بهذا الشعار سيدخل لاعبو المنتخب الوطني مباراتهم الحادية العشرة في نهائيات كأس العالم، "إلى الأمام " هو ملخص ما قاله رئيس الفاف للاعبينا وما ردده أغلب اللاعبين منذ وصولهم إلى بورتو أليغري، سنلعب لقاء الكوريين بشكل هجومي، حب حاليلوزيتش أم كره، أبى الخصم أم رضخ. ولأن مباراة بلجيكا تركت آثارها البسيكولوجية على الجميع ليس بسبب الهزيمة بل بالنظر إلى الوجه الشاحب الذي ظهر به الأفناك إلى درجة أن كل العالم وصفنا "بالمنتخب الذي يرفض لعب كرة القدم" . اليوم محاربو الصحراء مطالبون بتقديم صورة جديدة مغايرة عن تلك التي شاهدها عشاق المونديال ضد الشياطين الحمر، اليوم سنلعب بأسلوبنا الهجومي الذي نجح في رسمه البوسني منذ مجيئه قبل ثلاث سنوات ورسخه عند رفقاء فيغولي، لقاء بورتو أليغري" لن يكون مثل لقاء بلجيكا و حان الوقت لنقطف الانتصار الثالث في تاريخ المشاركات الجزائرية الأربع لأن كوريا بعيدة عنا ب25 مقعدا في ترتيب الفيفا ونملك مؤهلات فنية وتعدادا محترفا في أوروبا أحسن من تشكيلة المدرب هونغ ميو بو. صحيح أن نقطة التعادل اليوم ستحافظ على حظوظنا في التأهل لكن الهزيمة ستنهي مشوارنا في عرس البرازيل والانتصار هو الحدث الوحيد الذي سيعيد البسمة للملايين الذين خرجوا خائبين من لقاء الشياطين، تكتيكيا حاليلوزيتش يملك كل الحلول لوضع الهندسة الملائمة إلى درجة أنه قادر على توظيف تشكيلة ثانية مختلفة عن المباراة الأولى، لكن المدرب يعلم جيدا بأن التغييرات الكثيرة قد تحدث زوبعة في توازن المنتخب الذي ظل يبحث عن استقراره منذ سنوات . ومثلما قالها روراوة التشكيلة الوطنية ليس لها خيار آخر غير الهجوم وطرد الخوف من التعثر من قلوب اللاعبين يمر حتما حول تعبئة بسيكولوجية وتحرير فيغولي وبراهيمي والآخرين من "كابوس" الهزيمة فعناصرنا تحسن مداعبة الكرة وترويضها عكس ما حدث لها ضد بلجيكا أين حرمت منها فضد كوريا ثقتنا في شبان الخضر كبيرة وحاليلوزيتش يكون قد استوعب درس لقاء الشياطين وكل المتتبعين يرون بأن ساعة الحقيقة دقت ولقاء كوريا سيلعب في شكل نهائي على حد قول جابو وحليش.