كانت بداية المواجهة ساخنة بين أنصار المنتخبين الذين دخلوا في مواجهات عنيفة، وتبادل الطرفان الرشق بالحجارة لدقائق طويلة، حيث كانت الشتائم والاستفزازات كبيرة، ورغم كثرة أنصار المنتخب الإيفواري مقارنة بأنصار الخضر إلا أنّ الجزائريين ومن ساندهم ردوا بقوة وعاملوا القادمين من أبيدجان بنفس طريقتهم. محافظ الأمن أخذ صور فيديو ما كان يحدث على المدرجات لم يكن بعيدا عن أعين محافظ المقابلة الذي أخذ صور فيديو لتلك الأحداث، ومن الممكن أن يعرضها على اللجنة التأديبية للكاف التي قد تصدر عقوبات مالية ضد اتحاديتي البلدين الجزائر وكوت ديفوار. عناصر الأمن شكلت حاجزا للفصل بينهما خوفا من ارتفاع حدة المواجهات خاصة مع كثرة التراشق بالقارورات وكل ما تمكنت أيادي الأنصار من التقاطه تدخلت قوات الأمن المخصصة لتأمين المقابلة، حيث شكلت حاجزا بين الأنصار، وهنا هدأت الأمور خاصة أنّ قوات الأمن جعلت الحاجز كبيرا وكانت المسافة بعيدة بين الطرفين. مناصر جزائري أصيب ونقل للمستشفى على جناح السرعة خلال المناوشات أصيب مناصر جزائري على مستوى الرأس وهذا بعد الاعتداء عليه بقارورة معدنية لإحدى المشروبات الغازية، وقد تم نقله مباشرة إلى مستشفى مالابو لتلقي الإسعافات الأولية، خاصة أنّ المناصر أغمي عليه. تلقى العلاج وعاد سالما لم تكن الإصابة التي تلقاها المناصر خطيرة، حيث تلقى الإسعافات اللازمة وعاد إلى الملعب، ولكنّه ضيّع كامل مجريات الشوط الأول، حيث غاب لما يقارب ساعة كاملة بين الذهاب والعودة إلى الملعب. مناصرون إيفواريون جلسوا مع جزائريين رغم كل ذلك ورغم تخصيص جناح خاص لأنصار المنتخب الوطني ولو على قلتهم مع تواجد مجموعة من المناصرين للخضر من الجالية العربية المقيمة في مالابو سواء تعلق الأمر بالمصريين أو اللبنانيين إلا أن ذلك، لم يمنع مجموعة من المناصرين الإيفواريين من الجلوس رفقة نظرائهم الجزائريين في أجواء حماسية كبيرة، رغم أن أماكن كثيرة كانت شاغرة والملعب لم يكن مكتظا عن آخره في كامل مقاعده سيما بعد خروج أنصار المنتخب الغاني من الملعب رضا الفيل شجع الخضر رغم معنوياته المنهارة رغم مرارة الإقصاء الذي مني به منتخب بلاده تونس إلا أنّ ذلك لم يمنع المناصر الوفي لنسور قرطاج رضا الفيل من التنقل إلى مالابو قادما من «باطا» من أجل تشجيع رفقاء مجاني في مواجهة البارحة أمام كوت ديفوار، وقال لنا إن الحكم الموريسي أراد إقصاء منتخب بلاده ويتمنى أن يتم الثأر من هذا الإقصاء من طرف الجزائر وتواجده في الملعب البارحة رغم انهيار معنوياته كان لتدعيم الكتيبة الخضراء، ولكن يبدو أنّ رضا الفيل سيعود إلى تونس خائبا من جهتين. أغلبية الجماهير ساندت الفيلة كان ملعب مالابو «ملون» باللون البرتقالي على اعتبار أن الجالية الإيفوارية موجودة بأعداد مقبولة في غينيا الاستوائية، كما ساند أبناء عاصمة مالابو والأفارقة المنتخب الإيفواري أمام الجزائر التي حظيت بدعم مجموعة قليلة من أنصارها ومن الجالية العربية المصرية واللبنانية والموريتانية.