يعاني اللاعب البرتغالي كريستيانو رونالدو، حاليا من حرب باردة تدار خلف الكواليس في ريال مدريد بين وكيل اللاعبين الشهير خورخي مينديز ورئيس النادي فلورنتينيو بيريز، وذلك بسحب ما أكده برنامج "بونتا بيلوتا" الإسباني الشهير. ولعب مينديز دورا كبير في صفقات ريال مدريد خلال الموسم الحالي سواء اللاعبين اللذين انضموا الى النادي أو الراحلين وعلى رأسهم دي ماريا جناح النادي الملكي الذي انتقل الى مانشستر يونايتد مقابل 80 مليون يورو. ويقول بيريز أنه إذا قبل كل الطلبات الخاصة بوكيل اللاعب البرتغالي سوف يقضي على أسطورته داخل النادي الملكي، لأنه بذلك يعمل على تحقيق مصالح شخصية لفرد واحد من الممكن أن تقضى على النادي بأكمله خلال الفترة المقبلة، وهو ما جعله يرفض إبرام بعض الصفقات لمجرد أن وكيل اللاعبين الخاص باللاعب هو مينديز وذلك بعدما تعاقد مع جيمس رودريغز، وتخلى عن دي ماريا وهو الأمر الذي حقق لوكيل اللاعبين مبلغ خيالي من الصفقات التي بلغت قيمتها 160 مليون يورو. ويشعر رونالدو نفسه، أن الصفقات التي توسط مينديز من أجل منحها الى ريال مدريد أو الرحيل عن الفريق لم تمنح النادي قوة أكبر وبالأخص الإصرار على رحيل دي ماريا عن الفريق بالرغم من أهميته الكبيرة، وأن رونالدو تمسك كثيرا باللاعب وحاول التدخل للإبقاء عليه دون فائدة، إضافة إلي تشابي ألونسو بما له من قيمة كبيرة في خط وسط الفريق وعدم وجود البديل المناسب له. ولا تعد تلك المرة الأولى التي يشعر فيها رونالدو بأن الصفقات التي تدخل الى ريال مدريد لا تمنح التأثير الإيجابي المطلوب، حيث انه في الموسم الماضي وبالرغم من اقتناعه بدور غاريث بيل الإيجابي الذي سيتركه في الفريق، لكنه لم يرضى عن رحيل مسعود أوزيل الذي افتقده وسط الفريق بشدة. واشتد الخلاف بين مينديز وإدارة ريال مدريد بشدة في صفقة فالكاو بعد أن حاول طويلا اقناعهم بالتعاقد معه دون فائدة، وفشل في النهاية في توجيه لاعبه نحو فريق العاصمة الإسبانية وانتقل الى مانشستر يونايتد. وانتهى الأمر بحديث من جانب رئيس النادي متحدثا عن وكيل اللاعبين البرتغالي حيث قال: "إذا أتممت تلك الصفقة، لن أكون أنا الرئيس بل هو من سيحكم النادي بعد ذلك."