فاجأت إلى حد الملل، كل الصحف والإذاعات الجزائرية نهار أمس، الجزائريين وهي تعلن عن خبر ترسيم استقدام المدرب البوسني وحيد حاليلوزيتش إلى الخضر وفقا لبيان الفاف الذي بث على الموقع الرسمي لها، حيث اشتركت أغلبية الجرائد المتخصصة أو العامة في بداية إعلانها بالبنط العريض قائلة «مثلما انفردنا به في عدد أمس أو أول أمس «... في محاولة منها لتغليط القراء بكونها السباقة في نشر أخبار المنتخب الوطني أو أنها الجريدة التي كشفت الوصفة النووية لمفاعل إيران. ولم تتردد الكثير من الصحف في القول بأنها كانت سباقة في نشر كذا وقول كذا إلى درجة أن القارئ الجزائري أصبح لا يفرق بين الانفراد والسبق، و»الهف» والكذب. وارتأينا نحن في الخبر الرياضي، تقديم الأدلة التي تثبت بأن يومية الصدق والاحترافية كانت سباقة في ذلك بداية من التاسع سبتمبر 2010 موعد نشر أول اتصال رسمي بين رئيس الفاف والمدرب حاليلوزيتش وقدمنا في عدد أمس نسخا من الأعداد التي سبق وأن نشرنا فيها هذه الانفرادات والتي تم تناقلها في حينها من قبل العديد من الصحف والمواقع، وهو ما دفعنا للقول بأنه «لن يختلف اثنان في كون الخبر الرياضي هي الصحيفة الجزائرية الأولى التي انفردت بهذا السبق»، وحتى في الوقت الذي كان فيه بن شيخة مدربا للخضر فجرت الخبر الرياضي قنبلة داخل محيط المنتخب عندما كشفت في 11 ماي الفارط معاودة روراوة الاتصال بالبوسني قبل أن يلتقي الرجلان في باريس ويتناولا وجبة العشاء سويا، وهو ما لم تفعله أي جريدة جزائرية، حيث بقيت الصحف برمتها تبحث في بقاع المعمورة عن خليفة بن شيخة. ولن نبالغ بتاتا إذا قلنا بأننا كنا السباقين في هذا الموضوع ونفتخر بمصداقيتنا، لكن نهب مجهود الآخرين مثلما فعلته الكثير من الصحف العامة والرياضية التي تدعي بأنها رائدة في الجزائر هو جريمة أخلاقية لا يمكن السكوت عليها والذي قام بها سيستحي أن يشاهد نفسه في مرآة. و حتى لا نضع أنفسنا فوق الجميع، فإننا نقول لقرائنا الكرام أنتم الذين بإمكانكم التفريق بين الصح والريح وبين الهف والكذب والصدق، فسنبقى على درب المصداقية سائرون. عدلان حميدشي هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته