تبث برشلونة قدميه في مقدمة الترتيب عقب التفوق على مضيفه إيبار بهدفين نظيفين خلال اللقاء الذي لُعب على أرضية ملعب أيبوروا لحساب الجولة 27 من الدوري الاسباني، وهو ما مكن الفريق الكتلوني من الابتعاد بالصدارة بأربع نقاط مؤقتًا، في انتظار نتيجة ريال مدريد أمام ليفانتي. فريق إيبار الباسكي الذي تلقى سبع خسائر متتالية في الدوري الاسباني دخل اللقاء وعينه على تصحيح مساره والانتقال لمراكز أكثر دفئًا في وسط الترتيب، أما البرسا الذي استعاد الصدارة خلال الموسم الماضي، فقد كان يعلم أن التعثر أصبح ممنوعًا في هذا النوع من المباريات. اللقاء كان متكافئًا جدًا في جل فتراته، فرغم احتكار فريق لويس إنريكي للكرة، إلا أنه عانى الأمرين من أجل اختراق الجدارين الدفاعين اللذين نصبهما الفريق الباسكي، وهو ما جعل اللقاء بفرص نادرة على المرمى، رغم أن راكتيتش كان قريبًا من افتتاح التسجيل مبكرًا منذ الدقيقة الثانية من اللقاء عندما حول كرة في اتجاه المرمى برأسية تدخل ليلو لحول مسارها. وتوالت الدقائق وسط سيطرة عقيمة للفريق الكتلوني الذي لم يختبر خايمي سوى في مناسبات نادرة جدًا، فيما كان إيبار يقوم ببعض المناورات بدوره عن طريق ساؤول بيرخون ومانو اللذين كانا نشيطين جدًا في الشق الهجومي. الزوار لم يتمكنوا من افتتاح التسجيل سوى من نقطة الجزاء خلال الدقيقة 31، حين قرر الحكم احتساب ركلة جزاء جراء لمس مدافع إيبار إيكيزا، وهي لقطة أثارت كثيرًا من الجدل، قبل أن يتقدم ميسي لتنفيذها ويحولها للمرمى بعد أن وضعها بقوة على يمين خايمي الذي لم يتمكن من صد الكرة رغم ارتماءته الصحيحة. لاعب إيبار خابي لارا جرّب حظه بتسديدة قوية في الدقيقة 41 مرت بجانب مرمى كلاوديو برافو، لينتهي الشوط الأول بتقدم الزوار بهدف نظيف. الشوط الثاني لم يكن مختلفًا كثيرًا، إذ أن زملاء ميسي حرصوا كل الحرص على تأمين هدف الشوط الأول وإضافة آخر من أجل اقتصاد مجهودهم لمباراة منتصف الأسبوع أمام مانشستر سيتي في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا. الفرصة الأولى في النصف الثاني من اللقاء أتيحت لنيمار في الدقيقة 52 حين كان في شبه وضعية انفراد مع خايمي، إلا أن سرعة هذا الأخير مكنته من تأمين مرماه، ليتواصل الحال على ما هو عليه…لكن، سرعان ما ظهر المنقذ ليونيل ميسي مجددًا ليضيف الهدف الثاني في الدقيقة ال55 وهذه المرة مستغلًا قلة تركيز من دفاع أصحاب الأرض ليحول ركنية نفذها راكتيتش للمرمى برأسية محكمة أنهت اللقاء عمليًا. ما تبقى من دقائق في الشوط الثاني عرف محاولات متواصلة من فريق لويس إنريكي لإضافة الهدف الثالث، إلا أن استماتة إيبار الدفاعية وعدم رغبة لاعبي البرسا في بدل مجهود بدني كبير حال دون ذلك، فيما لم يبق إيبار مكتوف الأيدي، بل حاول الرجوع في اللقاء بدوره، وقام ببعض المناورات كتسديدة راؤول نافاس في الدقيقة 82 التي انحرفت عن مرمى برافو، أو تلك التسديدة التي ارتطمت في العارضة خلال الدقيقة 90 من بيوفاتشاري لينتهي اللقاء بتفوق الكتلان بهدفين نظيفين. هذه النتيجة رفعت نتيجة البرسا ل65 نقطة بالمركز الأول، فيما جمدت رصيد إيبار في 27 نقطة بالمركز 14.