انحنى ميلان أمام ضيفه أتلانتا بهدف نظيف في المباراة التي جرت على ملعب "سان سيرو" في ختام النصف الأول من الموسم –الأسبوع ال19 من السيري آ-، ليتجمد رصيد الروسونيري عند 26 نقطة ولا يزال في المركز الثامن، فيما تقدم أتلانتا ثلاثة مراكز دفعة واحدة، وبات في المرتبة ال15 وفي جعبته 20 نقطة. تبادل كلا الفريقين الهجمات منذ الدقيقة الأولى، وكانت البداية بهفوة أباتي التي استغلها دينيس ومن ثم لعب كرة مزدوجة مع زميله بينيلا، وفي الأخير سدد كرة أرضية مرت بمحاذاة القائم الأيمن، ليرد عليه الوافد الجديد على شياطين ميلانو "أليسيو تشيرشي" بتسديدة من على حدود منطقة الجزاء، لكن حامي عرين الضيوف أمسك بالكرة دون عناء، قبل أن يتعرض لاختبار صعب أمام بونافنتورا الذي هيأ الكرة لنفسه داخل منطقة الجزاء، وسدد كرة أرضية صعبة، إلا أن سبورتيلو تصدى للتسديدة برشاقة يُحسد عليها. حاول تشيجاريني مغالطة حارس ريال مدريد السابق بتسديدة مخادعة من خارج منطقة الجزاء، لكن حارس الديار تصدى للكرة بصعوبة، بعدها مباشرة خطف مينيز الأضواء من الجميع بتصويبة صاروخية أبعدها الحارس بأطراف أصابعه، وبنفس الكيفية كاد قائد أتلانتنا "جيرمان دينيس" أن يمنح فريقه أولى الأهداف، إلا أن عارضة دييجو لوبيز منعت الكرة من زيارة الشباك، وهنا انقلبت الأوضاع رأساً على عقب، وأصبح الفريق الضيف الأكثر خطورة والأفضل انتشاراً. على عكس سير المباراة، نجح ذو الأصول المصرية "ستيفان الشعراوي" في الهروب من مدافعي أتلانتا من الجهة اليسرى، ثم اقحتم منطقة الجزاء وأرسل عرضية ارتدت من يد الحارس وتابعها بونافنتورا بتسديدة بجوار القائم، ليأتي العقاب من الضيوف بهجمة مرتدة منظمة انتهت بتمريرة في العمق للسهم "دينيس" الذي قابل الكرة بلمسة واحدة في شباك دييجو لوبيز، لتُعلن الدقيقة 32 عن تقدم رجال ستيفانو كولانتونو بأولى الأهداف وسط حسرة جماهير ميلان المصدومة من تأخر فريقها أمام منافسه الذي يكافح من أجل البقاء في السيري آ. تحسن أداء الروسونيري في الشوط الثاني نوعاً ما، لكن أغلب الفرص التي أتيحت لمينيز ورفاقه لم تُشكل خطورة بالغة على مرمى الحارس سبورتيلو، فقط اكتفى مينيز ورفاقه بوضع لاعبي أتلانتا في وسط ملعبهم، عكس ما حدث في الشوط الأول الذي تعرض خلاله دفاع ميلان وحارسه لوبيز لضغط شديد. لم تتغير الأوضاع حتى بعد أن هاجم إنزاجي بكل خطوطه في الدقائق ال15 الأخيرة التي أهدر خلالها البديل بادزيني والشعراوي أكثر من فرصة كانت كفيلة بمنح الفريق هدف التعديل قبل فوات الآوان، لينتهي بعد ذلك اللقاء بفووز آتلانتا بهدف نظيف، وينضم لقائمة الفرق التي نجحت في هز كيان عملاق سان سيرو على ملعبه هذا الموسم