خلق ملقا مفاجأة من العيار الثقيل عندما أجبر ريال مدريد على تقاسم النقاط معه في المُباراة التي لُعبت على أرضية ملعب سانتياغو بيرنابيو لحساب الجولة السادسة من الدوري الإسباني، وهو ما جعل الفريق الملكي يفقد الصدارة لصالح البرسا. ريال مدريد الذي حقق أربعة انتصارات على التوالي منذ تعادله السلبي أمام سبورتينغ خيخون كانت عينه على مواصلة تحقيق النتائج الإيجابية والبقاء في الصدارة، أما ملقا الذي لم يُحقق أي انتصار حتى الآن في الدوري الإسباني فقد كان يُعوّل على تفجير مفاجأة كبيرة في سانتياغو بيرنابيو. وعكس المتوقع، عرف الشوط الأول تكافؤًا كبيرًا بين الطرفين وفرصًا واضحة قليلة على مرمى الحارسين رغم أن ريال مدريد كان صاحب نصيب الأسد من الغلة الهجومية العقيمة التي هيمنت على النصف الأول من المباراة. أصحاب الأرض عانوا أمام الانتشار الجيد للأندلسيينن وهو ما حال بينهم وبين مرمى كاميني. أما أصدقاء نور الدين أمرابط، فقد اعتمدوا على الكرات الخاطفة لمُحاولة إزعاج كيلور نافاس، لكن ذلك لم يكن كافيًا لتغيير نتيجة اللقاء في أول 45 دقيقة، علمًا أن المغربيين أمرابط وتيغدويني كانا أنشط عنصرين في الشق الهجومي لملقا. أخطر فرص ريال مدريد في الشوط الأول كانت عن طريق خيسيه، إيسكو وكريستيانو رونالدو، فالأول كان قريبًا في مناسبتين من التسجيل بعد أن توغل بنفس الطريقة وسدد كرتين تمكن منهما ادريس كاميني، أما كريستيانو رونالدو الذي لم يكن كعادته قريبًا في المرمى، فقد انتظر الدقيقة 44 من أجل إدخال شيء من الإثارة على اللقاء بتسديدة قوية جدًا من الجهة اليمنى اكتفت بهز الشباك الخارجية للمرمى، وهو ما أعطى نهاية سلبية للشوط الأول. بداية الشوط الثاني أعطت بوادر واضحة لأن الفريقين سيبحثان بشكل جدي أكثر عن مرمى بعضهما البعض، فمنذ الدقيقة 47، كاد الدون رونالدو أن يفتتح التسجيل بعد أن استلم كرة داخل منطقة الجزاء من الجهة اليسرى، ثم سدد كرة قوية جدًا كانت في طريقها للمرمى لولا ارتماءة كاميني المميزة جدًا والتي أبعدت الكرة بأعجوبة عن الشباك. رد الزوار كان مباشرة بعد ذلك في الدقيقة 49 عندما سدد ريثيو كرة حرة مباشرة رائعة كانت في طريقها لتسكن المرمى بجانب القائم الأيمن، لكن الكوستاريكي كيلور نافاس أبى إلا أن يوقع على تصدٍ رائعِ يُثبت من جديد أنه أهل لحماية عرين الريال. الريال عاد مجددًا للمحاولة على مرمى كاميني، فخلق رونالدو مجددًا فرصة خطيرة على مرمى الخصم برأسية في الدقيقة 58، لكن ويليجتون كان في المكان المناسب لإبعاد الكرة، لكن الريال واصل المحاولة وكان قريبًا من الوصول لمرمى كاميني في الدقيقة 69 حينما توصل كريم بكرة داخل منطقة الجزاء وسدد كرة أرضية بطيئة لم تكن لتغالط كاميني. أمرابط كاد يغالط دفاع الريال مباشرة بعد ذلك، فسدد كرة أرضية على يسار كيلور نافس بعد أن تلاعب بمارسيلو، لكن المغربي افتقد للتركيز لتذهب كرته بعيدة عن المرمى…إيسكو كان على بعض جزء من الثانية من افتتاح التسجيل في الدقيقة 75 بعد أن سدد كرة أرضية خادعت كاميني وكانت في طريقها للشباك، لكن ويليجتون تمكن من إنقاذ الكرة من على خط المرمى ليُبقي على نتيجة التعادل. نور الدين أمرابط صعّب أكثر من مهمة ملقا عندما طُرد في الدقيقة 76 بعد أن استعمل مرفقه في حق مارسيلو، وهو ما لم يغير كثيرًا من شكل المباراة، إذ أن ملقة واصل الكفاح ولم يتخل عن هجماته الخاطفة التي أراد بها تفجير المفاجأة، أما الريال فقد عانى من سوء طالع كبير أمام المرمى لينتهي الشوط الثاني ومعه المباراة بالتعادل السلبي.