تبقى دار لقمان على حالها بفريق مولودية وهران، حيث لا جديد يذكر وكأن الساعة «توقفت عن الدوران». ولا أحد يريد أخذ مسؤولياته منذ استقالة الرئيس جباري، الذي يؤكد مرارا وتكرارا أن ما يحدث بالفريق الآن لا يعنيه. من جهتهم بقية المساهمين لم يظهر لهم أثر، المتعاطفون مع جباري ينتظرون ما الذي سيحدث والبقية لا يعترفون باستقالة جباري ويريدون الحصيلة المالية وبين هذا وذاك لا جديد يذكر في الفريق ويبقى الكل ينتظر بالفعل ما الذي سيحدث بالمولودية في السويعات القادمة، لأن ما يخيف الجميع هو أنه في الوقت الذي سيفطن الجميع وتعود المياه لمجاريها حينها سيكون معظم اللاعبين قد رحلوا والعناصر التي يريدون جلبها تكون قد اختارت فرقا جديدة، خاصة وأن المونديال على الأبواب وجميع الفرق تريد إنهاء عملية الاستقدامات قبل بداية المنافسة العالمية التي هي على الأبواب، لغاية الآن المؤشرات بفريق المولودية كلها في الصفر. مسلسل الصائفة يتكرر في كل مرة ويبقى فريق مولودية وهران يعيش في كل صائفة نفس «المسلسل» كما أكد لنا مدير الشبيبة والرياضة، غربي بدر الدين يوم أمس وهذه حقيقة لا يجب أن ننكرها لأن نفس المشاكل أصبحنا نعيشها بالمولودية في كل صائفة وكأنها «سنّة» حميدة. ويبدو جيدا أن الذهنيات لن تتغير بفريق المولودية وتقريبا نفس الأشخاص هي التي تنشط مسلسل الصيف بالمولودية، فيا ترى هذه المرة كيف سينتهي وفي آخر المطاف من سيدفع الثمن غاليا هو الفريق والأنصار، لأنه من دون شك هذا التأخير سيؤثر سلبا على نتائج الفريق في الموسم الجديد. الجمعية العامة للنادي الهاوي هي قد تصنع الفارق وستبقى الأمور في وضعها الحالي على الأقل لغاية يوم الأربعاء القادم، تاريخ عقد الجمعية العامة للنادي الهاوي، لأنه من خلال هذه الجمعية العامة قد تتغير بعض الأمور في الفريق، خاصة لو نسمع تصريح مدير الشبيبة والرياضة نفهم جيدا أن الشركة الرياضية لم تعد لها أي أهمية عند السلطات، لأنه منذ استقالة جباري لم يظهر أي مسيّر قادر على خلافته في الشركة الرياضية والصراعات بين المساهمين هي سيدة الموقف وهذا ما يثير استياء السلطات المحلية: «بالنسبة لي لا توجد شركة بمولودية وهران وثقل الفريق كله على كاهل النادي الهاوي وهذه حقيقة لا ينكرها أحد». من كلام غربي نفهم أنه في حالة ما تم حسم الأمور في النادي الهاوي، هذا الأربعاء قد تنفرج الأمور في الفريق وتعود الساعة للدوران مجددا بمولودية وهران. حملة تحسيسية كبيرة لحضور قوي لأعضاء الجمعية العامة وقد بدأت الحملة التحسيسية لدفع أعضاء الجمعية العامة للنادي الهاوي لحضور أشغال الجمعية العامة هذا الأربعاء، سواء بالنسبة لأنصار الرئيس جباري أو من يريدون رحيله وربّما قد نشهد حضورا قياسيا لأعضاء الجمعية العامة، لأنه في السنوات الأخيرة قلما كان النصاب يكتمل من المرة الأولى.