ضربة موجعة تلقتها شبيبة الساورة أول أمس، بعد الهزيمة الثقيلة التي تكبدتها على يد وفاق سطيف بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل لا شيء، وهي النتيجة التي سببت صدمة قوية بالنسبة للطاقمين الإداري والفني وكذلك الأنصار الذين كانوا يمنون النفس بأن تتمكن عناصر التشكيلة الساورية من التأكيد على استفاقتها الأخيرة، بعدما نجحت خلال السفرية التي قادتها إلى بجاية لمواجهة الشبيبة المحلية من العودة بالزاد كاملا، وبعدة مؤشرات إيجابية منها استعادة الفعالية المطلوبة في الهجوم والاستماتة على مستوى خط الدفاع، لكن الواقع كان مخالفا بعدما فشلت العناصر التي أقحمها المدرب ألان ميشال في الصمود أمام خبرة لاعبي الوفاق السطايفي. «الصفراء» لعبت شوطا أول في المستوى وبالعودة قليلا إلى مجريات مباراة وفاق سطيف، فإن عناصر الشبيبة دخلت هذه المواجهة بكل قوة ونجحت في فرض منطقها خلال المرحلة الأولى التي صنعت فيها العديد من الفرص السانحة للتسجيل، وذلك من خلال الخطة التكتيكية التي رسمها الطاقم الفني بقيادة المدرب ألان ميشال ومساعده قوراري، وهو ما جعل الشبيبة تقدم شوطا أول في المستوى من خلال تحكمها الجيد في الكرة وفوزها بأغلب الصراعات الثنائية وكانت الأقرب لافتتاح باب التسجيل لولا التسرع الذي ميز مهاجمي الفريق في هذه المباراة. انهيار كلي في المرحلة الثانية وبالرغم من محاولة التقني الساوري ألان ميشال مدّ أشباله بالعديد من التعليمات القيمة لحسم الأمور خلال الشوط الثاني، إلا أن هذه المرحلة لم تسيّر بالصورة التي كان يتمناها أنصار الشبيبة، حيث انقلبت فيها الأمور رأسا على عقب ومالت فيها الكفة لمصلحة الفريق الزائر الذي نجح في تسجيل ثلاثة أهداف كاملة بعدما عرف مهاجميه كيف يستغلون بعض الثغرات والأخطاء المرتبكة في دفاع شبيبة الساورة الذي بدا جد مرتبك خلال المرحلة الثانية وترك الحرية الكاملة لأشبال المدرب ماضوي الذين شكلوا خطرا محدقا على مرمى الحارس سفيون الذي تلقت شباكه ثلاثة أهداف كاملة. الهدف الأول أربك الشبيبة وأخلط أوراق الطاقم الفني وبالحديث عن الأهداف الثلاثة التي تلقاها دفاع الشبيبة، فيمكن القول بأن الهدف الأول الذي تمكن من توقيعه المدافع لقرع في الدقيقة ال 47 بعدما استغل كرة مرتدة من دفاع «جي أس أس» وسدد كرة زاحفة أرضية باغت بها الحارس سفيون ودفاعه كان له تأثير سلبي على نفسية اللاعبين، حيث أربك هذا الهدف عناصر الشبيبة وأفقدها تركيزها بعدما كانت أحسن تنظيما وانتشارا خلال الشوط الأول، كما أنه أخلط أوراق المدرب ألان ميشال الذي سارع إلى إحداث تغيير على مستوى التركيبة البشرية وخطة اللعب بإخراج اللاعب بن محمد وتعويضه بزميله سايح قصد استدراك الأمور قبل فوات الأوان. الهدف الثاني قضى على طموحات الساورية وفي الوقت الذي انتظر فيه الجميع رد فعل قوي من قبل العناصر الساورية خاصة بعد التعديل التكتيكي الذي قام به المدرب ألان ميشال، جاء الهدف الثاني لصالح الزوار عن طريق اللاعب قراوي في الدقيقة ال 65 والذي قضى وبشكل كبير على طموحات لاعبي الشبيبة، الذين لم يكونوا يتوقعون حدوث مثل هذا «السيناريو» بالنظر للتحضيرات الجيدة التي قاموا به طيلة الأسبوع الذي سبق هذه المباراة والتي عكف خلالها الطاقم الفني على تحضير مجموعة متجانسة قادرة على الإطاحة بالوفاق السطايفي. العارضة وقفت حائلا أمام الشبيبة والهدف الثالث تحصيل حاصل وبالرغم من أن الهدف الثاني الذي نجح الزوار في توقيعه قبل 25 دقيقة من نهاية المباراة قضى على آمال عناصر الشبيبة في تحقيق الفوز ومواصلة حصد النتائج الإيجابية، إلا أنه لم يثن من عزيمة زملاء البديل مباركي سيدي محمد الذين رموا بكل ثقلهم في الهجوم على أمل تقليص الفارق، وكاد أن يتأتى لهم ذلك لولا العارضة التي وقفت بجانب الحارس خضايرية في ثلاث مناسبات كاملة وذلك في الدقائق ال 72 عن طريق سبيعي ثم دقيقة بعد ذلك بعد محاولة حمزاوي قبل أن يحرم القائم الأيمن المهاجم سايح من تقليص الفارق في الدقيقة ال 77، في وقت كانت الفعالية حاضرة من جانب الوفاق الذي استطاع تسجيل الهدف الثالث عن طريق المهاجم ناجي.