لقب البطولة الوطنية غاية السطايفية أمام السنافر وصلت ساعة الحسم، حيث سيتعرف الجمهور الكروي الجزائري على هوية بطل الجزائر لموسم 2014/2015، في اللقاء الذي سيحتضنه اليوم ملعب النار والانتصار بسطيف بين النسر الأسود وشباب قسنطينة، في المواجهة التي سيدخلها "السطايفية" بشعار الفوز والتتويج، وإسعاد الآلاف من الذين يريدون رؤية وجه قوي للنادي السطايفي بعد الوجه الشاحب أمام كل من أمل الأربعاء وشباب بلوزداد. مباراة «القلب»..لا خطة، لا تكتيك، ولا هم يحزنون ولا سبيل أمام لاعبي الوفاق سوى إخراج كل ما لديهم، واللعب بالقلب والحرارة التي اعتادوا عليهما الأنصار في كل مواعيد فريقهم الهامة، بما أنّ البطولة الوطنية وحسب كل المتتبعين فتحت أحضانها للوفاق، التي ستكون أمام خيار واحد، وهو اللعب لتشريف الألوان التي يحملها لاعبوها، بما أنه في هذا النوع من المباريات "ما ينفع غير القلب"، ولا جدوى ل"التكتيك" ولا خطة ولا هم يحزنون. الضغط ثم الضغط، والسنافر «ما لازمش يتنفسو» ولابد أن يؤكد لاعبو الوفاق أنهم لن يقبلوا المساومة على نقاط المباراة من البداية، واللعب بالقوة المعتادة كما حصل مع أعرق الأندية محليا وقاريا، لذا فإن الضغط سيكون أحد الأسلحة التي يجب أن يستغلها اللاعبون بالشكل الذي يضيّق الخناق على شباب قسنطينة، بالضغط عليه في مناطقه ومنعه من التقدم، وعدم ترك الكرة تبقى عند لاعبيه، والأكيد أن ضغط الأنصار سيساعد الوفاق في ذلك. استغلال عاملي الأرض والجمهور ضروري ولأن الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور لا يتاح في كل المباريات بعد عقوبة الويكلو المسلطة على العديد من الفرق، فإن المطلوب هو أن يستغل أشبال خير الدين مضوي هذين الأمرين جيدا، بما أنهم يجدون معالمهم أحسن من الشباب في سطيف، إضافة إلى عامل دعم الجماهير الذي سيكون ورقة أخرى في يد اللاعبين كما كان عليه الحال في كل مرة. المعنويات في السحاب والكل يريد المشاركة وكما صرح به زملاء ملولي، فإن معنوياتهم في السحاب بعد التعادل المسجل أمام شباب بلوزداد والذي حافظ به السطايفية على فارق أربعة نقاط على أقرب الملاحقين، ما يجعل كل عنصر من العناصر السطايفية أمام حتمية تحقيق الفوز والتتويج بلقب البطولة الوطنية وعدم ترك الفرصة لعناصر الشباب لإفساد العرس، كما لمسنا رغبة جامحة من جميع اللاعبين ليسجلوا مشاركتهم والمساهمة في الفوز والتتويج وهو مؤشر إيجابي جدا. المستحيل ليس سطايفيا وبرهنت التجارب، أنه مهما كانت الصعوبات التي تواجه الكحلة، فإن إرادة وتقاليد أصحاب الزي الأبيض والأسود تجعلهم أقوى من أي حاجز كان، والنادي السطايفي "قادر على شقاه" بكل ما تحمله الكلمة من معان، وكما يستطيع تخطي عقبة أبناء "سيدى راشد" اليوم، والفوز عليهم والتتويج بلقب البطولة الوطنية السابع في تاريخ النادي، لأن المستحيل ليس سطايفيا. اللاعبون «ما عندهم حتى سبة» وحتى لا نخرج لاعبي الوفاق عن الإطار، وبغض النظر عما أسلفنا ذكره، لابد أن نشير في كل هذا إلى أن مسؤولية اللاعبين تبقى ثقيلة جدا، ولا يملكون أي سبب