تعثر الإنتر للجولة الثانية على التوالي في السيري آ لكن هذه المرة بخسارة قاسية على ملعبه «جوسيبي مياتزا» في الدقيقة الأخيرة أمام تورينو، ليتجمد في المرتبة التاسعة برصيد 26 نقطة بفارق نقطتين عن جنوى السابع الذي تنتظره مباراة صعبة يوم غد مع مضيفه «نابولي» في ختام الجولة ال20. فريق الأفاعي الزرقاء تعادل في الجولة الماضية مع إمبولي من دون أهداف قبل أن يطيح بسامبدوريا من الدور الخامس لكأس إيطاليا على ملعب جوسيبي مياتزا عندما هزمه بهدفين دون رد الأسبوع الماضي، وها هو اليوم يسقط في أسوأ نتيجة منذ وصول مدربه الجديد خلفًا لماتزاري بالخسارة بهدف أمام تورينو سجله موريتي من رأسية. الإنتر بسط سيطرته الكاملة على أحداث الشوط الأول من مباراته أمام تورينو دون تهديد واضح لمرمى الحارس «باديلي» رغم مشاركة الثلاثي «لوكاس بودولسكي، إيكاردي وبالاسيو» في الخطوط الأمامية. ونجح دفاع تورينو في اخراج جميع الكرات العرضية التي مُررت من على الرواقين بتمشيط مثالي خارج المنطقة وبتحويلها في الكثير من المرات إلى ركنيات، كما أغلق «جليك وموريتي وماكسيموفيتش» العمق في وجه إيكاردي وبالاسيو بإمتياز. وتلخصت محاولات الفريق الزائر على مرمى الحارس السلوفيني «سمير هاندانوفيتش» ببعض الهجمات المضادة التي نفذها مارتينيز ودارميان بفضل سرعتهما العالية إلا أن اللمسة الأخيرة وضعف الكثافة الهجومية داخل صندوق العمليات أدى لانعدام الفرص. وأضطر المدير الفني للإنتر «روبرتو مانشيني» للاستعانة بالمدافع المخضرم «رانوكيا» في الدقيقة 44 بدلاً من «آندريولي» الذي أصيب. وبعد خمس دقائق فقط من بداية الشوط الثاني، لاحت أهم وأخطر فرص اللقاء للإنتر عندما صوب النجم الألماني القادم من آرسنال «لوكاس بودولسكي» كرة قوية بوجه القدم من على الرواق الأيمن أبعدها الحارس باديلي إلى ركلة ركنية. وأجبرت الإصابة التي تعرض لها «أمبروسيو» في الدقيقة 56 المدرب روبرتو مانشيني على اللجوء لدكة بدلاءه من جديد ليدفع بالنجم السويسري «شيكردان شاكيري» القادم من بايرن ميونخ هذا الشتاء. ولم تفلح التغييرات التي أجراها مانشيني في تحسين المستوى الهجومي، ليقوم بتغيير ثالث في الدقيقة 65 بسحب بودولسكي للدفع بالغاني «دونكور». وفي الدقيقة 73 جاءت أوضح فرصة لتورينو عن طريقة تسديدة من حوالي 25 ياردة للجناح الأيسر «كريستيان مولينارو» وجدها الحارس سمير في يده. ورد الإنتر في الدقيقة 74 على محاولة مولينارو بهجمة منظمة انتهت بتمريرة عرضية لبالاسيو فشل المهاجم الأرجنتيني «إيكاردي» في تحويلها بباطن القدم داخل الشباك. وأجرى تورينو تغييره الأخير في الدقيقة 81 بنزول المدافع الإيطالي «بوفو» بدلاً من المدافع الصربي «نيكولا ماكسيموفيتش» الذي خرج متأثرًا بإصابة طفيفة .وفي الدقيقة الأخيرة من الشوط الثاني تحصل تورينو على ركلة ركنية نفذت من على الرواق الأيسر بواسطة اللاعب «لوبيز» لتجد موريتي الذي لم يتعرض لأي ضغط أو رقابة داخل منطقة الستة ياردات ليسكن الكرة بكل سهولة في مرمى سمير.