أكد مصدر مقرب من رئيس الفاف محمد روراوة أن هذا الأخير طلب من الناخب الوطني الأسبق الشيخ رابح سعدان تحضير وإعداد مشروع للنهوض بكرة القدم الجزائرية سيما فيما يخص الفئات الشبانية التي يعول المسؤول الأول على مبنى دالي إبراهيم على تواجدها في أكبر المنافسات القارية وحتى الدولية خلال السنتين القادمتين وهو ما جعله يلجأ لخبرة «الشيخ» من أجل العودة بقوة وتأهيل الأولمبيين إلى أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 وإعداد برامج من شأنها أن ترفع من مستوى التكوين في مختلف الفرق وحتى الأكاديميات التابعة للفاف. رئيس الفاف يريده في أقرب وقت لعرضه على أعضاء المكتب الفيدرالي في سياق ذي صلة، علمنا أن السبب الذي جعل روراوة يطلب من الشيخ رابح سعدان تحضير مشروعه الخاص بتطوير مستوى مختلف الفئات الشبانية للمنتخب الجزائري في أسرع وقت هو رغبته في الحصول على ذات المشروع وعرضه على أعضاء المكتب الفيدرالي خلال اجتماعهم القادم الذي يسبق تنقل الخضر إلى البرازيل للمصادقة عليه وترسيم عودة سعدان إلى تسيير شؤون كرة القدم الجزائرية بعد غياب دام حوالي أربع سنوات. المشروع يتضمن الهيكلة البشرية، التنظيمية والفنية علمنا أيضا أن المشروع الذي سيقوم مهندس ملحمة أم درمان بإعداده ومنحه لرئيس الفاف خلال الأيام القليلة القادمة لن يتضمن البرامج الفنية فقط وسبل النهوض بشؤون كرة القدم والفئات الشبانية بل سيتضمن أيضا الهيكلة البشرية لمختلف المنتخبات وكذا المديرية الفنية الوطنية من حيث تنظيمها وهيكل العمل فيها حتى يتفادى الجميع تداخل الصلاحيات وتكون الكرة الجزائرية المستفيد الأكبر من وراء عودة سعدان في حال ترسم ذلك. الشيخ ينتظر وصول العرض الرسمي من الفاف ويتفاوض مع الليبيين أما عن رأي الشيخ سعدان في القضية ، فقد كشف مصدرنا المقرب منه أنه لا يرفض العودة إلى العمل في المديرية الفنية والمنتخبات الشبانية وهو ينتظر وصول العرض الرسمي من طرف رئيس الفاف حتى يرد عليه ويشرع في عمله وهو الذي يؤكد في مختلف التصريحات التي أطلقها خلال السنوات الفارطة أن سنه لم يعد يسمح له بالعمل في الأندية وأنه يفضل العمل في المديرية الفنية. رئيس الفاف لا يريد تضييع «الشيخ» وسارع إلى طلب المشروع لقطع الطريق أمام الليبيين بالعودة قليلا إلى الوراء، نجد أن روراوة بدأ منذ أكثر من شهرين في التحضير لعودة سعدان ولمح له بذلك في اللقاء الذي جمع الطرفين موازاة مع علمه باستحالة بقاء التقني سعيد حدوش في المديرية الفنية الوطنية بسبب مرض زوجته القاطنة ببلجيكا وضرورة بقائه معها لكنه لم يتحدث بشكل صريح مع سعدان في الموضوع لكن اتصال مسؤولي الاتحاد الليبي لكرة القدم بالشيخ سعدان ورغبتهم في التعاقد معه اليوم قبل الغد جعل المسؤول الأول على مبنى دالي ابراهيم يسارع إلى طلب المشروع لقطع الطريق على الليبيين وضمان عدم رد سعدان عليهم بالإيجاب إلى حين عرض الأمر على أعضاء المكتب الفدرالي قبل تقديم العرض الرسمي لسعدان.