يجعلهم يمرون خارج الإطار، خاصة إذا أخذنا بعين الاعتبار أن أهم الركائز استفادت من الراحة اللازمة، إضافة إلى أن كل الظروف مواتية أمامهم عشية اليوم. حذار من الأخطاء الدفاعية، والتركيز مطلوب وعلى هذا الأساس، فإن أدنى الهفوات قد تكلف الوفاق غاليا وهو ما لا يتمناه عشاق اللونين الأبيض والأسود بتاتا، ويبقى هذا الكلام موجها للعناصر المشكلة للخط الخلفي السطايفي دون استثناء، المطالبين بغلق كل المنافذ والحفاظ على تركيزهم إلى آخر لحظة، وعدم ترك المساحات للاعبي الشباب ليصنعوا هجماتهم بداية من وسط الميدان. الجرأة والشجاعة مطلوبتان وتبقى بعض الملاحظات التي أبى العديد من متتبعي شؤون الفريق السطايفي أن يوجهوها لبعض لاعبي الوفاق، هي أن يبتعدوا عن اللعب السلبي الذي يميزهم ويكونون أكثر جرأة وشجاعة في الهجوم واللعب بالقوة المطلوبة ليكونوا أكثر فعالية، وهو الكلام الموجه للجميع، لأن الأنصار يريدون رؤية "محاربين" اليوم. دفاع الشباب لن ينعم بالراحة مع زياية ويقودنا ما سبق ذكره، للقول إن كل الآمال معلقة على زياية، الذي أكد لنا أنه لن يجعل الدفاع القسنطيني ينعم بالراحة اليوم ، وبغض النظر عن كل هذا، يمكن القول إنه ليس في كل مرة يكون-زياية- الوحيد الذي يحفظ ماء وجه المهاجمين، ويجب أن يكون زملاؤه بالقوة والحرارة نفسها في الخط الأمامي. الفوز والتتويج أحسن هدية للجيش الأسود ولعل الضغط الذي عانى منه اللاعبون مؤخرا، كفيل بأن يجعل اللاعبين يقومون بكل شيء حتى يحققوا الفوز والتتويج اليوم، والذي سيكون أحسن هدية يقدمها هؤلاء لأنصارهم الذين لم يبخلوا عليهم بشيء، وسيكون الفوز على شباب قسنطينة بمثابة المتنفس لجيش الأسود. التشكيلة المحتملة: خضايرية، ميقاتلي، العمري، دمو،عروسي، زرارة، داغولو، دهار، يونس، بلعميري وبن يطو إبراهيم خرفية "خاوة …خاوة والسنافر حالفين على الربحة في عين الفوارة" ينزل فريق شباب قسنطينة بداية من الساعة الخامسة من عشية اليوم وبرسم الجولة ما قبل الأخيرة من بطولة الرابطة المحترفة الأولى ضيفا فريق وفاق سطيف، في قمة وكلاسيكو بين فريقين يعرفان بعضهما البعض، حقيقة هي قمة من نار بين عميد يدخل بنية الفوز وتأكيد الصحوة وبين نسر يريد ترسيم اللقب على حساب السنافر. السطايفية فازوا بالكلاسيكو بالكلام والسنافر سيفوزون بالأهداف اشتعل كلاسيكو هذا الموسم قبل اللقاء بأيام، حيث أطلق مسيرو الوفاق حربا نفسية كان الهدف منها تشتيت تركيز اللاعبين، ولكن وصلت ساعة الحقيقة كما يقال وعلى لاعبي الشباب أن يردوا على كل ما قيل في حقهم في الميدان للفوز وتشريف أنفسهم، كون الفريق المضيف جهز استعراضا ومتأكد من الفوز. كلاسيكو لترسيم هدف لكل طرف لقاء اليوم هو داربي بين مدرستين عريقتين وبين أكبر فريقين في شرق البلاد، مباراة اليوم بمعطيات متشابهة بين فريق سطايفي يريد الفوز والاحتفال باللقب ويسعى إلى الإطاحة بالشباب وبين فريق ضيف يدخل مباراة اليوم بشعار الفوز لترسيم بقائه في الرابطة الأولى وتمديد سوسبانس اسم المتوج باللقب إلى آخر جولة. السنافر يبحثون عن رابع فوز