كانت المباراة الودية التي خاضتها التشكيلة البلوزدادية أمام مولودية العلمة في ختام تربص سطيف، فرصة مناسبة للطاقم الفني لأبناء العقيبة من أجل تقييم المستوى الفردي والجماعي العام للشباب أمام فريق قوي، ولعب الأدوار الأولى في الرابطة الوطنية المحترفة الأولى. وهي المباراة التي ركز فيها الطاقم الفني للشباب، بقيادة الفرنسي فيكتور زفانكا على مردود اللاعبين ومعرفة مناصبهم الحقيقية. وقد تمكن زفانكا من رسم ملامح التشكيلة الأساسية التي ستواجه السنافر، والتي اتضحت بشكل كبير، خاصة وأن كثيرا من اللاعبين أثبتوا بأنهم من الركائز التي لا يمكن الاستغناء عنها في الرسم التكتيكي للمدرب الفرنسي. يملك نظرة عن كيفية توظيف كل لاعب حسب الخطة وطبيعة الخصم وفي حديث هامشي مع المسؤول الأول عن العارضة الفنية البلوزاددية، أكد فيكتور زفانكا أنه أعجب كثيرا بالمردود الجماعي والفردي للاعبيه في مباراة مولودية العلمة، رغم أن النتيجة النهاية انتهت لصالح المنافس. لكن المدرب الفرنسي لأبناء العقيبة أكد أن كل ما كان يهمه من اللقاء الودي أمام البوبية هو معرفة الأدوار الحقيقية للاعبين على أرضية الميدان، وأخذ فكرة عن أشباله، ليتمكن من تحديد معالم التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها، وكيفية توظيف كل لاعب حسب الخطة التكتيكية المنتهجة وطبيعة الخصوم التي سيواجهها الشباب في البطولة، سواء داخل الديار أو خارجها. ربيح ونغومو وشرفاوي ونمديل وأميري ضمنوا مكانتهم وعلى صعيد آخر، بات من الأكيد بأن قائد الشباب أبو بكر ربيح قد ضمن مكانته في التشكيلة الأساسية، وسيكون من اللاعبين المعول عليهم كثيرا هذا الموسم لقيادة شبان الفريق نحو تقديم موسم كبير ورد الاعتبار لبلوزداد. كما أن كل المعطيات توحي بأن الكاميروني جيل نغومو قد فرض نفسه في وسط الميدان وسيكون ركيزة أساسية لبلوزداد، خاصة وأن الكاميروني أظهر إمكانات كبيرة في المباريات الودية، شأنه شأن وليد شرفاوي الذي سيكون عنصرا هاما في معادلة الخط الخلفي. بينما تمكن نمديل من فرض منطقه في الرواق الأيمن، وضمن مكانة أساسية بعدما أبهر الطاقم الفني بمستوياته الجيدة.