي كما أن الكولومبي منحه كرة الهدف الثاني لغيلاس وهو ما يعني إمكانية اللعب معا في الهجوم فيما تبقى من موسم. مكانة غيلاس في المونديال لا نقاش فيها ومن الإجحاف عدم اصطحابه تألق غيلاس في كل مرة أعطى انطباعا قويا على أن مكانه في المنتخب الوطني الحالي لا نقاش فيها، فهو يملك مكانا ضمن المجموعة وهو أحسن بكثير من بعض الأسماء وفي حال عدم اصطحابه للبرازيل فإن الأمر سيكون إجحافا، كون إمكانيات غيلاس لا تمنحه فقط فرصة التواجد في المونديال بل المشاركة كأساسي لكن الكلمة الأولى والأخيرة تبقى للمدرب حاليلوزيتش الذي سيقرر لاحقا. حليش شارك وظهر بمستوى متوسط في الأخير نشير إلى أن الجزائري الآخر رفيق حليش كان حاضرا من جانب أكاديميكا في لقاء بورتو، حيث شارك أساسيا ولعب كامل التسعين دقيقة وظهر بمستوى متباين بين الشوطين، حيث كان ظلا لنفسه وشاهد شباك فريقه تهتز لثلاث مرات في الأول وعلى النقيض أظهر بعض اللمحات في الثاني وقام باحتواء قلب هجوم بورتو مارتيناز الذي اضطر للخروج في كل مرة لاستلام الكرة .