أكد فريق مولودية وهران مرة أخرى سيطرتهم على مولودية سعيدة، حيث استطاعوا أن يقهروا "الصادة" في عقر دارهم بنتيجة 1 مقابل 0، وقد ظهر تفوق حمراوة واضحا في الشوط الأول، حيث لم تمر الدقيقة الأولى حتى أضاع الشاب بلايلي هدفا محققا بعدما حول تمريرة المهاجم بحاري الذي أقحم أساسيا بعد غياب طويل في هذه المبادرة برأسية كادت أن تباغت الحارس المخضرم كيال وما لوحظ في هذه "المقابلة الداربي" تقوقع فريق مولودية سعيدة في الدفاع وتكتله في الخلف، الأمر الذي خلق نوعا ما بعض المشاكل لمهاجمي مولودية وهران الذين وجدوا صعوبة في إختراق دفاع السعيديين، وقد برز في الشوط الأول، اللاعب عراج، الذي كان سما قاتلا لرفقاء اللاعب بن دحمان الوناس الذين لم تكن لديهم محاولات كثيرة في الشوط الأول، عدا الخطأ الذي ارتكبه المدافع بوسعادة، لم يعرف كيف يحوله المهاجم مادوني إلى هدف محقق بعدما قذف كرة عشوائية لم تقلق الحارس الغول، ومن بين أبرز المحاولات التي كادت أن تؤتي أكلها تلك القذفة التي وجهها عواج في الدقيقة 27 والتي جانبت العمود الفوقي لمرمى الحارس كيال ببضع سنتيمترات والأكيد أن حمراوة الذين كانوا يرغبون في الفوز بهذه المباراة لإسعاد أنصارهم، ولم يكونوا يريدوا أن يكملوا الشوط الأول بنتيجة بيضاء، حيث ظلوا يكثفون من هجماتهم بالإعتماد تارة على فرديات براجة وأحيانا على رأسيات بحاري وتارة أخرى على الهجمات المعاكسة ومو ما كان لهم ذلك، حيث ويعمل فردي ممتاز من صديقو براجع يراوغ مدافعين من الجهة اليمنى ثم يقذف ليحولها المدافع الحجاري عن طريق الخطأ إلى شباك كيال لينتهي الشوط الأول بتفوق حمراوة بنتيجة هدف مقابل صفر. وفي الشوط الثاني، قام كوتش الحمراوة بإجراء تغيير تكتيكي حيث أخرج المهاجم بحاري الذي كان ناقصا من الناحية البدنية وأدخل مكانه القطار داود بو عبد الله الذي أعطى حيوية لهجوم المولودية في الشوط الثاني وبالفعل تحركت آلة حمراوة وصنعوا عدة نسوج كروية ألهبت حماس المناصرين الذين كانوا ينتظرون بشغف كبير تعميق النتيجة لإكمال المقابلة براحة كبيرة، في حين حاول السعيديون عن طريق المهاجم شرايطية وكذا مادوني بكل ما أوتوا من القوة للعودة في النتيجة ولما لا الفوز بهذا الداربي الساخن، غير أن عزيمة حمراوة كانت أكبر حيث فرض دفاع المولودية الوهرانية بقيادة الكابتن واسطي خناقا رهيبا على هجوم المولودية السعيدية، وقد رد أشبال شريف الوزاني الذين ظهروا بدنيا أحسن من الشوط الأول بعدة نسوج كروية منها تلك التي صنعها عيساوي الذي مرر إلى عواج، فيلالي ليقوم دفاع الصادة بعرقلة هذا الأخير بالقرب من منطقة العمليات، ليصفر الحكم مخالفة لا غبار عليها في الدقيقة 68، ليتولى تنفيذها براجة ببراعة، ولكن خبرة ويقظة كيال حالت دون دخولها إلى الشباك ... وما تجدر الإشارة إليه هو تلك اللقطة الأخيرة التي صدها الحارس الغول الذي أنقذ فريقه في الدقيقة 74 من هدف محقق كان أن يعدل به السعيديون النتيجة لولا قذفة المهاجم الضعيفة، وقد بدا واضحا في الدقائق العشر الأخيرة تهاون لاعبي المولودية الوهرانية لاسيما وسط الميدان الذي ترك الحرية نوعا ما للاعبي المدرب روابح في صنع الهجمات وتهديد الحارس الغول، وأمام هذا الوضع الطارئ إهتدى مدرب حمراوة إلى فكرة إجراء تغيير على تشكيلته، حيث استبدل عيساوي بمداحي في الدقيقة 80 علّ وعسى يعطي الكثير من الحيوية للمولودية التي بدأ يشعر لاعبوها بخطورة فريق مولودية سعيدة، لاسيما المخضرم شرايطية، وقد قام المدرب شريف الوزاني بغية المحافظة على النتيجة بإخراج اللاعب براجع، وإدخال مكانه المدافع بريكي الذي أقحمه سي الطاهر في الوسط لإمتصاص هجمات الفريق الخصم لاسيما بعدما تمكن أشبال المدرب روابح من السيطرة على وسط الميدان، ولكن عزيمة وإرادة لاعبي المولودية الوهرانية حالت دون ذلك لتنتهي المقابلة بفوز أشبال المدرب شريف الوزاني بنتيجة هدف مقابل صفر، ليفوز حمراوة بهذا الداربي المثير والصعب على التشكيلتين.