ودعت إيطاليا المونديال مبكرا وخرجت من دور المجموعات وأعلن برانديلي أحد أسباب الخروج استقالته وصرح بأن أحد أسباب الاستقالة كان بالوتيلي الذي كان جزءا كبيرا من فشله كمدرب للأتزوري. فيما خرج لاعب الوسط دي روسي بتصريح قوي تجاه بالوتيلي قائلاً: "المنتخب الإيطالي يحتاج إلى الرجال وليس إلى شخصيات على لعبه البانيني" وذلك موجه لبالوتيلي الذ قام بوضع صورته في مجلد بانيني أثناء البطولة. طرد ماركيزيو لم يكن الأول في تاريخ لقاءات ايطاليا واروغواي فيديو: هدف أوروغواي في مرمى ايطاليا بتقنية 3D إضافة إلى ذلك هاجم جميع عشاق الأتزوري بالوتيلي وحملوه المسؤولية على الخروج وطالب البعض باستبعاده نهائيا من منتخب إيطاليا بسبب تصرفاته الصبيانية وافتقاده لحس المسؤولية وتحملها. ولكن لماذا كل هذا الهجوم؟ وهل هو واقعي أم أن بالوتيلي مجرد شماعة لتعليق الإخفاق؟ في الواقع فإن بالوتيلي يستحق تحميله مسؤوليه الخروج المبكر فبرانديلي وضع ثقته الكاملة في بالوتيلي رغم مستواه المتذبذب هذا الموسم وقرر المدبر استدعاء السوبر ماريو على حساب لاعبين أخريين تألقوا هذا الموسم وكان وجودهم ليصنع الفارق في الملعب. كما كان بالوتيلي السبب في الخطة التي لعبت بها إيطاليا في أول مباراتين وعدم اتجاه إيطاليا إلى خطه 4-3-3 التي يجيدها جميع من على دكة البدلاء وعلى أرضية الملعب وذلك لأن بالوتيلي لا مكان له فيها ليفضل برانديلي مصلحة ابنه المدلل بالوتيلي على مصلحة إيطاليا واضعا ثقة عمياء على اللاعب المزاجي. وخذل بالوتيلي الجميع فلم يكن يستمع إلى نصائح وتوجيهات المدرب في التواجد قريبا من المرمى وكان وهو المهاجم الوحيد في الفريق ينزل إلى منتصف الملعب لاستلام الكرة جاعلا من المناطق الهجومية الإيطالية خالية من اللاعبين وهو ما أثر كثيرا على أداء الفريق فكانت إيطاليا دائما مستحوذة ولكن بدون خطورة أو تهديد للمرمى. كما لم يكن بالوتيلي يتحرك في الملعب فكان معظم الوقت مشاهدا لأحداث المباراة لا يركض ليفتح ثغرة لزملائه ولا يركض لاستغلال الثغرات التي يفتحها له الفريق. وكان بيرلو أكثر من عان من بالوتيلي فمايسترو الوسط كان دائما ما يبحث عن بالوتيلي لإهدائه الكرة ولكنه لا يجده في الأمام ولكن بجانبه كما كانت معظم تمريرات بيرلو المقطوعة هذا المونديال لبالوتيلي الذي لم يكن يتحرك لاستلامها لتضيع من إيطاليا. وظهر سوء مستوى بالوتيلي في الكرات والفرص السهلة التي كانت تصل إليه فيقوم بإضاعتها والتي كلفت الفريق ثلاث نقاط في مباراة كوستاريكا كانت لتغير كل شيء وتبقى إيطاليا في البرازيل لفترة أطول قليلا. ولم يقدم بالوتيلي طوال الثلاث مباريات التي لعب فيها مع الفريق ما يشفع له أن يكون ضمن القائمة على حساب جوسيبي روسي وماتيا ديسترو ليضع مدربه في موقف صعب أدى إلى تقديم استقالته بعد أن وضع ثقته على طفل كبير مثل بالوتيلي خذله في كل شيء ولم يقدم ما يمكن أن يكون مبررا للدفاع عنه.