أعلن الاتحاد الإيطالي لكرة القدم اليوم الأربعاء إبعاد فريق نوسيرينا عن منافسات دوري الدرجة الثالثة بعدما تسبب في إلغاء إحدى المباريات عقب تلقي لاعبي الفريق تهديدات بالقتل من قبل جماهيره... وكانت مباراة نوسيرينا مع غريمه التقليدي سالرينتانا التي جرت في العاشر من نوفمبر الماضي قد ألغيت بعد 20 دقيقة فقط من بدايتها بعدما إدعى مجموعة من لاعبي نوسيرنا تعرضهم للإصابة وتركوا الملعب عقب إجراء الفريق التغييرات الثلاثة المسموح بها في بداية اللقاء، ووفقا للوائح كرة القدم فينبغي أن يكون متواجدا سبعة لاعبين على الأقل للفريق في أرض الملعب من أجل إقامة المباراة. ليتم احتساب النتيجة في النهاية فوز سالرينتانا 3/ صفر. وكانت جماهير نوسيرينا قد تعرضت للمنع من مصاحبة الفريق خلال المباراة التي جرت بملعب سالرينتانا لمنع تكرار أعمال الشغب بين جماهير الفريقين التي حدثت في الماضي، وطالبت مجموعة غاضبة من جماهير نوسيرينا لاعبي الفريق بالتضامن معهم وعدم خوض المباراة، كما تعرض لاعبو نوسيرينا للتهديد من قبل (أولتراس) الفريق، علما بأن هذه المباراة هي الأولى التي تجرى بين الفريقين منذ 20 عاما، وقررت السلطات إيقاف خمسة من لاعبي نوسيرينا لمدة عام عقب إدانتهم بالغش الرياضي بسبب ادعاءهم الإصابة أثناء المباراة. كما تم إيقاف لويجي بينيفينتو رئيس النادي وأربعة من أعضاء مجلس الإدارة لمدة ثلاثة أعوام ونصف العام، لإدانتهم أيضا بالغش الرياضي، ومن المنتظر أن يهبط فريق نوسيرينا إلى دوري الهواة،وصرح لويجي بافاريس مدير عام الفريق: "لا أفهم لماذا أكون أنا ضحية لأعضاء النيابة العامة وللعدالة الرياضية المتوحشة"، وأضاف بافاريس: "محامونا جاهزون للعمل ويدرسون حاليا الموقف لتقديم استئناف عاجل . نحن ضحايا لما حدث". وتقوم الشرطة الإيطالية حاليا بالتحقيق مع ما يقرب من 200 مشجع على خلفية اتهامهم بتهديد لاعبي نوسيرينا، وكان (أولتراس) الفريق قد أظهر قوته بعدما حلقت طائرة صغيرة خاصة بهم حول ملعب سالرينتانا خلال المباراة ووضعوا لافتة مكتوبا عليها "الاحترام لنوسيرينا والألتراس" وتجمع مجموعة من المشجعين وسط مدينة نوسيرا عقب إلغاء المباراة، ويعد تدخل الألتراس في كرة القدم الإيطالية ليس بالشيء النادر مع الشرطة ورجال الأمن، ولا تقتصر المشاكل الناجمة عنهم في الدرجات الدنيا فقط ولكنها طالت أيضا الدرجة الأولى في الماضي. وترجع أبرز حادثة قام بها الأولتراس بالدوري الإيطالي إلى شهر أفريل عام 2012 عندما أجبرت جماهير جنوه لاعبي فريقها على خلع قمصانهم عقب الخسارة 1/ 4 أمام سيينا بملعب لويجي فيراري، وفي عام 2004، اضطر حكم مباراة لازيو وروما إلى إلغاء اللقاء بسبب اجتياح الجماهير لأرض الملعب بعدما زعمت مقتل أحد الأطفال خلال اشتباكات مع الشرطة خارج الملعب الأولمبي الذي استضاف المباراة.