قلل المدافع الدولي الإنجليزي «جاري كاهيل» من قدرته على التعامل مع وسائل الإعلام رغم كل ما حققه خلال مسيرته الاحترافية مع تشيلسي، حيث جمع كم كبير من الميداليات في فترة زمنية وجيزة منذ انضمامه من بولتون واندرز. جاري كاهيل /29 عامًا/ لعب كأساسي منذ موسمه الأول مع تشيلسي، وساهم بصورة واضحة في التتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي، وأصبح نائبًا لقائد منتخب إنجلترا في عهد المدرب روي هودسون. كل هذا النجاح لم يؤثر على شخصية اللاعب في لقاءاته الصحفية، كما أنه لا يزال يتجنب أضواء الشهرة ولا يستطيع التناغم والانسجام معها على النقيض من معظم زملائه في الفريق لا سيما إيفانوفيتش وجون تيري وسيسك فابريجاس وإدين هازارد. وقال كاهيل «كل فرد مختلف عن الآخر، لكن أحيانًا لا تأتي الفرصة المناسبة، دعونا أن نكون صادقين، بعد انتهاء مسيرتك الكروية لا أحد يريد أن يعرف مْن أنت، أشعر أنني في وضع جيد، ربما لا ألفت الأنظار وهذا بسبب طبيعة شخصيتي، بالطبع أنا أفعل بعض الأشياء الخاصة بلعب كرة القدم كالمعتاد وفي أماكنها الصحيحة». وأضاف «أنا لا أستطيع الغناء أو الرقص أو العزف على الجيتار، لا يمكن أن أفعل مثل هذه الأشياء، ركزت على الفوز بكل شيء مع تشيلسي خلال السنوات الثلاث والنصف الماضية، هذا كان أمر لا يصدق بالنسبة لي». وتابع «أشعر أنني في وضع جيد، لا أقول للناس يجب أن تكونوا بهذا القبيل، أنا ألعب كرة القدم وأشعر بأنني في وضع متميز، لكن بعيدًا عن كرة القدم؟ أنا أعيش حياة طبيعية، كل شيء عادي في حياتي، وبصرف النظر عن انعدام انجازاتي مع منتخب إنجلترا، أنا راض تمامًا عن الميداليات العظيمة في خزانتي». وأكد «لم أكن الخيار الأول في خط دفاع المنتخب، وكنت محظوظًا بما فيه الكفاية للعب كل مباريات تصفيات يورو 2016 حتى الآن، أنا سعيد بذلك وأريد المواصلة على هذا المستوى، لكن جميع أعضاء المنتخب عليهم بالتكاتف فنحن في قارب واحد، وكل لاعب لا بد أن يقاتل على مركزه وفي نهاية المطاف هذا سيساعد المدرب على اختيار أفضل تشكيلة».