أدلى الدولي الجزائري مجيد بوقرة صخرة دفاع الخضر ونادي لخويا القطري بحوار مصور مع موقع «لاغازيتا دي فيناك» نشر أمس تحدث فيه عن تجربته في الخليج التي اعتبرها ناجحة بجميع المقاييس، وقال :»كل الأمور تسير على أحسن ما يرام، فقد تمكنا من تحقيق لقب دوري نجوم قطر، لكن أظن أن النجاح المحقق انعكس سلباً على أدائنا وجعلنا ننقاد إلى عدة انهزامات»، وأضاف :»أتواجد في قطر مع نادي لخويا منذ حوالي 3 سنوات، كل شيء مرّ بسرعة، ولم أندم تماماً على هذه التجربة التي عشت فيها أوقات رائعة، وأعتبرها بالنسبة لي ناجحة من جميع الجوانب، خاصة أني تحصلت على لقبين للدوري عامي 2012 و2014، بالإضافة إلى التتويج بكأس الأمير الموسم الماضي، والتي تعتبر مسابقة في غاية الأهمية هنا، وتلقى اهتماماً إعلامياً كبيرا». «مشروع لخويا مهمّ لكني سأفكر قبل اتخاذ قرار تجديد عقدي « عما إذا كان يفكر بشكل جدي في تجديد عقده الذي ينتهي في جوان الداخل لموسم آخر على الأقل للمساهمة في إنجاح مشروع لخويا الذي ينوي مسؤولوه وضع دوري أبطال آسيا كأحد الأهداف الرئيسية للفريق، صرح «الماجيك» قائلاً :»مشروع نادي لخويا مثير للاهتمام لأي لاعب، لكن أنا من جهتي سآخذ كل وقتي للتفكير جيداً في موضوع تجديد عقدي مع الفريق من عدمه قبل اتخاذ القرار النهائي، سواء كان البقاء في قطر أو العودة من جديد إلى أوروبا، لابد أن يكون الاختيار صائبا لأن الموسم المقبل قد يكون الأخير لي في مسيرتي الكروية، ولو أني أفكر جدياً في مواصلة اللعب لسنوات أخرى، على اعتبار أني ما زلت قادراً على العطاء، كما أنني لا أتصور نفسي بعيداً عن الميادين، هدفي يبقى اللعب لأطول فترة ممكنة والبقاء في المستوى العالي إن شاء المولى». «من يقول أني فقدت بريقي في قطر فهو مخطئ» بخصوص بعض النقاد والمتتبعين الذين قالوا أن مستواه تراجع كثيراً منذ التحاقه بالدوري القطري، أوضح «بوقرة» قائلاً :»تمكنت من الحفاظ على مستواي رغم صعوبة المأمورية، فلو تقوم بإحصائيات ستجد أن معظم اللاعبين الأجانب الناشطين في دوري نجوم قطر ليسوا لاعبين دوليين مع منتخبات بلدانهم أو خسروا أماكنهم وأصبحوا لا يستدعون تماماً، على عكسي أنا الذي لا أزال مع الخضر والأكثر من ذلك أني القائد، وهذا شيء عظيم وفخر كبير بالنسبة لي، دون أن ننسى أني سأكون على موعد للمشاركة مع المنتخب الوطني في مونديال البرازيل الصيف المقبل، وهو الموعد العالمي الهام الذي لم ندخر أي جهد للوصول إليه، يمكنني القول أن هذا هو الحافز الذي سيجعلني أقدم أقصى ما أملك في كل مرة لأثبت للجميع بأني لم أنته وهذا هو الشيء الأهم بالنسبة لي». «بدأت التفكير في المونديال ومواجهة منتخبات لم تتأهل للمونديال وديّاً ليس مشكلاً» لمّا سئل حول ما إذا كان قد بدأ فعلاً بالتفكير من الآن في العرس العالمي المقرر هذه الصائفة ببلاد السامبا قال المدافع الدولي الجزائري القوي :»بدأت التفكير في كأس العالم من الآن على أمل أن أكون على أتم الاستعداد لهذا العرس العالمي المنتظر»، وأضاف قائلاً :»هدفي في مرمى بوركينافاسو بملعب البليدة لا يزال في مخيلتي ولن يمحى من ذاكرتي ما حييت، كيف لا وهو الذي مكننا من التأهل، لقد عشنا أوقات رائعة عقب صافرة الحكم النهائية، الآن