ببداية العد التنازلي للقاء المنتخب المغربي ونظيره الجزائري في إطار فعاليات الجولة الرابعة من التصفيات الإفريقية وقبيل سويعات فقط عن إطلاق صافرة انطلاق مواجهة الجولة الرابعة من التصفيات الإفريقية، ارتأينا أن نتجول في جل شوارع مراكش لننقل لكم تحضيرات مسؤولي وسكان ومناصري الأسود والخضر تحسبا للقاء الموعود خاصة أن المدينة الحمراء كما يحلو للمغاربة تسميتها تناست تفجيرات مقهى أركانة وهي تعيش وتتنفس لقاء الجارين بما أن شوارع وأزقة المدينة السياحية لا يكاد تخلو من الجماهير المغربية ونظيرتها الجزائرية التي تصنع الحدث في أجواء رائعة دون حدوث أي صدامات بينها. استقبال في المستوى لبعثة الخضر لعل بداية تحضيرات المدينة للموعد كانت بالاستقبال التاريخي الذي حظي به وفد المنتخب الجزائري الذي وصل عشية الأربعاء الفارط إلى مطار المنارة بمراكش ووضعت السلطات الأمنية والمحلية كافة ظروف الراحة تحت تصرفه ما جعل أغلبية لاعبي الوفد الجزائري يشكرون الأشقاء على حسن الاستقبال الذي كان في المستوى. ملعب مراكش يتزين لاستقبال الأسود والخضر في إطار تحضيراتها لمقابلة الغد، قامت اللجنة المنظمة للداربي المغاربي بتزيين مداخل ومخارج ملعب مراكش الجديد الذي سيحتضن عشية اليوم تدريبات الخضر على الأرضية الرئيسية التي ستحتضن اللقاء وقامت بوضع الأعلام المغربية والجزائرية جنبا إلى جنب في مشهد يؤكد على حسن علاقات الجوار بين الشعبين خاصة أن مسؤولي الجامعة المغربية أكدوا أنهم سيكونون في المستوى ليردوا حفاوة استقبال عنابة. طريق المطار إلى فندق الخضر مزين بالأعلام الوطنية ما لاحظناه أمس خلال تنقلنا من مطار المنارة إلى غاية فندق غولف بالميراي بالاس هو أن الطريق الممتد على مسافة 3كلم كان مزينا بالأعلام الوطنية هو الآخر وعلقت على جوانبه لافتات مرحبة بالمنتخب الجزائري ومناصريه الذين صنعوا الحدث طيلة الأيام القليلة الفارطة. الأسود بعيدون عن ضغط الجماهير المغربية الشيء الذي لاحظناه هو أن لاعبي المنتخب المغربي يخوضون معسكرهم في أجواء جد مريحة سيما أن أنصار أسود الأطلس وعلى عكس مناصري الخضر فإنهم يكتفون بالتجول في الشوارع حاملين الرايات الوطنية دون أن يتنقلوا إلى فندق منتخبهم لرؤية اللاعبين أو أخذ صور تذكارية معهم الشيء الذي ساهم في ترك اللاعبين يركزون على الموعد الهام الذي ينتظرهم يوم غد وفقط. حالة استنفار قصوى لدى المصالح الأمنية رغم أننا لم نلحظ لها أي أثر في الأيام الأولى التي صاحبت وصولنا إلى المغرب لكن تضاعف عدد الأنصار الجزائريين المتواجدين هنا بمراكش جعل المصالح الأمنية تتحرك وتنشر وحداتها عبر أهم الشوارع والساحات التي يتنقل فيها مناصرو المنتخبين خشية وقوع صدامات بينهم من شأنها أن تعكر الأجواء العامة قبل انطلاق مواجهة الرابع جوان. توقع حضور10آلاف شرطي لتغطية المقابلة في ذات السياق، توقعت بعض التقارير الإعلامية أن يشهد لقاء الداربي المغاربي تغطية أمنية كبيرة وذكرت في هذا السياق عدد 4آلاف شرطي لتغطية اللقاء موزعين عبر العديد من الوحدات ورجال الأمن المدنيين الذين سيندسون بين الجماهير لمنع حدوث أعمال شغب في حال تعثر المنتخب المغربي على أرض ميدانه. اللجنة المنظمة تضبط أمورها مع السلطات المحلية