علمت «الخبر الرياضي» من مصادر لا يرقى إليها الشك، أن ملاك النادي الرياضي الساوري «اينافور» قد اتصلوا بعضو مجلس الإدارة و الرئيس السابق للنادي الهاوي محمد زرواطي قصد إقناعه بالعدول على فكرة الاستقالة والابتعاد عن محيط الفريق مع عرض عليه منصبا آخر في الشركة الرياضية لشبيبة الساورة، لا سيما أنه قرر الاستقالة بشكل نهائي عن أي مسؤولية داخل بيت الشبيبة، وحسب ذات المصادر فإن زرواطي يكون قد رفض مقترح العودة لمقاليد التسيير من جديد وأن قراره نهائي ولا رجعة فيه بعدما أصبح لا يفكر في شغل أي منصب. «إينافور» لا تريد التفريط في خدماته بسهولة وحسب الطلب الذي تقدم به مسؤولي الشركة المختصة في التنقيب على البترول، يتبين وبشكل واضح أن مسيري شركة «اينافور» يرفضون رفضا قاطعا الاستغناء عن خدمات الأب الروحي للنادي بأي شكل من الأشكال، بدليل أن ردة فعلهم كانت جد سريعة بعد إعلانه عن قرار الاستقالة والابتعاد عن محيط الفريق، حيث أكدت نفس المصادر أن مسؤولي «إينافور» حاولوا بشتى الطرق دفع زرواطي للتراجع والعدول عن قراره، وهو ما جعلهم يفكرون وبشكل جدي في عرض مناصب أخرى عليه وهو ما يبين بأنهم لا يريدون التفريط بخدماته بسهولة. تهدف للاستفادة من خبرته وحنكته في التسيير وحسب مصادرنا دائما داخل «القلعة الصفراء»، فإن ملاك الفريق وصاحبة أغلبية الأسهم «إاينافور» يحاولون الاستفادة قدر المستطاع من خدمات محمد زرواطي بأي شكل من الأشكال، بدليل أنهم يرفضون التخلي على خدماته، وهو الأمر الذي جعلهم يحاولون الاستفادة من خبرته التسييرية الكبيرة في المجال الرياضي، بعدما قاد الفريق من العدم إلى الرابطة المحترفة الأولى بكل جدارة واستحقاق وبمجموعة من اللاعبين الشباب وهو ما يدل على الحنكة الكبيرة التي يمتاز بها، ولهذا فهم يريدونه أن يبقى في الفريق ولو بشغل منصب أخر بعيدا عن أرضية الميدان على اعتبار أنه يملك المقترحات التي تمكنهم من الوصول إلى الهدف المنشود. تريده مستشارا رياضيا في النادي كأضعف الإيمان وبناء على الأخبار التي تحصلت عليها «الخبر الرياضي» من مصادرها الموثوقة، فإن مسؤولي «إينافور» سيعرضون على زرواطي تولي منصب مستشار رياضي بداية من نهاية هذا الموسم، لاسيما أن المعني بالأمر يريد الابتعاد عن الميادين قليلا وذلك بعد المجهودات الكبيرة التي بذلها طيلة ست سنوات كاملة في مجال التسيير، ووقوفه الدائم لتوفير الجو والبيئة المناسبة لفريقه ولمختلف بقية الأصناف الصغرى، بحضوره يوميا لتدريبات الأكابر، الآمال، الأواسط وحتى الأصاغر وذلك دون الحديث عن المهام الأخرى التي كان يقوم بها في الخفاء قصد وضع أسس صحيحة لحامل لواء الجنوب في حظيرة الكبار. زرواطي متمسك بقرار الاستقالة وفي انتظار طرح فكرة تولي منصب مستشار رياضي على مهندس ومؤسس النادي الرياضي لشبيبة الساورة محمد زرواطي من قبل مسؤولي «إينافور»، فإنه وحسب بعض المصادر المطلعة فإن المعني بالأمر يرفض في الوقت الحالي شغل أي منصب حتى ولو كان بعيد عن أرضية الميدان، وذلك بعدما أشار في أكثر من مرة بأنه سئم العمل في هذا المجال ويفضل الرحيل دون رجعة وذلك من خلال المنشورات التي تداولها الأنصار خلال اليومين الماضيين، والتي طالب فيها زرواطي الأنصار ومحبي الفريق بعدم الضغط عليه هذه المرة مؤكدا لهم فيها بأنه يتمنى كل الخير للفريق الذي تركه في مرتبة مرموقة وفي وضعية جيدة بعد ضمان البقاء للموسم الثاني على التوالي في حظيرة النخبة.