نجح الإنتر في حصد النقطة ال12 في السيري آ بانتصاره الصعب جدًا على كييفو فيرونا في ملعب مارك أنتونيو بيتنجودي بهدف دون رد أحرزه ماورو إيكاردي وهو هدفه الأول هذا الموسم. ودخل الإنتر اللقاء بهدف الحفاظ على سجله الممتاز في البطولة بالحصول على كافة النقاط المتاحة بعد تحقيقه 3 انتصارات متتالية آخرها كان على الميلان في ديربي ميلانو، ولم يقل منافسه روعة هذا الموسم إذ نجح كييفو فيرونا بجمع 7 نقاط بعد انتصارين أحدهما بنتيجة 4-0 ضد لاتسيو وتعادل ثمين ضد اليوفنتوس في تورينو. ولم يُغير روبيرتو مانشيني من التشكيل الأساسي الذي خاض مباراة ديربي ميلانو باستثناء غياب جوان خيسوس للإصابة ومشاركة أليكس تيليس القادم هذا الصيف من جلطة سراي، فيما حافظ كييفو على عناصره أيضًا وأبرزها الثلاثي الأمامي والتر بيرسا وألبيرتو بالوسكي وريكاردو مدجيوريني. الشوط الأول شهد أفضلية واضحة لصالح أصحاب الملعب وقد أضاع بالوسكي أكثر من فرصة نتيجة شيء من الرعونة وتألق معتاد من الحارس سمير هاندانوفيتش وتألق لافت من المدافع جاري ميديل في إفساد إحدى الفرص، فيما لم يهدد الفريق الضيف سوى عبر محاولة من تيليس لكن الحارس ألبانو بيتزاري أبعد بنجاح تمريرته العرضية. ولكن رغم هذا، فقد كان الإنتر من سجل هدف التقدم قبل نهاية الشوط ب3 دقائق بواسطة ماورو إيكاردي وهو هدفه الأول في الموسم الجاري، وقد استغل به تمريرة جيوفري كوندوبيا العرضية الممتاز وأظهر به شيئًا من مهاراته الفردية في الاستلام والمراوغة داخل منطقة الجزاء، وقد كاد كييفو أن يتعادل سريعًا وفي نفس الدقيقة لكن هاندانوفيتش تصدى لتسديدة بيرسا الممتازة لينتهي الشوط بتقدم النيرادزوري. أصحاب الملعب بدأوا الشوط الثاني بقوة وبادروا بالهجوم مبكرًا لتسجيل هدف التعادل، لكن تسديدتي بالوسكي وهيتيماي افتقدتا للدقة ومرتا لخارج المرمى، وقد واصل الفريق استحواذه على الكرة مقابل تراجع كامل من الإنتر لمناطقه الدفاعية ومحاولات فاشلة للمباغتة بالهجمات المرتدة السريعة. وعند الدقيقة 68 قام المدرب رولاندو ماران بإخراج بالوسكي وإشراك روبيرتو إنجليزي بهدف تنشيط الهجوم، لكن التغيير كان سلبيًا، إذ تراجع أداء الفريق هجوميًا بشكل واضح خاصة مع تراجع أداء الثنائي مدجيوريني وبيرسا وتألق مدافعي الإنتر مع كوندوبيا في إفساد الهجمات الصفراء. وسنحت للفريق الضيف فرصة حسم اللقاء تمامًا بانطلاقة فردية ممتازة من إيفان بيرسيتش عند الدقيقة 81، لكنه تأخر في التسديد أو التمرير عرضيًا لتضيع الهجمة بعد تدخل مدافع كييفو، وكاد الرد أن يأتي موجعًا على متصدر البطولة برأسية متقنة من بوستيان سيزار لكن الكرة مرت لخارج المرمى لتنقذ الإنتر من هدف التعادل. مرت الدقائق الأخيرة بشيء من الإثارة لكن الإنتر نجح في السيطرة عليها والخروج من اللقاء الصعب بالنقاط الثلاثة ليرفع رصيده إلى 12 نقطة عزز بها صدارته، فيما تجمد رصيد كييفو عند النقطة السابعة.