كشف لنا مصدر من داخل مركز سيدي موسى، أن المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش قلق جدا من قدوم المدرب الفرنسي كريستيان غوركيف لمعاينة المركز والمرافق التي تملكها "الفاف" وتضعها تحت تصرف مختلف المنتخبات الوطنية، حيث لم يتقبل حاليلوزيتش الفكرة، بما أنه لا يزال على رأس المنتخب الوطني ويحضر في المونديال، معتبرا الخرجة التي أقدم عليها روراوة استفزازا مباشرا به. لم يتقبل الأمر وفهم في البداية أنه المدرب الذي سيخلفه في نفس السياق، علمنا أن حاليلوزيتش لم يتقبل الأمر في البداية، وظن أن المدرب غوركيف قدم لمعاينة المرافق في سيدي موسى كي يخلفه على رأس المنتخب الوطني بعد المونديال، بما أن حاليلوزيتش لا يزال يحتفظ حسب رأيه بعرض روراوة ولم يريد ردا نهائيا بخصوص بقائه أو رحيله عن العارضة الفنية للمنتخب الوطني. هدأ بعض الشيء لما علم أن روراوة عينه على رأس الأولمبيين حسب ذات المصدر، فإن حاليلوزيتش مباشرة بعد علمه بأن غوركيف سيدرب المنتخب الأولمبي هدأ من روعه بعض الشيء، لكنه بقي قلقا من كل ما حصل أول أمس في سيدي موسى، لأن البوسني لم يكن على علم بقدوم المدرب الفرنسي غوركيف إلى الجزائر وبالخصوص إلى مركز سيدي موسى من أجل معاينته للمركز والاتفاق مع روراوة على تدريب المنتخب الأولمبي. "حاليلو" يعلم جيدا أنه تهديد مباشر له من طرف روراوة لكن.. كما يعلم حاليلوزيتش أن قدوم غوركيف وحتى تصالح روراوة مع سعدان من قبل يعتبر تهديدا مباشرا له من طرف رئيس "الفاف"، والذي عبر في أكثر من مرة في حديثه لمقربيه عن ندمه من منح حاليلوزيتش فرصة أخرى والعرض عليه البقاء لغاية "الكان"، بعدما كان قد قرر من قبل تغيير الصفحة وتعيين مدرب جديد لخلافة البوسني، ولهذا يرى حاليلوزيتش أن روراوة يريد الانتقام منه بطريقة غير مباشرة باستعمال سعدان وبعدها غوركيف وهو لا يزال على رأس العارضة الفنية للخضر. والسؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح، هل ستتأثر علاقة حاليلوزيتش بروراوة من جديد بعد قدوم غوركيف إلى الجزائر.