أقام أول أمس، رئيس المجلس الجهوي لمدينة مراكش حفلا كبيرا على شرف أنصار الخضر الذين تنقلوا لمساندة محاربي الصحراء في مباراتهم أمام أسود الأطلس احتضنته قصور»الشي علي» الفاخرة، وهي المبادرة التي لاقت استحسانا كبيرا من الأنصار سيما وأن الطريقة التي تمت بها كانت على شاكلة استقبال الملوك والرؤساء ، حيث لم يكن ينتظر أنصار الخضر ما حدث بالأمس الأول حتى في الأحلام بالنظر إلى الحفاوة والأجواء الكبيرة التي ساد فيها الحفل والتحضيرات التي قامت بها ولاية مراكش لإنجاحه مبرزين من خلاله عمق جذور الأخوة والعلاقات الطيبة التي لطالما ربطت الشعبين الجزائري والمغربي. مأدبة العشاء احتضنتها مطاعم قصور»الشي علي» الفاخرة لم يكن أنصار الخضر الذين حضروا حفل أول أمس، الذي أعلن عنه المجلس الجهوي لمدينة مراكش المغربية على شرفهم، ينتظرونه بالحفاوة والحجم الكبير الذي وقفوا عليه بعد دخول القصر حيث خيل للكثير منهم أنهم عادوا بمخيلتهم إلى الزمن الماضي بمئات السنيين، لاسيما وأن التقاليد المغربية الأصيلة قد طغت عليه من انطلاقه في حدود الساعة الثامنة ليلا وإلى غاية الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، ولعل الملفت للانتباه أن دعوة رئيس المجلس الجهوي لم تستثن أحدا من أنصار محاربي الصحراء الذين سجلوا حضورهم بالمدينة التي احتضنت مواجهة المنتخب الجزائري بنظيره المغربي. الدعوة وجهت ل600 مناصر جزائري وقد وجه رئيس المجلس الجهوي لمدينة مراكش الدعوة لحوالي 600 مناصر جزائري، في اليوم الأول من التحاقهم بالمدينة المغربية السياحية، مع التأكيد عليهم صبيحة أول أمس، لحضور الحفل التاريخي الذي أقيم على شرفهم، وقد تكفل المجلس بنقل الأنصار من الفنادق المقيمين بها إلى غاية مطاعم»الشي علي» الفاخرة. الانطلاق كان من الفنادق عبر حافلات خاصة كان التحاق الجماهير الجزائرية بمطاعم «الشي علي» انطلاقا من الفنادق المقيمين بها، بعدما تكفل المجلس الجهوي للمدينة بإرسال حافلات خاصة لنقلهم للمكان الفاخر، وقد ترأست كل حافلة مضيفتان مغربيتان وقفتا على عملية التنقل، إلى مطاعم «الشي علي» التي تبعد عن وسط مدينة مراكش بحوالي 15 كلم، كما أنها تعتبر من أجمل وأروع المناطق السياحية المتواجدة بمدينة مراكش. الاستقبال كان بفرق «الدقة» المغربية خصص المجلس الجهوي لمدينة مراكش، فرقا موسيقية مغربية عند مدخل مطاعم «الشي علي» التي احتضنت الحفل المقام على شرف الأنصار الجزائريين الذين تنقلوا من أجل مساندة رفقاء زياني في موقعة مراكش أمس، فكان دخولهم على نغمات الدقة المغربية قد أضفى على أجواء الحفل جوا مميزا تجاوب معه الأنصار الذين رددوا أغاني المنتخب الوطني التي تدل على عمق العلاقات الطيبة بين الشعبين المغربي والجزائري بعيدا عن دواليب السياسة للبلدين. والي مراكش، رئيس مجلس الجهوي للمدينة والقنصل الجزائري كانوا في الاستقبال كان كل من والي ولاية مراكش المغربية، رئيس المجلس الجهوي للمنطقة والقنصل الجزائريبالدارالبيضاء أول مستقبلي أنصار المنتخب الجزائري المدعوين للحفل المقام على شرفهم، حيث رحبوا بهم ترحيبا كبيرا، وهو الأمر الذي لاق استحسانا كبيرا من طرف المدعويين، الذين أعجبوا كثيرا بالأجواء المميزة التي شهدتها الحفلة التاريخية. المشوي المغربي، الكسكسي والرقاق زينوا طاولات العشاء زينت أطباق المشوي المغربي، الكسكسي والرقاق طاولات العشاء خلال الحفل الذي أراده القائمون على تنظيمه تقليديا كبيرا طغت على أجوائه تقاليد المملكة المغربية، لإضفاء