عاد فريق شباب قسنطينة إلى الواجهة من جديد بتجاوزه المرحلة الصعبة التي مر بها بعد خسارة الكأس ورحيل الإدارة السابقة، حيث كان لزاما عليه الفوز في لقاء الحمراوة حتى يعود الاستقرار لبيت السنافر، ونتيجة لقاء الحمراوة ضرب بها السنافر عدة عصافير بحجر واحد. أغلى 3 نقاط في الموسم تعتبر نقاط أول أمس أمام مولودية وهران هي الأغلى لفريق شباب قسنطينة هذا الموسم لاعتبارات عديدة أهمها أن اللاعبين كانوا منهارين ذهنيا بعد الأيام الصعبة التي عاشوها والضغط الكبير من السنافر الغاضبين لإقصاء الكأس، كما أن الإدارة الحالية كانت بأمس الحاجة إلى الفوز، والخسارة كانت ستُبعد الفريق نهائيا عن التنافس على مرتبة قارية. التعثر كان سيُدخل الخضورة في دوامة الأكيد أن خسارة الفريق في حملاوي كانت ستجعل التحضيرات للقاء ليبيريا جد مضطربة وستدخل الإدارة الجديدة في دوامة، كما أن الخسارة أيضا كانت ستزيد من الضغط على اللاعبين وتقطع الصلة نهائيا بالسنافر كما أن الخسارة كانت ستفتح الباب أمام بعض الأطراف لضرب استقرار الإدارة الحالية. العميد يعود بقوّة في أعز الأزمات كما عوّد العميد أنصاره فهو صحيح يتعرض لنكسات ولكنه سرعان ما يقف على رجليه من جديد، وبالنظر إلى الوضعية التي عاشها الفريق فإنه كان لزاما الفوز لتفادي لعب السقوط وتجنب مشاكل إدارية كبيرة. أفضل بداية لإدارة بن طوبال بعد أن اجتمع باللاعبين وطلب منهم هدية للأنصار وذلك بالفوز أمام الحمراوة تمكن اللاعبون من ذلك وهو ما ضمن لإدارة بن طوبال أفضل بداية في عملها على رأس الفريق والذي يعرف الجميع أن المسيرين الجدد يطمحون لجعل الفريق محترفا بأتم معنى الكلمة. الفوز سيمنحها فرصة ترتيب البيت مهد الفوز الذي حصده السنافر أول أمس لإدارة المدير العام بن طوبال الأرضية السانحة لترتيب البيت جيدا وإنهاء "خالوطة" التسيير السابقة والتي جعلت الفريق يدخل في متاهات ومشاكل وجعلته عرضة للنكسات في كل مرة ولكن الإدارة الجديدة بدعم السنافر ستتمكن من إعادة الاعتبار للفريق. …وبالمرّة أعاد الخضورة للواجهة الفوز الذي حققه السنافر أول أمس جعل الفريق يعود للواجهة في البطولة ولن يكتفي بلعب البقاء بل سيتنافس على مرتبة قارية ففارق النقاط على أصحاب الريادة ليس كبيرا، وبالتالي على السنافر نسيان خسارة الكأس والالتفاف حول الفريق حتى لا يضيّع كل شيء. 3 نقاط فارق عن المرتبة الثالثة خدمت كثيرا نتائج الجولة الأخيرة فريق شباب قسنطينة بعد انهزام الشناوة والشلف وبالتالي اقترب الفريق كثيرا من المرتبة الثالثة التي لا يبعد عنها سوى ب3 خطوات فقط وبالتالي هو قادر على الحصول عليها كما فعلها الموسم الماضي. الرزنامة في صالح الخضورة من بين الأمور التي تقرب السنافر من لعب المرتبة الثالثة هو رزنامة ما تبقى من مباريات في مرحلة العودة أين سيستضيف الرواد ولديه تنقل واحد صعب إلى الشناوة وهناك سيلعب الشباب نهائي البطولة، وبالتالي عليه الاستثمار في قادم الجولات لجمع أكبر عدد من النقاط. أريحية في البرمجة بعد لقاء الأسود سيتخلص السنافر قريبا من جحيم البرمجة الشاقة بعد أن ينتهي لقاء العودة أمام النمور بحملاوي وبعدها سيكون الفريق أمام فرصة لعب لقاء في الأسبوع وهو ما سيساعده على التركيز على البطولة لخطف المرتبة الثالثة والإدارة وقتها تركز على ترتيب البيت. بن طوبال: "سننقذ ما يمكن إنقاذه ولن نرفض المرتبة الثالثة" صرح المدير العام الجديد بن طوبال حول هدف الموسم قائلا :"الفريق يمر بمرحلة انتقالية وخسر رهان الكأس ولكن كأس الكاف والبطولة لا تزال لدينا إمكانية التألق فيهما وبالتالي سنحاول أن ننقذ ما يمكنه إنقاذه وسنلعب المباريات القادمة بجدية وإذا جاءت المرتبة الثالثة لن نرفضها". "هيكلة الفريق حاليّا أولوية وبعدها الألقاب تأتي وحدها" تابع بن طوبال حديثه قائلا :"هدفنا الحالي هو هيكلة الإدارة التي تجعل الفريق يسير بطريقة احترافية، وهو ما سنعمل المستحيل للقيام به في أسرع وقت ممكن وبعدها الحديث عن الألقاب سهل جدا وسنعمل على التتويج بها بدءا من الموسم القادم، ولكن حاليا وقفة السنافر جد مهمة وما عليهم سوى أن يساعدوا فريقهم على الوقوف على رجليه من جديد".