انهزم فريق مولودية وهران، أمسية أول أمس، في رابع لقاء تحضيري يخوضه في خضم استعداداته للطبعة الجديدة من البطولة الاحترافية الأولى، أمام الجارة مولودية سعيدة بنتيجة هدف دون مقابل وقّعه اللاعب قاطوس بواسطة ضربة جزاء في الشوط الثاني. وكان هذا اللقاء الذي جرى بملعب الشهيد أحمد زبانة، وبحضور جمهور غالبيته من "الحمراوة" سانحة هامة لمدربي الفريقين، شريف الوزاني سي الطاهر، بالنسبة للمولودية الوهرانية، وعبد الرحمان مهداوي، بالنسبة للسعيدية لقياس مستوى ونسبة العمل المنجز لحد الآن، خاصة وأن كلا المدربين يحذوهما طموح التألق مع مجموعتيهما، فشريف مطالب بتكوين فريق قادر على تجاوز عثرات المواسم الماضية، والعودة للعب الأدوار الأولى رفقة كبار الكرة الجزائرية، أما مهداوي فعليه السير وفق طموح مسيري "الصادة" الراغبين في نيل بطاقة الصعود الموسم القادم، ولأجل ذلك سخروا إمكانيات مالية ومادية كبيرة لممثلهم. ولقد فضّل شريف في الشوط الأول، إقحام ما بدا للحضور أنها التشكيلة الأساسية أو نسبة كبيرة منها، التي ستدشن الموسم الجديد أمام شبيبة القبائل، اللهم إلا من منصب أو اثنين على الأكثر غاب صاحباهما، ويتعلق الأمر بالظهير الأيسر نساخ شمس الدين، المنشغل بتحضير حفل زفافه، وفريد بلعباس الذي يخضع لراحة إجبارية لمدة 10 أيام بعد إصابته في الكاحل، ولعب في هذه المرحلة الأولى كل من الحارس بلعربي، بورزامة، سعيدي، حمدادو، مرباح، هريات، خروبي، براجة، نقاش، بزاز والعربي، وهؤلاء اللاعبون لعبوا قرابة 75 دقيقة قبل أن يعمد المدرب شريف إلى إجراء بعض التغييرات، حيث دخل شلاوة مكان هريات، وعوض شريف زميله خروبي، وزعبية خريج مدرسة بارادو نقاش، والشاب سليماني مكان المحنك بزاز، والواعد عثماني بديلا عن المغترب الثاني العربي. وقد قدمت التشكيلة الوهرانية شوطا أول متوسطا، حيث لم تصنع فرصا كثيرة أمام فريق سعيدي منظم فوق أرضية الميدان، ظهر جليا ما أشار إليه المدرب شريف الوزاني في مرات سابقة، وأكده عقب هذا اللقاء، من أن عملا كبيرا لايزال ينتظر فريقه خاصة على مستوى الإنسجام بين الخطوط الثلاثة، وتنظيم وصنع اللعب الهجومي، وزاد اكتشف أخطاء دفاعية غير مرغوبة، كانعدام الرقابة التي كادت تكلف الفريق هزيمة ثقيلة أمام السعيديين، لولا الحضور القوي للمنتدب الجديد حمدادو، الذي أكد مرة أخرى إنه صفقة مربحة في هذه الصائفة.شريف قال أيضا، بأن لاعبيه افتقدوا لتلك الحرارة في اللعب التي فازوا بها على نادي الترجي التونسي، وفازوا عليه ببلده، لكنه استطرد بأن مواجهة سعيدة كانت اختبارا مفيدا للاعبيه أبانوا من خلالها عن أشياء جيدة كتحسنهم المتصاعد على الصعيد البدني، وأخرى خاطئة تستدعي تصحيحها في الأيام المتبقية عن لقاء الجولة الأولى ضد فريق "الكناري"، وتحديدا في المواجهتين الوديتين الأخريين المبرمجتين، اليوم أمام اتحاد الرمشي، والخميس القادم ضد سريع غليزان الذي عوض ترجي مستغانم. ناتاش ينتظر عقوبته وبن ميمون باق من جانب آخر، رفض المدرب شريف الوزاني، اتخاذ أي عقوبة فنية بحق الحارس ناتاش، الذي كان تلاسن مع مدربه في حصة يوم الخميس الماضي، احتاج بعدها إلى ترخيص من رئيسه "بابا" حتى يعاود الإندماج من جديد مع المجموعة، وأكد شريف أن أمر معاقبته متروك للإدارة التي لها الحق في تحديد نوعية العقوبة، وقد شارك ناتاش في المرحلة الثانية من لقاء مولودية سعيدة . كما لفت الانتباه أول أمس، تواجد المناجير العام الحبيب بن ميمون، الذي أكد بذلك أنه باق في منصبه بعد الإشاعات التي راجت حول انسحابه من منصبه بسبب عدم استفادته من أجر شهري، بن ميمون قال ل«للمساء" على هامش لقاء فريقه بسعيدة، بأن كل ما قيل بشأنه عار من الصحة، فقط شعر ببعض التعب بعد سفرية تونس، وفضّل أخذ قسط من الراحة، وإنه لن يترك المولودية الوهرانية في هذا الظرف التي تستعد فيه بجد للبطولة الوطنية.