بعد أن كانت تكتفي بعقد اجتماعات أسبوعية مع المسؤولين المحليين لمدينة مراكش بغية ترتيب كافة الظروف المريحة لإجراء لقاء الداربي المغاربي، كثفت اللجنة المنظمة للمواجهة في اليومين الفارطين من لقاءاتها مع المسؤولين التنفيذيين للمدينة الحمراء والذين توعدوا بوضع وتسخير كافة الوسائل المادية والبشرية لإنجاح هذا اللقاء. والي مراكش رفع التحدي ويريد إنجاح العرس الكروي كان والي مراكش الذي يشرف شخصيا على الأمور الترتيبة لمواجهة الغد قد رفع التحدي بعد إعلان الجامعة المغربية عن موعد إجراء المواجهة وأكد أنه سيكون في الموعد وأن المباراة ستمر في ظروف حسنة الشيء الذي جعله يؤكد لرجال الإعلام الذين حضروا تغطية وصول المنتخب الجزائري إلى مراكش أنه يريد إنجاح هذا العرس الكروي بوقوفه على كل كبيرة وصغيرة. لا يريد أن يخيب ظن الملك محمد السادس بما أن الناخب المغربي إيريك غيريتس كان قد قالها صراحة أنه امتثل لأوامر الملك محمد السادس ببرمجة لقاء الداربي المغاربي بملعب مراكش بدل ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، فإن والي مراكش الذي يسهر شخصيا على وضع الرتوشات الأخيرة للمباراة لا يريد أن يخيب ظن الملك محمد السادس سيما أن الجميع هنا يكن احتراما كبير للملك ولا يريد أن يفسد عليه بعض المصالح. الجماهير المغربية تخرج متأخرة للشارع بعد أن لوحظ غيابها التام عن شوارع مدينة مراكش وخاصة بالساحة الكبرى المحاذية لجامع الفنا، آثرت الجماهير المغربية بعد رؤيتها لنظيرتها الجزائرية تجوب الشوارع إلا أن تكون حاضرة هي الأخرى، حيث حمل بعض مناصرو الكوكب المراكشي الذين لا زالوا تحت وقع صدمة سقوط فريقهم إلى القسم الثاني الرايات المغربية وارتدوا أقمصة المنتخب وخرجوا مهللين بأسود الأطلس في مشاهد صنعت الحدث وسط السياح الأجانب الذين أعجبتهم اللوحات الفنية التي يصنعها الأنصار بالمدينة. تلتقي يوميا بأنصار الخضر في مشاهد أخوية سجلنا خلال تجوالنا ليلا بالمدينة التي لا تنام تواجد الجماهير الجزائرية إلى جانب نظيرتها المغربية حيث ظل الجميع يتكهن ويتراهن على فوز منتخب بلده دون حدوث أي مشاكل أو ضوضاء وكان الجميع يتغنى بأناشيد وطنية لتأكيد تعلقه بالوطن الأم. حافلات مجانية تحت تصرف الأنصار لنقلهم إلى ملعب مراكش في إطار التحضيرات للقاء الغد، علمنا أن السلطات المحلية أكدت للجماهير التي تمكنت من اقتناء تذكرة مشاهدة الداربي المغاربي أنها وضعت تحت تصرفها حافلات مجانية تنقلها من المحطة البرية المتواجدة بوسط المدينة إلى غاية الملعب حتى تضمن بذلك تعبئة جماهيرية لمنتخب الأسود في أحد أصعب لقاءات التصفيات. السلطات تخشى الازدحام وتدرس الخطة المناسبة لتفاديه لعل المشكل الوحيد الذي لا زال يؤرق مسؤولي التنظيم قبل موعد لقاء الغد هو الازدحام الكبير للطريق المؤدي إلى الملعب والذي يشهد حركية كبيرة في السير سائر الأيام فما بالك عند موعد اللقاء الذي يحضره أكثر من 40ألف مناصر الشيء الذي جعل السلطات تدرس إمكانية تنظيم عملية تنقل الأنصار على فترات متباعدة لتفادي الازدحام الذي يجعل التنقل إلى الملعب يغادر وسط المدينة قبل ثلاث ساعات أو أكثر من موعد بداية اللقاء. مبعوثونا إلى مراكش: رفيق - عصام – أمين - طارق