كشفت مصادر مقربة من بيت «السمسم» أن عبد القادر يعيش، المدرب الجديد للنادي، بدأ يكتشف حقيقة الميدان والمشاكل التي كان يعاني منها في وقت سابق المدرب بوعلام شارف، خاصة ما تعلق بالمستحقات المالية للطاقم الفني الذي لم يتحصل على أي سنتيم منذ ثلاثة أشهر كاملة، دون نسيان الوسائل البيداغوجية للعمل على غرار الكرات التي لا يتوفر عليها النادي في الوقت الراهن، خاصة أن مشكلا قد طفا بين الإدارة والممون الجديد بالألبسة الرياضية «ماكرون». وضعية حتمت على المدرب الأول للفريق للخروج عن صمته والمطالبة باجتماع طارئ مع الرجل الأول في الفريق محمد العايب، حتى ينقل انشغالاته قبل أيام عن انطلاق البطولة الوطنية، خاصة مع مشكلة الطاقم الفني الذي قام بوقفة احتجاجية أول أمس في الحصة المسائية ورفض تدريب النادي للمطالبة بمستحقاته المالية العالقة.. وكلها ظروف ستؤثر بالسلب على تركيز المجموعة قبل أقل من عشرة أيام عن الجولة الافتتاحية للموسم الرياضي الجديد أمام أمل الأربعاء. وحسب مصادرنا دائما فإن خرجة المدرب الجديد أتت بسبب زيادة الضغط عليه في الفترة الأخيرة من طرف مساعديه من جهة وغياب الرجل الأول محمد العايب الذي لم يظهر له أثر منذ عدة أيام، ما جعل يعيش وحيدا في مواجهة جميع المشاكل وما دفعه للتركيز على أمور أخرى غير تصحيح الأخطاء في طريقة اللعب والجانب البدني للمجموعة التي لم تصل بعد إلى اللياقة المطلوبة قبل انطلاق البطولة الوطنية . الطاقم المساعد يصعد لهجته ويعتصم أول أمس بالمقابل شهدت الحصة التدريبية لأول أمس وقوف الطاقم الفني المساعد لعبد القادر يعيش وقفة احتجاجية، حيث حضروا إلى ملعب أول نوفمبر بالحراش لكن دون أن يدربوا الفريق، بل رفضوا مساعدة الرجل الأول على العارضة الفنية. وجاءت خرجة الطاقم المساعد المتكون أساسا من بن عمر وبشوش، بعد تماطل الإدارة الحراشية في تسديد مستحقاتهما المالية رغم أن الثنائي يقوم بعمل كبير في النادي. لكن ذلك على ما يبدو لم يحرك الأمور عند محمد العايب، حيث لم يسدد المستحقات منذ شهرين قبل تربص عين الدراهم بتونس. وبالمقابل فإن الطاقم الفني يعتزم القيام بحركات احتجاجية مستقبلية في الأيام القليلة القادمة إذا لم تستمع الإدارة لانشغالاته في الأيام القليلة القادمة، وقد تصل إلى مقاطعة التدريبات. حصول أحد المساعدين على تسبيق ثلاثة أشهر حرك الأمور وكانت الأمور قد بقيت في وقت سابق دون حراك داخل بيت النادي، بيد أن وصول خبر حصول أحد المساعدين على مستحقاته المالية، والتي تصل الى رواتب ثلاثة أشهر كاملة، جعلت الأمور تختلط وتدفع الثنائي حسان بن عمر وبشوش للتحرك من خلال الاعتصام في الحصة التدريبية لأول أمس والضغط على العايب بكل الأشكال حتى يرضخ للأمر الواقع ويقوم بتسديد المستحقات المالية العالقة. يذكر فقط أن حنيشاد كان قد قاطع التدريبات لعدة أيام بسبب أمواله العالقة، وهو الأمر الذي أتى على ما يبدو بأكله، حيث تمت تسوية مستحقاته المالية.