نجحت تشكيلة شبيبة الساورة في تحقيق أغلى انتصار منذ انطلاقة الموسم الحالي، بعد عودتها بالزاد كاملا في المواجهة المفخخة التي جمعتها عشية أول أمس بملعب الوحدة المغاربية ببجاية أمام الشبيبة المحلية لحساب الجولة ال 25 من عمر بطولة الرابطة المحترفة الأولى، حيث استطاع أشبال المدرب ألان ميشال تسجيل الفوز الثالث لهم خارج الديار ما سمح للفريق الساوري بترسيم بقائه بشكل رسمي ضمن حظيرة الكبار بعدما أصبح الفارق الذي يجمعه بأول الفرق المهددة بالسقوط يقدر ب 15 نقطة كاملة، وعليه ستكون مهمة "جي أس أس" في الجولات الخمس المتبقية عن نهاية الموسم حصد أكبر عدد من النقاط بهدف احتلال مرتبة مشرفة عند نهاية البطولة. التشكيلة قدمت مستوى جيدا للغاية و كانت مباراة عشية أول أمس السبت أمام الشبيبة البجاوية فرصة جديدة لعناصر "الصفراء" من أجل التأكيد على التحسن الكبير الذي طرأ على التشكيلة التي قدمت مستوى جيدا، جسدته بانتزاع فوز ثمين وحصد ثلاث نقاط جد ثمينة بعد أن تمكنت من دك شباك المنافس برباعية كاملة، وكان بإمكانها إنهاء هذه المواجهة بنتيجة أثقل لو عرف المهاجمون كيف يستغلون الفرص الكثيرة والخطيرة التي أتيحت لهم طيلة ال 90 دقيقة وخاصة في المرحلة الثانية التي قدمت فيها عناصر الشبيبة عروضا ونسوجا كروية بعدما طبقت جميع التعليمات التي وجهت لها من طرف المدرب ألان ميشال. تحكمت في مجريات المباراة منذ البداية ومثلما كان منتظرا، فقد كانت للتعليمات التي أسداها الطاقم الفني بقيادة المدرب ألان ميشال ومساعده قوراري والتي تقيد بها زملاء القائد بلجيلالي نتائجها الجيدة على مستوى التشكيلة، بدليل تحكمها الجيد في الكرة وصنعها لعدد كبير من الفرص السانحة للتسجيل والتي كللت بتوقيع أربعة أهداف كاملة أمام منافس لم يستطع مواكبة الوتيرة المفروضة عليه في هذه المواجهة، كما نجح زملاء زاوي من الفوز بأغلب الصراعات الثنائية وفرض حراسة لصيقة على عناصر خط وسط الميدان، وهو ما ساهم بقسط كبير في العودة بالزاد كاملا من هذه الخرجة الصعبة. ألان ميشال اعتمد على خطة ذكية كما ساهم المدرب الفرنسي ألان ميشال بشكل كبير في تحقيق الانتصار هذا، بفضل الخطة الذكية التي رسمها واعتمد عليها مع بداية اللقاء والتغييرات الناجحة التي قام بها في الشوط الثاني، حيث اعتمد في البداية على ثلاثة مسترجعين للحد من خطورة المحليين وامتصاص ضغطهم الشديد خاصة في الدقائق الأولى من المباراة، قبل أن يقوم بإعطاء مهام أخرى لمتوسط الميدان عامري الذي تقدم أكثر لمساعدة محرك التشكيلة بلجيلالي في مهمة صناعة اللعب وتقديم الكرات السانحة للتسجيل لعناصر القاطرة الأمامية، في الوقت الذي قام فيه بإجراء ثلاثة تغييرات خلال المرحلة الثانية بإقحام كل من صابوني، سايح وبرباري لإعطاء توازن أكبر داخل التشكيلة. هدف "أوودو" جاء في وقته وحرر اللاعبين وبالعودة للحديث عن مجريات مقابلة أول أمس بين شبيبة الساورة ونظيراتها البجاوية فوق أرضية ميدان هذا الأخير، يمكن القول بأن عناصر الشبيبة استفادت كثيرا من الهدف الذي تمكن من توقيعه هداف التشكيلة محمد أوودو في الدقيقة ال 16 عن طريق ضربة رأسية محكمة حول بها المخالفة التي نفذها زميله بلجيلالي إلى شباك الحارس قاسم الذي لم ير الكرة إلا وهي تستقر داخل مرماه، حيث كان هذا الهدف بمثابة ضربة الانطلاقة لانتفاضة الآلة الساورية التي تمكنت من إنهاء المرحلة الأولى لصالحها بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد بعدما تمكن بلخير من إضافة الهدف الثاني في الدقيقة ال 26. الشبيبة واصلت اللعب في الشوط الثاني باحترافية كبيرة ورغم أن الفريق المنافس تمكن من تقليص الفارق في الدقيقة ال 37 بواسطة ضربة جزاء أعلن عنها الحكم بوكواصة بعد ان اصطدمت الكرة بيد الظهير الأيمن بن محمد داخل منطقة العمليات، إلا أن ذلك لم يثن من عزيمة "النسور الصحراوية" التي واصلت اللعب خلال المرحلة الثانية بكل جدية وباحترافية كبيرة، سمحت لها بإنهاء هذه المواجهة بفوز كبير وعريض كان بمثابة ثمار لللمجهودات التي بذلها الجميع خلال فترة توقف البطولة الوطنية. عودة الثقة والهدف احتلال مرتبة مشرفة وتبقى الفائدة الكبيرة من تحقيق هذا الانتصار هي ضمان البقاء بشكل رسمي وقبل خمس جولات كاملة عن نهاية الموسم الكروي الحالي، ضف إلى ذلك عودة الثقة إلى اللاعبين بعد فترة الشك التي عاشوها قبل توقف البطولة بعد سلسلة النتائج السلبية التي جعلتهم يتدحرجون في جدول الترتيب العام للبطولة، حيث نجح هذه المرة زملاء الحارس سفيون في وضع حد لسلسلة النتائج المخيبة واستطاعوا التأكيد بأنهم يستحقون البقاء دون الدخول في أي حسابات ضيقة خلال الجولات المقبلة.