lكسب المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش الرهان هذه المرة بتأهيله للمنتخب الجزائري إلى الدور الثاني من المونديال، لأول مرة في تاريخ الجزائر الكروي، ووضع البوسني بهذا الإنجاز رئيس «الفاف» محمد روراوة في ورطة حقيقية، بما أن رحيل حاليلوزيتش بعد تحقيق كل هذه النتائج في كأس العالم سيضع رئيس «الفاف» في موقع ضعف تجاه الجماهير الجزائرية. حقق كل أهدافه مع «الفاف» والجمهور لن يتقبل رحيله ولا يختلف اثنان أن رئيس «الفاف» محمد روراوة لما أمضى مع حاليلوزيتش العقد لتدريب المنتخب الجزائري، وضعه أمام الأمر الواقع وطالبه بالتأهل إلى «الكان» والمونديال، ليجلس بعدها الرجلان في طاولة واحدة ويتفقان على تأهل المنتخب للدور الثاني من المونديال كهدف مسطر في كأس العالم بالبرازيل، وها هو حاليلوزيتش يحقق الأهداف كلها ويحطم كل الأرقام السابقة لكل أجيال الجزائر في كرة القدم. إمضاء غوركيف عقده مع «الفاف» سيحرج كثيرا روراوة والشيء الأكيد من كل هذا أن المدرب كريستيان غوركيف أمضى عقده مع «الفاف» رسميا، وسيكون المدرب المقبل للمنتخب الوطني، ما سيحرج كثيرا رئيس «الفاف» محمد روراوة، الذي سيجد صعوبة كبيرة في إقناع الجزائريين أن المدرب الذي أهل منتخب بلادهم للدور الثاني من المونديال سيرحل، وسيأتي وراءه مدرب لوريون غوركيف لتعويضi خلال الثلاث سنوات المقبلة. رحيل البوسني مؤكد لكن كيف سيشرح روراوة للجماهير الأسباب والأمر الذي لا يرقى إليه شك أن حاليلوزيتش سيرحل بعد المونديال إلى نادي «طرابزون سبور» التركي، وأن عقده مع «الفاف» سينتهي في شهر جويلية، والطرفان لا يريدان التجديد ومواصلة البوسني على رأس الخضر، لأسباب عديدة من بينها علاقة حاليلوزيتش المتوترة مع روراوة والإعلام الجزائري والكثير من اللاعبين، ما يجعل البوسني على شفى حفرة من النار في المنتخب الجزائري، لأن رحيله سيجنب الجزائر الكثير من المشاكل، لكن الجماهير الجزائرية التي ترى في البوسني الرجل الذي أهل منتخبها للدور الثاني، لن تتقبل هذا الأمر ولا تراه بنفس نظرة رئيس «الفاف» والإعلامي الجزائري وكل العارفين بخبايا المنتخب والناظرين إلى الأمر بأن بقاء البوسني بعد المونديال أمر مستحيل. في كل الأحوال «حاليلو» كتب اسمه من ذهب في تاريخ الجزائر الكروي ولا يختلف اثنان، أن المدرب البوسني وحيد حاليلوزيتش حفر اسمه من ذهب في الكرة الجزائرية، ودخل تاريخ اللعبة من بابه الواسع، كونه المدرب الوحيد الذي أهّل المنتخب الجزائري إلى الدور الثاني من المونديال، فالبعض يقول أن الفضل يعود لروراوة الذي كوّن هذا المنتخب بجلب براهيمي وفيغولي وبن طالب والبقية، لكن حاليلوزيتش هو من بعث ببلكالام وسليماني وسوداني وجابو والبقية، من أجل الوصول إلى هذا المستوى والتأهل إلى الدور الثاني من كأس العالم. مبعوثونا إلى البرازيل: طارق قادري رفيق حريش