رد رئيس مجموعة مشجعي نابولي جيننارو دي توماسو على الصور التي نشرت من داخل الملعب الأولمبي في روما والتي تناقلتها جميع وسائل الإعلام في أنحاء العالم حول وجود مفاوضات مع الشرطة الإيطالية بشأن إمكانية إقامة نهائي كأس إيطاليا بعد حادثة إطلاق النار. وجاءت هذه تصريحات في محاولة لكسر الجدل حول تدخل مشجعي نادي الجنوب الإيطالي في إقامة المباراة النهائية لكأس إيطاليا بين فيورنتينا ونابولي ، والتهديد بدخول الملعب بعد إطلاق النار الذي وقع قبل المباراة وتسبب باصابة ثلاثة ، واحد منهم في حالة خطيرة جداً. وقال جيننارو دي توماسو المعروف باسم "إلكارونيا" في مقابلة مع صحيفة "إيل ماتينو" الإيطالية : "كل الذي كتب هو محض هراء ، لم تكن هناك أي مفاوضات مع ديغوس (قوات الشرطة الخاصة) حول ما إذا ستقام المباراة أو لا ، نحن لم نقرر أي شيء". واعترف دي توماسو أن رئيس واحدة من أخطر مجموعات الأولتراس في نابولي "لوس ماستيفس" قد طلب منه التحدث إلى قائد نابولي ماريك هامسيك تحت المنحنى الشمالي في ملعب الأولمبيكو ، مشيراً أن السلوفاكي طمأنهم على سلامة المشجعين المصابين. وتطرق "إلكارونيا" إلى المحادثة التي أجراها مع الشرطة الإيطالية والمسؤولين عن سلامة الملعب ، قبل أن يتم الحديث مع اللاعب ماريك هامسيك قبل بداية المباراة بنحو عشرة دقائق واضاف : "لقد تحدثنا إلى الجميع بكل ثقة واحترام ، دون أية تهديدات أو استفزازات". وتابع بقوله : "قائد نابولي ماريك هامسيك لم يكن في الجزء الخلفي من الملعب من أجل الحصول على الإذن لإقامة المباراة ، ولكن للإبلاغ عن حالة المشجعين المصابين والتأكد من أنه ليست هناك محاولات لتصفية الحسابات بين المشجعين". وفي مؤتمر صحفي عقده أمس والذي تضمن تقريراً عما حدث ، فقد نفى رئيس شرطة العاصمة الإيطالية ماسيمو مازا أيضاً أنه لم تكن هناك مفاوضات مع أولتراس نابولي لإعطاء موافقتها على إقامة المباراة التي بدأت متأخرة بنحو (45) دقيقة. وأوضح ماسيمو مازا أن قادة الشرطة قد منحوا قائد نادي نابولي ماريك هامسيك الإذن للحديث مع المشجعين الذين كانوا غاضبين جداً مما جرى خارج أسوار الملعب واضاف : "قد قررنا هذا الشيء لأنه كانت العديد من الأخبار المنتشرة حول وفاة أحد المشعجين".