جو من الجمالية من خلال تنظيم حفل تقليدي بدأ من المطعم التقليدي الفاخر والأطباق المقدمة به، وصولا إلى الحفل الاستعراضي الفلكلوري الذي شهدته مطاعم»الشي علي» الفاخرة. رئيس المجلس الجهوي للمدينة وممثل السفارة الجزائرية ألقيا كلمة ترحيبية ألقى كل من رئيس المجلس الجهوي لمدينة مراكش المغربية، وممثل عن السفارة الجزائرية بالمملكة المغربية كلمة ترحيبية على شرف الأنصار الحاضرين بمأدبة العشاء التي أقيمت على شرفهم، حيث حملت الكلمتين الترحيبيتين عبارات تؤكد عمق العلاقات الطبية التي تربط الشعبين، كما شكر ممثل السفارة الجزائرية رئاسة المجلس الجهوي عن الاستقبال الباهر الذي خصت به أنصار المنتخب الجزائري قبل موقعة مراكش التي جمعت أسود الأطلس ومحاربي الصحراء. أنصار الخضر أخذوا صورا تذكارية تخليدا للمناسبة ظل أنصار المنتخب الجزائري ليلة أول أمس، يأخذون صورا تذكارية بعدما استحسنوا المبادرة التي أعلن عنها المجلس الجهوي للمدينة، لاسيما وأنهم أعجبوا بالمكان الفاخر الذي أقيمت به مأدبة العشاء والحفل الفلكلوري الذي أعقبها، حيث تفقد الأنصار أرجاء مطاعم «الشي علي» الفاخرة التي أبهرتهم كثيرا بالنظر إلى الجمالية الكبيرة التي تميز أرجاءها. مغامر مصر وأم درمان «شميسو» سجل حضوره وألقى كلمة تدعيمة للخضر لم يفوت المناصر «شميسو» المعروف بوفائه لرفقاء زياني و القادم من الجزائر العاصمة فرصة تسجيل حضوره في هذا الحفل، حيث دخل بين جموع الأنصار التي نادت باسمه طويلا، كيف لا وقد كان من صانعي الحدث في القاهرة وكان أحد ضحايا العدوان على الأنصار الجزائريين هناك إلى جانب أنه من بين الوجوه التي حضرت في ملحمة أم درمان وأبت إلا أن تكون في مراكش، يشار أن شميسو تقدم إلى رئيس مجلس مراكش طالبا منه السماح له بإلقاء كلمة من أجل الخضر، وهي الكلمة التي صفقت لها مطولا الجماهير الحاضرة سيما وأنها كانت مدعمة للمنتخب الوطني. «خاوة خاوة بلاشي عداوة» دوت قصور»الشي علي» لم تفارق أغاني المنتخب الوطني أنصار الخضر في قصر «الشي علي» حيث دووا أرجاءه بالنغمات والأغاني الوطنية، أين صنعوا فرجة لا مثيل لها وكانوا أحسن سفير للجزائر ونالوا العلامة الكاملة من خلال التعامل الجيد مع الأشقاء المغاربة الذين خصوهم باستقبال تاريخي حسب الأنصار، باعتبار أن معظمهم تنقل مع الفريق الوطني في السابق إلى عديد المواجهات التي لعبتها التشكيلة الوطنية خارج الديار ولم يلقوا معاملة مثل التي لقوها عند الأشقاء المغاربة. ..والأنصار هتفوا مطولا مناشدين بوتفليقة والملك المغربي بفتح الحدود بعد أن وجدوا ما وجدوا من حسن الضيافة واستقبال حار ناشد أنصار الخضر خلال الحفل الرئيس بوتفليقة وكذا العاهل المغربي محمد السادس بفتح الحدود بين الجزائر والمغرب، مؤكدين أن الشعبين المغربي والجزائري شعب واحد ولا يجب أن تفصل بينهما حدود متمنين من سلطات البلدين النظر في الموضوع وفتح الحدود في أقرب الآجال الممكنة ، وهوا لأمر من شأنه أن يقرب أكثر بين الشعبين الشقيقين. الحفل الفلكلوري تضمن برنامجا ثريا لم يصدق الأنصار ما شاهدوه خلال الحفل الذي تضمن برنامجا ثريا خاصا بالجزائريين من بينه عرض لفرسان المغرب والشلوح كما تخلله أيضا إطلاق الألعاب النارية التي غطت سماء مراكش واندهش لها كل الحاضرين، إضافة إلى البارود الذي دوى المكان، ليختتم الحفل بطريقة خيالية لم يتوقعها الأنصار الجزائريون بعدما أشعل القائمون على تنظيم الحفل الضخم لافتة كبيرة بألسنة اللهب كتب عليها مرحبا بالإخوان الجزائريين في بلدهم الثاني المغرب. ..