يعمل الأرجنتيني دييجو سيميوني، مدرب أتليتكو مدريد الإسباني، على تدريب لاعبيه لتعلم بعض الأساليب التكتيكية داخل الملعب خلال التدريبات اليومية للفريق ويغير من أماكن اللاعبين في عدة مراكز خاصة الجانب الأيمن الذي بات شاغرا بعد رحيل التركي أردا توران إلى صفوف فريق برشلونة خلال فترة الانتقالات الحالية. وظهر إصرار المدرب خلال الثلاث حصص التدريبية الأخيرة على إشراك الفرنسي أنطوان جريزمان في الجانب الأيمن. وأكد اللاعب اليوم خلال المؤتمر الصحفي "أتدرب على اللعب ناحية اليمين. في الحقيقة، لا يشغلني المركز الذي سأشغله، وإنما التواجد في الملعب ومساعدة الفريق". وننتقل من الحديث حول البدائل التكتيكية التي يمنحها غريزمان للفريق، الذي اعتاد اللعب خلال الموسم الماضي في المنطقة الأمامية، بالقرب من منطقة جزاء الخصم، إلى سرعة الوافد الجديد الجناح البلجيكي يانيك كاراسكو وإلى قوة ومهارة راؤول جارسيا وإلى الرؤية التكتيكية وكشف الملعب لأوليفر توريس وإلى غزوات ومراوغات ساؤول نييجيز. وأشرك المدرب الأرجنتيني كل هؤلاء اللاعبين في الجانب الأيمن خلال المحاضرات الفنية الخاصة بالتحركات التكتيكية الدفاعية والهجومية، حيث خلف رحيل التركي الدولي ومهندس خط الوسط الأيمن، فراغا كبيرا في هذا الجانب والذي يحاول سيميوني تعويضه بأحد لاعبي الفريق. يذكر أن أردا توران شارك خلال الموسم الماضي في 46 مباراة، 40 منها كأساسي، حيث أحرز ثلاثة أهداف وصنع ستة آخرين. وعلى النقيض، لا يشكل مركز الوسط صداعا في رأس المدرب الأرجنتيني حيث يعتمد بشكل أساسي على الثنائي كوكي وتياجو منديز وفي الجانب الأيمن يتواجد الجناح المخضرم خوانفران توريس وفي قلب الدفاع لا خوف في وجود الثنائي دييجو جودين وخوسيه ماريا خيمينيز. وأوضح خوانفران الأسبوع الماضي "من الواضح للجميع الأهمية التي كان يمثلها أردا للفريق، تعاقدنا مع لاعبين كثر خلال هذا الصيف ليمثلوا نفس الأهمية لنا ويتعين علينا التفاهم معهم بشكل جيد". وكانت حالة التفاهم الكبيرة بين خوانفران وأردا في الجانب الأيمن كانت تشكل نقطة قوة للفريق المدريدي سواء على المستوى الهجومي أو على المستوى الدفاعي خلال المواسم السابقة، وهو ما يريد سيموني الحفاظ عليه في رحلة البحث عن أردا جديد.