خارج الديار و6 مباراة دون خسارة يبحث السنافر في لقاء اليوم عن سادس مواجهة دون خسارة، وهذا كون الخسارة ستكون عواقبها وخيمة وستقرب الفريق من منطقة الهبوط ويتحول الهدف من اللقب إلى البقاء، لهذا يجب على اللاعبين وضع اليد في اليد وإنقاذ موسم السنافر، الذين لا يستحقون ما يحدث لهم في كل موسم، خاصة وأنهم يقومون بدورهم على أكمل وجه في المدرجات ويسحقون التضحيات منهم في الميدان، كما أن الفوز إن تحقق سيكون الرابع خارج الديار بعدما أطاح السنافر بكل من الأربعاء والشلف في مرحلة الذهاب ولازمو في مرحلة العودة. نقطة تضمن البقاء و3 نقاط تمهد للمعجزة كان هدف شباب قسنطينة خلال هذا الأسبوع الوصول إلى النقطة 40 والتي تعني ترسيم البقاء، كتيبة براتشي حققت نصف الهدف في الجولات الماضية بوصولها إلى 39 نقطة في انتظار إكمال نصف المهمة والإطاحة بالوفاق اليوم للوصول إلى 40 وهذا يعني ضمان البقاء رسميا أو الوصول إلى 42 بالفوز، وهنا سيكون السنافر قادرين على الفوز باللقب لو تحدث المعجزة في الجولة الأخيرة بخسارة سطيف في وهران وفوز السنافر بنتيجة عريضة ضد الشبيبة. فوز الخضورة يتوجها ثاني أحسن فريق خارج الديار سيحاول فريق شباب قسنطينة إضافة 3 نقاط جديدة من خارج ميدانه سيرفع بها رصيده إلى 16 نقطة، وبالتالي سيتوج كثاني أحسن فريق خارج ميدانه من حيث النتائج خلف وفاق سطيف الذي جلب 17 نقطة جعلته يحتكر الريادة، وهو الفوز الذي سيمهد للفوز بمرتبة تسمح بمشاركة قارية خاصة لو يفوز السنافر في جولة الختام ويرتفع رصيدهم إلى 45 نقطة. الوفاق جلب 17 نقطة وضيّع 13 بميدانه سيواجه السنافر اليوم ثاني أحسن فريق نتائج في مرحلة العودة وهو وفاق سطيف برصيد 21 نقطة، فيما يتحل هو المرتبة السادسة في مرحلة العودة برصيد 17 نقطة، مع العلم أن وفاق سطيف لا يتفاوض جيدا داخل ميدانه بدليل أنه ضيّع 13 نقطة كاملة بهزيمتين ضد الحمراوة والشلف، وتعادلات ضد بلعباس، النصرية، بجاية والعلمة على التوالي وبالتالي يمكن للسنافر أن يفعلونها في 8 ماي. من يصمد في الساورة لا تخيفه مظلات حمّار يستمد السنافر تفاؤلهم قبل لقاء اليوم من الأداء القوي للفريق في المباراتين الأخيرتين خارج الديار، لأن العميد يملك رجالا ومحاربين ومن صمد في ملعب الساورة قادر على الإطاحة بأي فريق مهما كان اسمه، خاصة وأن الشباب يشكل عقدة لسطيف في آخر 3 سنوات ولن يخاف استعراض السطايفية بالمظلات. سطيف فازت مرة واحدة من أصل 5 مواجهات أصبح شباب قسنطينة عقدة بالنسبة للوفاق، أين عجز هذا الأخير عن الإطاحة بالخضورة في 4 من أصل آخر 5 مباريات، أين فرض الوفاق التعادل على الشباب في حملاوي بنتيجة بيضاء في لقاء الموسم ما قبل الماضي في حين عاد بلخضر ورفقاؤه بأحلى انتصار بثلاثية أهدت الفريق المرتبة الثالثة والمشاركة في كأس "الكاف" والموسم الماضي تعادل أيضا قبل أن يخسر السنافر في لقاء الذهاب من هذا الموسم في لقاء كان بطله الحكم بنوزة. التشكيلة المحتملة: سيدريك، رماش، بن شريفة، بارتي، بوهنة، بوشريط، قيرابيس، جليلاحين، سامر، مولاي، بولمدايس.