خرج والد اللاعب الفرانكو-جزائري «نبيل فقير» عن صمته، بعد الأنباء الأخيرة التي تناقلتها وسائل الإعلام، وتتحدث عن فسخ نجم ليون الصاعد لعقده مع وكيل أعماله السابق الفرنسي «إيريك كاستانيتو»، بالإضافة إلى الشائعات التي أكدت بأنه اختار رسميا اللعب للجزائر عوض تقمص ألوان «الديكة». «محمد فقير» أدلى لموقع «فوت ميركاتو» بتصريحات أجاب فيها عن بعض التساؤلات التي تخص نجله ولم يجد لها المتتبعون أي تفسير أو إجابة، بما في ذلك مستقبله الكروي في ظل العروض الكثيرة التي وصلته في الآونة الأخيرة من نواد أوروبية عريقة، تزامنا مع رغبة «جون ميشال أولاس» رئيس ليون تمديد عقده الممتد حتى جوان 2019. «سأكون أول من يدعم نبيل مهما كان المنتخب الذي سيلعب له» في بداية حديثه، عبر «محمد فقير» والد لاعب نادي أولمبيك ليون الفرنسي عن غضبه الشديد بخصوص بعض الإشاعات التي تلاحق نجله صاحب 21 عاماً من كل حدب وصوب، وذلك عقب تألقه مع ناديه في الدوري الفرنسي «الليغ1» منذ بداية الموسم الجاري، حين سجل إلى غاية الآن 9 أهداف ومرر 6 كرات حاسمة، مؤكداً بأنه لن يضغط عليه من أجل أن يختار اللعب لمنتخب بلاد أجداده. وصرح في هذا الشأن قائلاً:»لقد قلت دائما للصحفيين الفرنسيين أو الجزائريين مهما حدث، سأكون مشجعه الأول. أنا والده، وإن قال إنه سيختار اللعب لفرنسا أو الجزائر، سأكون أول من يدعمه، ليس هناك غموض حول هذا الموضوع إطلاقاً». «لا أحد يعلم قراره النهائي فكيف يُقال إنه اختار تمثيل الجزائر»! كما نفى المتحدث كل الأخبار التي تحدثت في الساعات الماضية عن ابنه أنه قد اختار رسميا تقمص الألوان الوطنية. وقال:»بعض وسائل الإعلام الجزائرية نشرت خبراً كاذباً من أجل الوصول إلى الحقيقة، لحد الآن لا نعرف قراره النهائي، ولأي منتخب سيلعب، حتى أنا لم أسأله عن اختياره، رغم أنني والده، أنا لا أفهم بعض وسائل الإعلام الذين يتحدثون باسمي دون أن أقول أي شيء لهم، ربما شخص من عائلتي في الجزائر قد تحدث معهم، من الممكن جدا، ولكن نبيل لم يتحدث لأي كان من أفراد عائلتي !، قراره سيعلنه لي ولوالدته أولاً، يزعجني حقا التحدث عنه بهذه الطريقة، لقد بدأ لتوه في المستوى العالي، إنه لمزعج حقا قراءة بعض الأخبار الخاطئة «. «لا يمكنني إدارة مشواره الكروي وسنختار له قريباً مناجيرا جديدا» وأوضح والد «نبيل فقير» في ذات السياق، بأنه لن يدير مشوار ابنه الكروي، بعدما فسخ عقده مع وكيل أعماله السابق، الفرنسي «إيريك كاستانيتو» الذي أمضى له عقدا في ليون حتى صيف 2019 يحصل بموجبه على 300 ألف أورو كأجر إجمالي سنوي. وقال:»لقد توقف عن العمل مع مستشاريه، ولكن سأكون صادقا، نحن وعائلته، لا نملك القدرة على إدارة العقود وأنا لا أعتقد ذلك، سنأخذ كامل وقتنا، بعد شهر أو اثنين سنعلن عن تعاقدنا مع وكيل أعمال جديد من ذي الخبرة. فأنا صادق، بين الفاصلة والنقطة العقد قد يتغير تماماً، لست مستعدا لتحمل مخاطر توقيع عقد لن يكون في صالح ابني، مثلما حدث مع وكلاء أعماله السابقين رغم أنهم يمتلكون الخبرة». «وكلاؤه السابقون أخطأوا في الإمضاء له مع ليون حتى عام 2019» ولم يخف «محمد» تذمره من وكلاء نبيل السابقين، بعدما قاموا بإمضاء عقد لنجله مع ليون لمدة 5 سنوات كاملة أي حتى جوان 2019 في وقت كان يفضل هو شخصيا حتى 2017 فقط، بالإضافة إلى دفعه لقبول عرض فريق مانشستر سيتي الإنجليزي، وهو ما يؤكد بشكل شبه مؤكد أن ذلك كان سببا مباشراً في فسخ العقد بين الطرفين منذ أيام فقط. وقال:»أعتقد بأنه كان يجب أن يوقع حتى عام 2017، وليس عام 2019. هذا هو الخطأ الأول في نظري، كانوا لا يثقون في إمكاناته، لذا فضلوا التوقيع له على عقد طويل الأجل، عقد لمدة خمس سنوات بالنسبة لشاب بدأ مشواره للتو، هذا أمر غير مقبول، كما أن وكلائه كانوا يدفعونه لقبول عرض المان سيتي هذا الشتاء، لكننا رفضنا ذلك لأن مصيره سيكون بنك الاحتياط». «كلانا لم يكن متحمسا لعرضي قطبي مدينة مانشستر لهذا السبب» وعرج والد النجم الصاعد في الأخير للحديث عن العروض التي وصلت نجله في الآونة الأخيرة، خاصة من قبل قطبي مدينة مانشستر الإنجليزية فريقي «المان يونايتد» والسيتي»، اللذين عبرا عن رغبتهما في شراء عقد «نبيل» من ليون بأي ثمن، غير أنه وابنه لم يكونا متحمسين إطلاقاً لمغادرة فريقه الحالي في الوقت الراهن. وقال:»رفضت أن ينتقل ابني للعب في مانشستر سيتي لأنه من الصعب عليه المشاركة أساسيا هناك، كما أن قراره مثلي تحديدا، كونه يريد اللعب بانتظام وليس الجلوس على مقاعد الاحتياط، وحتى المان يونايتد أرسل لنا مبعوثيه، من أجل الحديث معنا وإقناعنا بضرورة قبول العرض المقدم، لكنني كنت واضحا معهم، وقلت لهم أنني أفضل أن يبقى نبيل لموسم آخر مع ليون وليس الوقت مناسبا للمغادرة».