كشف الناخب الوطني السابق رابح سعدان، أنه تحدث مع الرئيس روراوة عقب لقائه به عن أمور الكرة ومشروعه لما بعد المونديال... ولمح لإمكانية توليه منصبا في المديرية الفنية لكرة القدم، ولكنه فضل تأجيل الحديث عن مشاريعه مع روراوة إلى ما بعد دورة البرزايل، قبل أن يسارع لتنفيذ رغبته في العمل على رأس المديرية الفنية أو خلافة حليلوزيتش بعد الضجة التي أحدثتها تصريحاته والتعليقات الصحفية التي أعقبت خرجة سعدان، وسيكون له دور معين في الاتحادية الجزائرية بعد نهاية مونديال البرازيل، وتتحدث مصادر مقربة من روراوة أن هذا الأخير فضل الاستعانة ب سعدان لتشكيل المنتخبات الشبانية وتوظيفه في نفس الدور الذي قام به قبل دورة كأس إفريقيا بتونس حين قاد رفقة شارف النخبة الوطنية للدورة النهائية عام 2004 في ثوب رجل المطافئ، وهو نفس الدور الذي قد يلعبه ما بعد المونديال في حال عدم تجديد عقد حليلوزيتش مع "الخضر". حدوش لم يستحسن الحديث عن إبعاده كشفت مصادر مقربة من المدير الفني الحالي سعيد حدوش، أن هذا الأخير لم يستحسن التقارير الإعلامية التي تحدثت عن إمكانية إبعاده عن المديرية الفنية الوطنية لفائدة رابح سعدان، ويكون قد طلب توضيحات في هذا الشأن من بعض المسيرين، ويبرر المدير الفني غيابه في الفترة الحالية بمرض زوجته، وهذا الانزعاج هو الذي يكون قد دفع ب سعدان للتصريح عبر وكالة الأنباء الرسمية، أنه غير طامح في منصب مدير فني، معللا أن رئيس الفاف اقترح عليه تدريب منتخب الآمال، وهي مهمة لا تليق بمن قاد المديرية الفنية والعارضة الفنية للخضر منذ 2008، ويستبعد العارفون بخبايا بيت الاتحادية أن يكون روراوة قد عرض على "الشيخ" مهمة تدريب الآمال.
روراوة لم يتفق مع أي مدرب كبير لخلافة البوسني كان من المفروض أن يعلن رئيس الاتحادية عن اسم الناخب الوطني الجديد كما قال في أحد المنتديات قبل انطلاق المونديال في حال رفض البوسني تجديد عقده، ورغم أن حليلوزيتش بقي مصرا على موقفه بعدم التفاوض مع رئيسه حول التجديد حتى انقضاء دورة البرازيل، إلا أن رئيس الاتحادية لم يعلن كما كان مقررا عن حسم خليفة البوسني، خاصة عندما كشف أن طابورا طويل من المدربين العالميين ينتظرون موافقته لتوقيع العقد، ولكن روراوة لم يضمن حتى الآن خدمات أي مدرب عالمي، بل سارع لتحضير الخطة " ب" والمتمثلة في عميد المدربين المحليين رابح سعدان الذي كان محل انتقاد روراوة في فترة سابقة.
لم يجد أفضل من سعدان محليا رغبة روراوة في الاستنجاد بالشيخ سعدان تكمن في غياب البدائل في قائمة المدربين المحليين لتعويض رحيل حليلوزيتش بعد المونديال، ويراهن روراوة على استقالة أو إقالة بعض المدربين بعد دورة البرازيل للظفر بمدرب أجنبي يلقى الإجماع في الجزائر ويكون أهلا لخلافة حليلوزيتش في حال رفضه التجديد، خاصة أن الوقت لن يكون كافيا أمام روراوة لإيجاد مدرب يعرف جيدا قدرات "الخضر" في ظل الرهان القاري الذي ينتظر رفقاء فغولي بداية من شهر سبتمبر، من أجل المشاركة في دورة كأس إفريقيا المزمع إجرائها ب المغرب مطلع السنة المقبلة. وفي هذا الشأن، كشف مصدر من داخل بيت الاتحاد الجزائري أن روراوة لن يمنح ثقته إلا ل سعدان لإدارة العارضة الفنية ل "الخضر" من المدربين المحليين، لأنه يعترف أنه لن يجد أفضل من الشيخ لتولي هذه المهمة رغم الحرب الباردة التي ميزت علاقة الرجلين منذ ثلاث سنوات كاملة.
روراوة يبحث عن مدرب يخضع لسياسته الأسباب التي تدفع روراوة للتخلي عن مدربه الحالي هو عدم خضوعه لسياسته التي تعتمد على منح الفرصة للاعبين الذين جنسهم بفضل قانون باهاماس، ولم يستحسن روراوة المشاكل التي يحدثها البوسني مع بعض لاعبيه الذين التحقوا ب"الخضر" مؤخرا، و كان وراء إقناعهم باللعب لفائدة الجزائر على غرار تايدر، بلفوضيل، غيلاس وحتى غلام وبودبوز الثنائي الذي تم تهميشه في دورة جنوب إفريقيا. وهو الدافع الذي قد يجره لتعيين سعدان في المرحلة الانتقالية ما بعد المونديال في حال إخفاق "الخضر" في المونديال، من خلال منح الفرصة للكفاءة المحلية كما أوصت به السلطات العمومية، والتعامل مع مدرب يرضخ لسياسة روراوة التي لم يتجاوب معها البوسني وجعلته يدخل في حرب باردة معه قبل أشهر عن انطلاق المونديال.