يبدو أن مؤشرات رحيل الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش عن العارضة الفنية للمنتخب الجزائري بدأت تتضح يوما بعد يوم ولعل آخر تلك المؤشرات الحديث الذي جمع بين البوسني ورئيس «الفاف» محمد روراوة يوم الإثنين الفارط حينما أوحى «الكوتش وحيد» بصفة غير مباشرة أنه لن يكون حاضرا مع الخضر ما بعد مونديال البرازيل، حيث كشف مصدر مقرب من الرجلين أن حاليلوزيتش مازح رئيسه حينما قال له أن سيزور المنتخب الجزائري خلال نهائيات كأس إفريقيا 2015 المزمع إجراؤها بالمغرب لتشجيع رفقاء فيغولي والاطمئنان على أحوالهم وهي الرسالة التي فهمها «الحاج» الذي لم ينتظر هو الآخر إلى هذا التاريخ وفصل في هوية خليفة «حاليلو» رغم رفض الأخير الحديث عن مسألة تجديد عقده وتأجيلها إلى ما بعد نهائيات كأس العالم. وحيد قال لروراوة عشية الندوة الصحفية: «سترى ما يفعله هؤلاء اللاعبون بالمدرّب الجديد….» حسب ما كشفه ذات المصدر، فإن مدرب الخضر، قال لروراوة عشية الإثنين أن حديثه عن تواجد لاعبين مدللين في التشكيلة صحيح مائة مائة مؤكّدا أن بعضهم سيصعب مهمة عمل المدرب الجديد للخضر في مرحلة ما بعد المونديال بسبب مزاجية غالبيتهم وعقليتهم الصعبة التي جعلته يواجه هو الآخر مشاكل جمة قبل أن يعيدهم إلى الطريق القويم خلال مدة عمله على رأس العارضة الفنية للمنتخب الجزائري. «مثل هؤلاء المراهقين الشبان يجب التحكمّ فيهم بقبضة حديدية وإلا…» واصل حاليلوزيتش انتقاده لتصرفات لاعبي المنتخب الجزائري لاسيما الشبان منهم وأكد لرئيس «الفاف» أن أحسن وسيلة لردعهم هي التعامل معهم بقسوة ومعاقبتهم حتى لا يتمادوا في سلوكاتهم التي تضرّ المنتخب الجزائري أكثر مما تنفعه وفي هذا السياق، كشف مصدرنا أن «حاليلو» قال لروراوة بصريح العبارة :»مثل هؤلاء المراهقين الشبان يجب التحكم فيهم بقبضة حديدية وإلا…»، في إشارة منه إلى أن مهمة خليفته ستكون جد صعبة في حال لم يكن حازما مع لاعبيه. «يا رئيس سأزوركم في جانفي المقبل خلال كان المغرب وأذكرك بما قلته لك» في ختام حديثه، أكد التقني البوسني للمسؤول الأول على مبنى دالي إبراهيم أنه سيبقى وفيا للجزائر وأنه سيزور المنتخب الجزائري خلال نهائيات كأس إفريقيا 2015 المزمع إجراؤها بالمغرب وهناك سيذكره بما قاله بشأن ضرورة التعامل بحزم مع لاعبي المنتخب الشبان ذوي العقلية الصعبة. حاليلوزيتش يؤكّد رحيله ويتوقع فشل غوركيف في التحكّم باللاعبين من خلال ما قاله حاليلوزيتش في لقائه بروراوة، نجد أن البوسني ورغم تفاديه الإجابة خلال الندوة الصحفية التي عقدها يوم الإثنين الفارط عن مستقبله على رأس العارضة الفنية للمنتخب الجزائري وتأجيله البت في الموضوع، قد فصل نهائيا في الأمر برفضه المواصلة واكتفائه بتشريف العقد الأول الذي يربطه ب»الفاف» وينتهي يوم 1 جويلية القادم بالإضافة إلى توقعه فشل المدرب القادم الذي سيكون مدرب لوريون كريستيان كورغيف في التحكم في لاعبي المنتخب الجزائري مستقبلا. كريستيان معروف بهدوئه وتعامله مع اللاعبين بالحوار وليس بالتّهديد رغم أن حاليلوزيتش لم يذكر اسم غوركيف خلال حديثه مع روراوة عن خليفته وصعوبة تحكمه في المجموعة لكنه تحدث عن شخصية المدرب القادم وخصاله وهنا يجدر الذكر أن كريستيان غوركيف الذي اتفق مع «الفاف» على تدريب الخضر معروف عنه رزانته وهدوؤه الكبير وتعامله مع لاعبيه بلغة الحوار وليس لغة التهديد التي لجأ إليها «حاليلو» منذ أول تربص له مع الخضر في ماركوسي الفرنسية شهر أوت من سنة 2011.