الاتحاد يواجه التعب و الغيابات ولا يريد تضييع النقاط الثلاث سيدخل الاتحاد مباراة اليوم بمعنويات مرتفعة عقب التعادل الرائع الذي حققه في النهائي العربي الأربعاء الماضي بملعب الكويت أمام العربي الكويتي، وسيستغل هذه المعنويات المرتفعة لأجل الإطاحة بشباب الساورة ومواصلة التنافس على المركز الثاني، وتقليص الفارق عن صاحب المرتبة الثانية إلى نقطتين. وقد تكون مباراة اليوم منعرج البطولة، وهو ما يدركه النادي العاصمي الذي سيكون أمام فرصة استعادة فرصة اللعب على المركز الثاني التي ضيّعها قبل أكثر من شهرين من الآن، وهو ما يأمل العاصميون أن يتكرر هذا الموسم، لكن الأمور مغايرة نوعا ما، لأن الاتحاد يواجه منافسة من اتحاد الحراش الذي يستقبل بملعب أول نوفمبر بالمحمدية لمواجهة شبيبة بجاية، ومولودية الجزائر التي ستواجه سوسطارة في نهائي الكأس في داربي عاصمي صعب يوم الأربعاء المقبل. كوربيس يريد استغلال معنويات اللاعبين المرتفعة ويسعى الطاقم الفني لاستغلال المعنويات العالية للاعبين عقب التعادل الأخير في ذهاب نهائي كأس العرب، وذلك لأجل الإطاحة بشبيبة الساورة التي ستتنقّل لأجل العودة بنتيجة إيجابية تبقيها في الرابطة المحترفة الأولى. وسيكون لمعنويات اللاعبين دور كبير لأجل تعويض التعب الذي يعانون منه جراء المنافسة، لأنّ مباراة اليوم هي الثالثة في ظرف أسبوع بعد مباراة نصف نهائي كأس العرب أمام العربي الكويتي ومباراة جمعية الشلف الثلاثاء الماضي، وهو الأمر الذي يُقلق كوربيس كثيرا، خاصة أنّ الاتحاد ينتظره نهائي كأس الجمهورية هذا الأربعاء أمام مولودية الجزائر. سيجري تغييرات جذرية على التشكيلة الأساسية لكن ما يقلق المدرب الفرنسي رولان كوربيس هو البطاقات الصفراء والتعب الشديد وخطر الإصابات الذي يهدّد بعض اللاعبين، وهو ما سيضطره إلى القيام بتغييرات على التشكيلة الأساسية من خلال إراحة بعض اللاعبين الذين لعبوا مباريات كثيرة لتجنيبهم التعب وتفادي البطاقة الصفراء الثالثة التي تهدّد بعض اللاعبين على غرار خوالد، شافعي، كودري، بوشامة، قاسمي، جديات وفرحات. ويبقى الأكيد أنّ مباراة اليوم ستكون صعبة لأن المنافس لن يدخر أي جهد لكي يعود بنتيجة إيجابية من العاصمة، وسيتنقل بمعنويات مرتفعة عقب الفوز الذي حققه على حساب وداد تلمسان، وهو ما سيجعل الاتحاد مطالبا بتوخّي الحذر إذا أراد الفوز في مباراة اليوم أمام «الساورة» الذي سيتنقل لأجل رد الاعتبار بعد خسارة مباراة الذهاب في ملعبه. الفوز سيرفع المعنويات قبل نهائي الكأس وتأتي هذه المباراة ثلاثة أيام قبل نهائي كأس الجمهورية أمام مولودية الجزائر، وهو ما يعني أنّ المباراة ستكون هامة للاتحاد والفوز بها سيكون ضروريا لأجل البقاء في سباق المركز الثاني في البطولة، أو لأجل رفع معنويات اللاعبين قبل نهائي الكأس. ويُجمع اللاعبون على أنهم سيبذلون كل ما في وسعهم لكي يفوزوا في مباراة اليوم لأجل البقاء في سباق البطولة ومواجهة مولودية الجزائر بمعنويات مرتفعة. التشكيلة المحتملة منصوري، بن عمارة، بدبودة، بكاكشي، العيفاوي، ياكوبا، يطو، رابطي، سوقار، حنيفي ، زياية سيد أحمد.