بعدما تأكد انضمام المدافع الدولي «رفيق حليش» إلى نادي قطر القطري، قادما من أكاديميكا كويمبرا البرتغالي في صفقة انتقال حر. يبدو أن السيناريو الذي حدث عام 2010 بانتقال جيل «أم درمان» إلى قطر قد يتكرر، وسنشهد بنسبة كبيرة هجرة لاعبين جزائريين آخرين إلى دوري النجوم، وهو ما أكدته العديد من وسائل الإعلام القطرية خلال الساعات القليلة الماضية. عبدون منتظر خلال 48 ساعة بالدوحة من أجل الإمضاء لأحد الأندية هناك يمكن القول أن ذكرى الهجرة الجماعية إلى الخليج قد عادت من جديد، كيف لا وقد ذكرت تقارير إعلامية قطرية أمس الثلاثاء بأن لاعب الخضر السابق «جمال عبدون» الذي خاض تجربة فاشلة طيلة ال6 أشهر الماضية مع فريق نوتينغهام فوريست الإنجليزي مرتقب بالدوحة خلال اليومين المقبلين من أجل إتمام صفقة انتقاله لأحد الأندية القطرية التي رفض الإفصاح عن اسمها حتى التوقيع رسميا. براهيمي كان مطلوبا بقوة من السد وبلحاج يلعب دور الوسيط نفس الشأن بالنسبة إلى ياسين براهيمي الذي قد يصدم الجماهير الجزائرية في حال انتقاله في سن 24 إلى الخليج، خاصة بعدما أكد موقع قناة «الدوري والكأس» القطرية بأن نجم غرناطة الإسباني مطلوب بقوة من نادي السد القطري الذي عرض أموالاً طائلة على الفريق الأندلسي من أجل شراء عقده، كما أن إدارة «الزعيم» استعانت بالدولي السابق «نذير بلحاج» لاعب الفريق من أجل إقناع ابن المنيعة. إدارة «عيال الذيب» اقترحت 12 مليون أورو لشراء عقده لكن غرناطة رفض في سياق ذي صلة، كشف موقع «الميدان» المهتم بشؤون الكرة الجزائرية أمس بأن نادي السد اقترح على إدارة الفريق «الأندلسي» ما قيمته 12 مليون أورو لشراء عقد معشوق الجماهير الجزائرية الممتد إلى غاية جوان عام 2017، غير أن «الإسبان» جاء ردهم سلبيا وطالبوا من القطريين رفع مقترحهم المالي لان براهيمي يتواجد على رادار كبار أندية القارة العجوز وارتفعت قيمته كثيرا في سوق التحويلات. «غزال المنيعة» لم يعارض فكرة اللعب ب«مقبرة النجوم» بحسب ذات المصدر دائما، فإن لاعب المنتخب الوطني الواعد قد أعجب كثيرا بالعرض المالي المقدم من طرف إدارة «الزعيم» كما لقب السد في قطر، حيث لم يعارض تماما فكرة اللعب بمقبرة النجوم، رغم أنه لا يزال في مقتبل العمر وأمامه مستقبل واعد في حال ما إذا أنضم إلى ناد أوروبي كبير يمنحه فرصة التألق على المستوى العالي والتنافس على الألقاب بما أنه كان يلعب مع غرناطة على تفادي النزول في كل موسم. ڤديورة تفاوض مؤخرا مع فريقين وسيعلن عن وجهته خلال الساعات القادمة من جهة أخرى ستعرف الساعات المقبلة إعلان الدولي الجزائري الآخر عدلان ڤديورة وسط ميدان الدفاعي لنادي كريستال بالاص الإنجليزي عن وجهته، بعدما كان قد توصل إلى اتفاق شبه نهائي مع أحد الفرق في قطر، وذلك بعد أن انتقل للدوحة منذ أيام وتفاوض رفقة وكيل أعماله مع ناديين اثنين، خاصة أنه عازم على عدم مواصلة المشوار في الدوري الإنجليزي الممتاز رغم أنه يبلغ من العمر 28 سنة فقط. الجزائريون في حيرة ولا يريدون صدمة أخرى مثل تلك التي حصلت عام 2010 كلنا نتذكر أولئك اللاعبين الذين أسالت ثروة شيوخ الأندية القطرية والسعودية لعابهم، بعد نهاية مغامرة الخضر في مونديال جنوب إفريقيا عام 2010، فانتقلوا مثنى و ثلاث و رباع إلى دوريات يقول عنها النقاد والفنيون بأنها المثوى الأخير لنجوم كرة القدم. فنذكر كلا من عنتر يحيى الذي انضم للنصر السعودي، مراد مغني لأم صلال القطري، نذير بلحاج إلى السد القطري، كريم زياني إلى الجيش القطري وصخرة دفاع الخضر مجيد بوقرة الذي انضم للخويا القطري. تبريرات وحجج هؤلاء اللاعبين لن تنفع هذه المرة وسيرهنون مشوارهم الكروي وتسببت هذه الظاهرة بصدمة بالنسبة لعشاق «الخضر» الذين كانوا يشعرون بنوع من الفخر والاعتزاز بإنجازات نجومهم عندما كانوا يلعبون في أكبر وأعرق الأندية الأوروبية. قبل أن يختاروا الخليج أين رهنوا مشوارهم الكروي من أجل حفنات من المال، ولم تفلح حجج وتبريرات هؤلاء اللاعبين لخياراتهم، والتي تنوعت بين عدم حصولهم على عروض مغرية في أوروبا، أو عدم رغبتهم في البقاء في تلك الأندية التي يلعبون فيها في نوع من الحد من غضب المحبين والأنصار. انتقالهم لمقبرة النجوم قبل «كان» 2015 دليل على عدم إدراكهم بالمسؤولية يرى البعض بأن هذه الخيارات الخاطئة بمثابة دليل قاطع على عدم إدراك هؤلاء اللاعبين بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم في المنتخب الوطني الجزائري الذي لا يفصله الكثير عن أول لقاء تصفوي مؤهل إلى كأس أمم إفريقيا التي ستقام بالمغرب عام 2015، خاصة أنهم جعلوا همهم الأول والأخير العائد المادي على حساب الرهان الرياضي المرتقب مع «الخضر»، حيث يعلم الجميع بأن تلك الهجرة كانت من بين أهم أسباب النكسة الكروية للمنتخب بعد مونديال عام 2010.