تطرق رئيس شباب باتنة السيد فريد نزار في حديث خص به « الخبر الرياضي « إلى عدة أمور تخص الفريق سيما بعد الراحة الإجبارية التي وجد نفسه فيها بعد تأجيل مباراة الوفاق السطايفي، وما يعانيه من الأزمة المالية ووضعية اللاعب بوشوك الناشط في القادسية السعودي على سبيل الإعارة، وبرنامج الكاب لمواجهة الفراغ في المنافسة خلال هذه الأيام... كيف ستسيرون فترة الراحة الإجبارية ل « الكاب « بعد تأجيل مباراة الوفاق؟ تأجيل مباراة وفاق سطيف أخلط حسابات شباب باتنة وبرنامجه المسطر لأنه من المفروض أن تلعب المباراة يوم الثلاثاء غير أنها أجلت، ما اضطرنا إلى تغيير كامل البرنامج والمشكل الكبير أنه يصعب إيجاد مواجهة ودية في هذا الوقت، ما يبقي على خطر قلة المنافسة قائما سيما بالنسبة ل « الكاب « الذي يسعى إلى الاستفادة من كل مباراة متبقية في البطولة، فكل البطولات تسير إلى الانتهاء قبل شهر أفريل بما فيها ما بين الرابطات والبطولات الجهوية، وحتى ملعب 1 نوفمبر وجدنا فيه صعوبة، فالحصة التدريبية المقررة البارحة الحوار أجري نهار أمس أجلت بسبب سوء الطقس، وملعب سفوحي محجوز للفئات الشابة، والآن الإدارة أمام تحدي برمجة عدة مباريات ودية قبل 14 أفريل وإذا اقتضت الضرورة سنلعب مع الآمال. ما هو موقف إدارة الكاب من التأجيل؟ لا شك أن هذا الفراغ والعطلة المفاجئة أثرت في فريق شباب باتنة وكما نلاحظ أن وفاق سطيف لديه كثافة في البرنامج ورجع مؤخرا من المنافسة الإفريقية، ومهما تأثر الكاب من التأجيل فالوفاق في مهمة لتمثيل الجزائر، وليس لدينا أي اعتراض على هذا التأجيل، وسنمضي قدما لتحضير المباراة المقبلة في موعدها الجديد. هناك من تحدث مؤخرا عن استفادة الكاب من إعانات مالية، كيف تعلقون ؟ بالنسبة للإعانات أؤكد لكم أنه لم يطلب منا إلى حد الساعة وضع ملف عكس ما ورد في بعض الصحف، كما لا نملك أي معلومة جديدة بالنسبة لمبلغ الإعانة، غير أننا نثمن مجهودات رئيس البلدية الذي يسعى للقيام بواجبه لإعانة الفريق في أقرب الآجال، وهو ما يعطي نفسا جديدا للكاب، ولكن الشيء المحير حقا في مسألة الإعانات هي إعانة لجنة الحفلات التي لم تضخ في رصيد النادي بعد، رغم أننا في أمس الحاجة إليها لمواصلة المشوار. إذن يمكننا القول أن السلطات المحلية تقوم بواجبها كاملا لمساعدة الفريق؟ بالنسبة للسلطات، لم تقصر في واجبها فالدعم المعنوي موجود سواء من رئيس البلدية أو رئيس المجلس الشعبي الولائي ومدير الشبيبة والرياضة والمسؤول الأول في الولاية السيد الوالي، لكننا نحتاج الملموس خاصة في هذه الفترة، فالبطولة على مشارف الانتهاء والكاب يحتاج إلى تحفيز مادي، فالدعم المعنوي وحده لا يكفي. كيف تقيمون الوضعية المالية للفريق؟ أؤكد أن الوضعية المادية للفريق تبقى على حالها، وإن كنا قد سوينا مستحقات اللاعبين من المنح، حيث لا يدينون للإدارة بأي منحة، وآخرها منحة الفوز على الشلف التي كانت مضاعفة على حساب السلم المتفق عليه، غير أنه مع نهاية هذا الشهر يكون اللاعبون يدينون للفريق برواتب ثلاثة أشهر. ما هو جديد وضعية بوشوك بعد سفركم الأخير إلى السعودية ؟ لا أخفيكم أنني حاولت تسوية وضعية اللاعب بوشوك خلال تواجدي بالسعودية، كما أن إدارة نادي القادسية أكدت لنا إرسال المبلغ لحساب النادي، ولكن المدة طالت ولم يضخ المبلغ في الحساب لحد الساعة، وقد كان من أسباب تنقلنا إلى السعودية هو الحصول على الوصل الخاص بالمبلغ من أجل الإسراع في الإجراءات هنا في الجزائر، لكننا تفاجأنا بكونهم لم يقوموا بتحويله ما جعلنا نتدخل عبر التلفزيون السعودي لوضع النقاط على الحروف، ووضع المسؤولين السعوديين في الصورة، وقد قمنا بالاتصال بالمشرف على التحويلات في الاتحادية الجزائرية وأرسلنا لهم تظلما لنطلب من رئيس الاتحادية التدخل لدى الاتحاد السعودي للإسراع في تسوية الوضعية. هل هناك إمكانية لعب بوشوك المباريات الأخيرة مع شباب باتنة؟ المؤكد أن بوشوك لن يلعب أي مباراة في البطولة الجارية مع شباب باتنة وسيبقى في القادسية إلى غاية شهر جوان المقبل، مثلما ينص عليه عقد الإعارة . كيف تعلقون على اتصال مولودية الجزائر بلاعب الكاب ماني صابول ؟ يمكنني القول في هذا الشأن أن مولودية الجزائر أقلت احترامها لشباب باتنة ولم تحترم أيضا قوانين الاتحادية التي لا تسمح بالتفاوض مع لاعب لا يزال عقده ساريا مع فريق آخر كحال ماني صابول المرتبط بعقد مدته ثلاث سنوات مع شباب باتنة، كما أن البطولة لم تنته بعد وأن مولودية الجزائر قد حكمت على شباب باتنة بالسقوط، وأؤكد هنا على نقطة مهمة هي وجوب التزام النزاهة في المباريات المتبقية من عمر البطولة، من أجل إعطاء لكل ناد حقه. على ذكر النزاهة، من يتحمل مسؤولية الإخلال بها في البطولة الوطنية؟ لا أخلي ساحة رؤساء النوادي من المسؤولية عن بعض التلاعبات التي تقع في البطولة، لأنها لا يمكن أن تقع بدون تواطؤ أحد المسؤولين الإداريين، وحتى اللاعبين والطاقم الفني، فنحن نرى رئيس ناد يعفي نصف تعداده من مباراة ما الأمر واضح هنا، ونرى أيضا بعض اللاعبين لا يقدمون ما عليهم ويتحصلون على بطاقات حمراء مجانية، والأدهى من هذا أن المسؤولين عن الكرة لم يقوموا بمعاقبة أي لا عب وأي مسؤول، ما جعل النتائج التي تتحصل عيها الفرق الجزائرية في المباريات الدولية متدهورة جدا، كما أن التحكيم سبب مباشر في ترتيب نتائج المباريات، وأؤكد أن الكاب حرم هذا الموسم مما لا يقل عن 7 نقاط مستحقة، كان يمكنها تغيير الكثير في النادي بها وتضمن لنا البقاء قبل 7 جولات من نهاية البطولة. كلمة أخيرة للأنصار... أقول لأنصار الشباب أنهم لا يمكن أن يحكموا على الفريق بالسقوط، فالكاب لا يزال محافظا على كامل حظوظه في البقاء، ولا يمكن أن نطلب المستحيل من الفريق الذي يسير بأقل الإمكانيات مقارنة بفرق أخرى ويمكن اعتبار الكاب يسير بإمكانيات فريق يلعب في ما بين الرابطات.