ب الساوري «الزين» حالف يزهى في بولوغين تعود تشكيلة شبيبة الساورة هذه الأمسية إلى أجواء المنافسة الرسمية بعد فترة راحة دامت لثلاثة أسابيع كاملة، إذ ستكون كتيبة حجار في مهمة جديدة تقودها إلى ملعب عمر حمادي بالعاصمة من أجل مواجهة الاتحاد المحلي، وهي الخرجة التي ستكون فيها «جي أس أس» مُطالبة بتحقيق نتيجة إيجابية تؤكّد بها فوزها الأخير أمام وداد تلمسان، وتعزّز من حظوظها في البقاء ضمن الرابطة المحترفة الأولى. من جهتهم، يدرك زملاء المهاجم طبال عديل أن التنقّل إلى العاصمة سيكون مأمورية أخرى من أجل تعبيد الطريق نحو ترسيم البقاء في حظيرة الكبار وإبعادها بشكل نهائي من دائرة الحسابات. الهجوم سيكون سلاح حجار أمام «لياسما» ينتظر أن ينتهج المدرب حجار خطة هجومية في لقاء اليوم تبعا لما تمليه طبيعة المواجهة ومصلحة الشبيبة في التسجيل، وهي المهمة المنوطة بخط الهجوم الذي سجّل استفاقة نسبية في الجولات الأخيرة والتي يجب أن تتواصل في مباراة اليوم، وهذا لإدراك الطاقم الفني بأنه سيرتكب خطأ جسيما في حال ما إذا لعب بخطة أخرى غير الهجوم وتحمل عبء المقابلة أمام تشكيلة تضم خيرة ما أنجبت الكرة الجزائرية في الفترة الأخيرة، لهذا سيحاول «كوتش» الشبيبة لعب الورقة الهجومية التي تعتبر أحسن وسيلة للدفاع في مواجهة مثل هذه، خاصة أن نتائج اتحاد العاصمة أظهرت أنه فريق يتعثر فوق ملعبه كلما استقبلت فيه شباكه الأهداف. نتيجة مباراة الذهاب وإقصاء الكأس مازالا في الأذهان تدخل تشكيلة شبيبة الساورة مباراة اليوم وفي نيتها الثأر من هزيمة لقاء الذهاب الذي عرف فوز اتحاد العاصمة بملعب 20 أوت بفضل هدف المدافع بدبودة في الدقيقة ال90 في مباراة سيطر فيها أشبال حجار بالطول والعرض، إلاّ أن الحظ كان بجانب الفريق الزائر الذي عرف كيف يحرز فوز ثمينا باستغلاله للقطة وحيدة في نهاية اللقاء، وهو نفس السيناريو الذي حدث في مباراة الدور ال32 من منافسة كأس الجمهورية الذي عرف تأهل اتحاد العاصمة بفضل هدف المدافع شافعي الذي أقصى الشبيبة في الدقيقة ال90، في سيناريو غريب لم يهضمه لحد هذه الساعة أنصار الشبيبة. «النسور» عازمون على ردّ الصاع صاعين ستبحث الكتيبة في لقائها ضد اتحاد العاصمة عن تحقيق الفوز والظفر بنقاط المواجهة، ومن تمّ رد الصاع صاعين لتشكيلة «سوسطارة» التي لم تتعثّر هذا الموسم بملعب عمر حمادي إلاّ في مناسبتين، الأولى أمام شباب قسنطينة الذي عاد بتعادل ثمين في جولة افتتاح البطولة والمرة الثانية عندما انهزم أمام أهلي البرج بنتيجة هدف مقابل صفر، ولهذا سيحاول أشبال حجار إلحاق أول هزيمة بزملاء جديات داخل قواعدهم في مرحلة العودة واسترجاع ما ضاع من الشبيبة في لقاء الذهاب. الفرصة مواتية لتسجيل أول نتيجة إيجابية بالعاصمة يبقى الأمر الأكيد أن الفرصة ستكون مواتية لأشبال حجار لتحقيق أول نتيجة إيجابية في العاصمة بعد أن فشلوا في ذلك أمام شباب بلوزداد، مولودية الجزائر واتحاد الحراش، بما أن لاعبي سوسطارة سيدخلون هذه المواجهة وهم يفكّرون في نهائي كأس الجمهورية، وهي فرصة ثمينة لزملاء ترباح لفك العقدة التي لازمت الفريق في كل اللقاءات التي لعبها هذا الموسم في العاصمة. التشكيلة المحتملة لاوتي، بن محمد، ترباح ، مرباح ، باكايوكو، بوسماحة ، عامري، بلجيلالي، حمزاوي ، بلخير ، طبال. بشير لإدارة اللقاء أوكلت لجنة التحكيم التابعة للرابطة الوطنية مهمة إدارة لقاء اليوم بين اتحاد العاصمة وضيفه شبيبة الساورة إلى الحكم بشير، وسيساعده في مهمته كل من الحكمين بن منصور وعبيد، بينما سيكون صحراوي الحكم الرابع.