رغم أن المهاجم بن عمر عبد اللطيف أبعد عن تربص بني صاف، إلا أنه لم يبق مكتوف الأيدي وهذا بعدما شد رحاله إلى المدينة الساحلية بشكل أكثر من عاد مساء أول أمس الأربعاء، حيث رفض اللاعب السابق لشباب عين تموشنت تقبل قرار إبعاده من معسكر النادي وهذا بالنظر إلى الطريقة التي عومل بها من قبل القائمين على شؤون الفريق، وعدم اعتراف كل طرف بمسؤوليته في عدم نقله مع التعداد إلى التربص، على اعتبار أن حدو مولاي والمدرب عمر بلعطوي أكدا له أنهما غير مسؤولين عن قرار إبعاده الأمر الذي جعله يرفض تقبل ذلك إلى حين منحه وثيقة تثبت طرده من الفريق. حارس الملعب تلقى تعليمات بعدم السماح له بالدخول ووجد بن عمر مفاجأة غير سارة تماما في انتظاره عندما تنقل إلى ملعب بني صاف (اللاعب يقطن بعين تموشنت والمسافة قريبة بين مقر سكناه ومكان تربص النادي)، تمثلت في منعه من ولوج الملعب من قبل العون المكلف بحراسة الباب المؤدي إليه، رغم تأكيداته له بأنه يلعب في الفريق إلا أنه رفض السماح له بدخول أرضية الميدان وهو الأمر الذي أدهش اللاعب الذي لم يكن ينتظر تماما تلك الخرجة والتي أكد بخصوصها أنها جاءت بفعل فاعل. الحادثة وقعت أمام أنظار المسيرين ولا أحد تدخل وأيقن بن عمر عبد اللطيف، أن عدم السماح له بالدخول إلى الملعب الذي كان يتدرب فيه زملاؤه كان مدبرا بنسبة 100 بالمائة بسبب عدم تدخل المسيرين والذين تقدمهم المناجير العام حدو مولاي، ونائب الرئيس العربي عبد الإله، حيث لم يكلف الرجلان نفسهما التدخل أو مطالبة عون الأمن بالسماح للاعب بدخول الملعب وكأنه ليس لاعبا في صفوف فريق ينشط في الرابطة المحترفة الأولى. عاد أمس إلى الملعب وتابع التدريبات من المدرجات ورغم المشاكل التي حصلت له أول أمس وعدم السماح له بدخول الملعب إلا أن هذا لم يمنع بن عمر من الحضور مرة أخرى إلى مكان تربص الفريق من خلال الحصة التدريبية التي أجراها فريقه صبيحة أمس، حيث حضر بصفة أكثر من عادية، وتابع أطوارها من على المدرجات وهو بالزي الرياضي. بن عمر: "حرام ما يحدث معي" الكلام المذكور أعلاه أكده بن عمر للخبر الرياضي ظهيرة أمس، حيث سرد لنا اللاعب بتأثر شديد ما عاناه في اليومين الأخيرين وعدم السماح له بدخول الملعب حيث قال: "تنقلت إلى ملعب بني صاف من أجل مشاركة زملائي التدريبات، على اعتبار أنني لم أتلق أي إشعار كتابي يؤكد بأنني مبعد عن الفريق إلا أنني تفاجأت بحارس الملعب يمنعني من الدخول رغم أنني أكدت له أنني لاعب في المولودية، إلا أنه رفض الاعتراف بأقوالي، حدث هذا أمام المسيرين الذين لم يكلفوا أنفسهم عناء التدخل أو إخبار عون الأمن بأنني لاعب في صفوف النادي، بصراحة حرام ما يحدث معي، خاصة وأنني لاعب لم يسبق لي وأن أثرت المشاكل أو تسببت في خلق البلبلة خلال مدة حملي لألوان النادي". "حقروني لأنني حيط قصير" وواصل اللاعب حديثه للخبر الرياضي بتأثر كبير، حيث أكد أنه تعرض "للحقرة" لأنه ليس ابن المولودية، ولا يملك أية نفوذ في الفريق أو لديه مصالح مشتركة مع بعض المسؤولين فيه، منذ انطلاق الموسم حيث قال:" والله يا أخي أنا ضحية "حقرة" حقيقية من قبل بعض المسيرين الذين لا يفكرون إلا في مصالحهم، حيث أرادوا أن ينقلوا بعض اللاعبين من معارفهم على حساب لاعبين آخرين، ليس لهم أي ذنب سوى أنهم لا يملكون "المعريفة" والتي تسمح لهم ببسط سيطرتهم في الفريق" . " سأواصل الحضور يوميا حتى أتلقى وثيقة تثبت أنني مطرود" ورفض اللاعب لشباب عين تموشنت أن يستسلم في هذه القضية، حيث أكد أنه سيواصل التنقل يوميا إلى الملعب الذي يتدرب فيه الفريق على اعتبار أنه لا يزال لاعبا في صفوف الفريق، ولم يتلق أية وثيقة تثبت العكس، مشيرا في السياق نفسه أنه وفي حال ترى فيه إدارة النادي أو المدرب بلعطوي أنه لا فائدة من تواجدي مع الفريق فما عليهم سوى منحى وثيقة تثبت أنني مطرود من المولودية. "كنت أسمع عن الفوضى في المولودية لكن ما عشته يبقى ضربا من الخيال" وفي نهاية حديثه اعتبر بن عمر أن ما عاشه في مولودية وهران يبقى ضرب من الخيال، مشيرا أنه كان يسمع كثيرا عن المشاكل والفوضى الكبيرة التي يعيشها هذا الفريق العريق والكبير إلا أن عراقة المولودية بتاريخها وأنصارها شجعته للانضمام إلى تعدادها، قبل أن يصدم بالعقلية التي تسيره لأنه لم يتصور تماما أن يبلغ التعفن في بيته هذه الدرجة موضحا في السياق نفسه أنه فهم جيدا لماذا تحول نادي بحجم المولودية إلى فريق يصارع على ضمان البقاء في كل موسم، مشيرا في الأخير أن سيكشف أمورا جد خطيرة في الوقت المناسب.