سنحضر بشكل جيد لهذا الموعد الهام، اللقاءات الودية التي سنلعبها ستكون من دون شك أفضل إعداد للمونديال، رغم أن هذه المنتخبات التي سنواجهها ودياً لم تتأهل إلى كأس العالم، لكن ذلك يبقى غير مهم، لأن الأهم هو تطبيق الخطط التكتيكية التي سيطلبها منا الناخب الوطني». «لا أظن أن المشاكل الموجودة بين روراوة وحاليلو ستؤثر سلباً علينا » حول ما إذا كان يرى بأن المشاكل التي كانت موجودة بين الناخب الوطني «وحيد حاليلوزيتش» ورئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم «محمد روراوة» في الفترة السابقة على هامش رفض التقني البوسني تجديد عقده ستؤثر على عناصر النخبة الوطنية قبل مونديال البرازيل. قال:»لا أظن أن العلاقة الباردة بين حاليلوزيتش وروراوة ستؤثر علينا كلاعبين قبل المونديال، كما لا يمكنني الحديث عن هذا الموضوع أصلاً، لأنني لا أملك دليل واحد عن كون أن التيار لا يمر بينهما، فأنا على سبيل المثال لم أرى أي أشياء توحي بذلك، فكل واحد منهما يعمل بجد ويحظر بشكل جدي لكأس العالم، ونحن من جهتنا مركزين بشكل كبير، ولا نهتم إطلاقاً بالأخبار والإشاعات التي تتحدث عن رحيل المدرب بعد نهاية العرس العالمي، فنحن لدينا الخبرة اللازمة للتعامل مع مثل هذه الأمور». «علينا أن ندخل غمار كأس العالم دون أي عقدة وسنعمل على الظهور بوجه مشرف» مجيد بوقرة شدد على ضرورة مواجهة جميع المنتخبات دون أي عقدة، مؤكداً أن منتخبنا الوطني لديه نفس الحظوظ مع باقي منتخبات المجموعة الثامنة. وقال:»أنا متفائل بتأدية مشوار ناجح في مونديال بلاد السامبا، ما علينا سوى اللعب دون عقدة وبلا أي ضغوط، لأن لدينا لاعبين ينشطون في أقوى النوادي الأوروبية مثلهم، أنا من جهتي سأقدم كل ما لدي من أجل الظهور بشكل جيد وإعطاء وجه مشرف لكرة القدم الجزائرية، رغم أنني أعي جيدا حجم المسؤولية وصعوبة المأمورية التي تنتظرنا هناك، فمن دون شك سنواجه منتخبات أقوى منا، لكن علينا أن نثق في أنفسنا، خاصة أننا نملك جيلاً ذهبياً من الشبان على غرار فيغولي، تايدر وبن طالب، سأتحدث معهم في التربصات المقبلة، وسأطالبهم باللعب مثلما تعودنا من قبل أي تطبيق كرة القدم الجزائرية». «الجزائر ليست الأضعف في مجموعتها وبإمكانها المرور للدور الثاني» كما اعتبر مدرب نادي الترجي الرياضي السابق أن المنتخب الوطني الجزائري ليس الحلقة الأضعف في المجموعة الثامنة التي تضم إلى جانبه كل من بلجيكا، كوريا الجنوبية وروسيا. مؤكداً أن زملاء النجم «سفيان فيغولي» قادرون على تحقيق المفاجأة في مونديال بلاد «السامبا» المقبل والمرور إلى الدور الثاني. وقال:»منتخب الجزائر لن يكون المنتخب الأضعف في المجموعة أو الأقل تصنيفا، وأرى أنه قادر على التأهل للدور الثاني لو ظهر الفريق بمستواه الحقيقي ولعب بانضباط وتركيز، وكل هذا يعتمد على مدى نجاح مرحلة الإعداد التي سيدخلها بعد أيام قليلة قبل السفر إلى البرازيل». وأردف التقني التونسي في ذات السياق لوكالة الأنباء الألمانية قائلاً:»ولكن بالنظر إلى الإمكانيات الفردية والمهارية لدى اللاعبين فإن فرص التأهل ستكون كبيرة وأظن أن الخبرة التي اكتسبها اللاعبون الجزائريون في الدوريات الأوروبية ستسهل من مهمتهم بالمونديال».