خيّبت مُولودية وهران أمال أنصارها بمناسبة مباراتها الودّية الرابعة منذ بدء التحضيرات للموسم الجديد حيث ظهرت بوجه شاحب ولم تقدم فيه الأداء المُقنع والمتوقع من طرف الجمهور الذي خرج غير راض عن المردود العام قبل أقل من أسبوعين من انطلاق الموسم الكروي الجديد. أداء متوسط في المرحلة الأولى ومُتواضع في الشوط الثاني كان الأداء العام الذي قدمته مُولودية وهران في الشوط الأول مُتوسطا للغاية حيث وجد الفريق صعوبات كبيرة للوصول إلى مرمى حارس مُولودية سعيدة وكانت المُحاولات الهجومية قليلة جدا رغم التحكم النسبي في الكرة ونشاط براجة وبدرجة أقل بزاز وحيوية خروبي الذي لم يُخيّب رغم تعويضه المُبكّر بداعي الإصابة وبالمقابل تراجع المردود العام بشكل كبير في الشوط الثاني وقلّ الإيقاع وكثرت الأخطاء التقنية في المراكز الثلاثة سواء في الدفاع، الوسط أو الهجوم الذي كان شبه «غائب» في هذه المرحلة التي قضى فيها حارس «الصادة» أوقاتا مريحة ما عدا فرصة واحدة ووحيدة أهدرها هشام شريف الذي لازال غير محظوظ أمام المرمى بعد أن مرّت كرته فوق العارضة . عمل كبير ينتظر المجموعة والأنصار ينتظرون موعدي اليوم والخميس هذا وتبيّن في المباراة الودية أمام مولودية سعيدة بأن عملا كبيرا لازال ينتظر المجموعة من كافة النواحي الدفاعية، الوسط والعمل الهجومي وهو ما يوحي بأن اللقاءين الوديين أمام الرمشي وغليزان سيسمحان بسد النقائص الموجودة على بُعد أيام قليلة من انطلاق الموسم سيما وأن الأنصار يريدون العودة إلى عهد النتائج الايجابية والمردود الذي شهدوه أمام سعيدة لم يُطمئنهم كثيرا. بلعربي كان يقظا في مُحاولات سعيدة أظهر الحارس بلعربي عبد الله إمكانات فنية مقبولة جدا في الفترات التي شارك فيها وهو ما يُعزز حظوظه في كسب مكانة أساسية في الفريق ولو أن ناتاش لا يتحمّل مسؤولية الهدف الذي تلقاه الذي جاء بعد ركلة جزاء. وكان ابن مستغانم يقظا في عدد من المحاولات التي خلقها الزوار خصوصا في الشوط الثاني قبل أن يترك مكانه للحارس القادم من «سي أس سي». سعيدي وجد صعوبات في الرواق الأيسر وجد سعيدي إلياس صعوبات كبيرة في الرواق الأيسر خصوصا في المرحلة الأولى وهو الذي قام المدرب بالاعتماد عليه في هذا المركز في ظل غياب نساخ ولم يتأقلم اللاعب مع هذا المنصب سوى في الشوط الثاني الذي تحسّن فيه نسبيا مردوده العام فيه. مرباح كسب بعض النقاط رغم نقائص محور الدفاع رغم أن محور الدفاع المتكوّن من حمدادو و مرباح ارتكب بعض الأخطاء التقنية وظهر نقص الانسجام بين العنصرين إلا أنّ الأداء الفردي الذي قدّمه المدافع القادم من شبيبة القبائل مرباح يوحي بأن الأخير لديه كلمته يقولها في هذا المركز الحسّاس الذي يحتاج إلى عمل أكبر حتى يحدث التنسيق بين الثنائي الذي سيُعوّل عليه أمام الشبيبة. العربي كمال لم يُقنع ظهر متوسط الميدان الهجومي العربي كمال بمستوى فني مُتوسّط للغاية أمام مولودية سعيدة ولم تظهر لمسته رغم أنه شارك لفترة طويلة نسبيا مقارنة بعدد من اللاعبين ولم يقدم اللاعب الأسبق لنادي نيس الكرات الدقيقة لرفاقه ويبدو أنه لازال يبحث عن «الفورمة» المتوقعة منه وهو الذي تُعلّق عليه أمالا كبيرة لتنشيط خط الوسط. العمل الهجومي كان «غائبا» وبراجة الوحيد الذي أقنع كان العمل الهجومي في مواجهة أول أمس، شيء غائب ولم يتمكن المهاجمون من صنع فرص قابلة للتهديف أو خلق مشاكل لدفاع «الصادة» ما عدا في بعض المحاولات المحتشمة والغريب في الأمر هو أن التحكّم في الكرة كان لدى «الحمراوة» في الشوط الثاني قبل أن يتراجع نشاطهم في المرحلة الثانية ما انعكس على العمل الهجومي وبالتالي لم يتسن لنقاش لإظهار الإمكانات التي أبان عنها في المبارتين اللتين لعبتا في تونس ونفس الكلام ينطبق على زعبية الذي كان معزولا واضطر للعودة للوسط لاسترجاع الكرات بينما لا يُمكن الحكم على فقيه لأنه لعب فترة قصيرة. ويبقى براجة الوحيد الذي خرج الأنصار راضين عنه وأقنع بمستواه وحرارته . ناتاش : «احترم كثيرا شريف الوزاني ولا يوجد مشكلة بيننا» في حديث مقتضب مع الحارس ناتاش قبل بداية مواجهة مولودية سعيدة قال لنا بأنه لا يوجد خلاف عميق بينه وبين المدرب شريف الوزاني على خلفية ما حدث بينهما في حصة الخميس الماضي وأشار بأنه يحترم المدرب ويعتبره بمثابة الأخ الأكبر وعلاقتهما طبيعية جدا. تصدى لأحد محاولات سعيدة على «الطائر» هذا وكان ناتاش قد تصدى في الشوط الثاني لأحد المحاولات الهجومية لمولودية سعيدة على طريقة «كونغ فو» أو على الطائر على حد تعبير أحد الحُضور.