واختتم على نغمات الأغاني الجزائرية ارتئ منظمو الحفل أن يقدموا هدية أخرى لمناصري الخضر بإطلاق العنان ل»الديسك جوكي» كمسك ختام الحفل الذي وصفه الكثيرون بغير العادي بالنظر إلى ضخامته لينتهي تحت النغمات الجزائرية التي رقص على وقعها مطولا أنصار الخضر والأسود جنبا إلى جنب صانعين فرجة ستبقى دون شك مكتوبة على جدران تاريخ الكرة الجزائرية وأنصارها الذين لم يعاملوا معاملة مماثلة من قبل، ولم يتلقوا ترحيبا مثل الذي حظوا به أمس الأول. السياح الأجانب أعجبوا بالفرجة التي صنعها أنصار الخضر أبدت جحافل السياح الأجانب الذين حضروا الحفل الذي أقيم على شرف أنصار المنتخب الجزائري، إعجابا بالفرجة التي صنعها الجزائريون، حيث رقص السياح كثيرا على نغمات الأغاني الجزائرية، التي دوت سماء مطعم «الشي علي» الفاخر، كما غادر الأنصار المطعم في مواكب كبيرة نحو الفنادق المقيمين بها، تحت أنغام أغاني تمجد المنتخب الجزائري. قناة المغربية، الرياضية، الإذاعة الدولية والخبر الرياضي حضروا الحفل غطت العديد من وسائل الإعلام المغربية والجزائرية الحفل الذي أقامه المجلس الجهوي لمدينة مراكش على شرف أنصار الخضر، حيث سجلت كل من القناتين الأرضية والرياضية المغربيتين حضورهما، إلى جانب الإذاعة الدولية التي أقامت بثا مباشرا من المكان، فضلا عن «الخبر الرياضي» التي لم تفوت فرصة تغطية تفاصيل الحفل الضخم. لا حديث إلا عن التشكيلة الأساسية وكيفية تحقيق الفوز في مواجهة المغرب لم يخل الحديث الذي دار بين مناصري المحاربين أمس الأول، من الطريقة التي سينتهجها مدرب المنتخب الوطني عبد الحق بن شيخة للإطاحة بأشبال التقني البلجيكي غيريتس في عقر ديارهم، وعن التشكيلة الأساسية التي سيدخل بها الخضر لقاء الجولة الرابعة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2012 ضد رفقاء الشماخ، سيما وأن الجنرال يملك العديد من الخيارات وسط اللاعبين الذين أبدوا استعدادا كبيرا قبل المواجهة. المغاربة يغزون مدينة مراكش صباح أمس غزى صبيحة أمس أنصار أسود الأطلس مدينة مراكش التي تزينت باللونين الأحمر والأخضر، حيث تنقل العديد من المناصرين المغاربة إليها من أجل متابعة أطوار المقابلة الحاسمة، ولعل الملفت للانتباه هو القرار الذي أصدرته سلطات المملكة المغربية القاضي بالنقل المجاني لأنصار الأسود من مختلف الولايات والمناطق المغربية، على غرار مدينة الدارالبيضاء، الرباط ووجدة. مشكلة التذاكر تواصلت إلى غاية صبيحة المقابلة تواصلت مشكلة نقص التذاكر الخاصة بمباراة المنتخب الوطني الجزائري ضد نظيره المغربي إلى غاية صبيحة المقابلة، حيث ظل الأنصار الجزائريون الذين التحقوا بمدينة مراكش ليلة أول أمس عن مصير تذاكرهم، التي ستمكنهم من ولوج ملعب مراكش الجديد لمتابعة أطوار المقابلة الحاسمة، وهو الأمر الذي بقي يؤرق الأنصار ساعات قبل إعلان الحكم عن بداية اللقاء. رئيس المجلس الجهوي لمراكش «لست بحاجة للترحيب بالجزائريين لأنهم في بلدهم» قال فرحات نجيب رئيس المجلس الجهوي لمدينة مراكش في تصريح خص به «الخبر الرياضي» على هامش الحفل المقام على شرف أنصار المنتخب الوطني الجزائري، أنه ليس بحاجة إلى الترحيب بالجزائريين لأنهم في بلدهم الثاني المغرب، مؤكدا على حجم العلاقات الطيبة التي تربط بين الشعبين المغربي ونظيره الجزائري، متمنيا أن ينشط الداربي المغاربي في ظروف تسودها الأخوة والروح الرياضية العالية. مبعوثونا إلى مراكش: رفيق - عصام – أمين - طارق