تمكن أولمبياكوس اليوناني من الفوز على أرسنال بثلاثة أهداف مقابل هدفين وذلك في المباراة التي لعبت لحساب الجولة الثانية من دور مجموعات دوري أبطال أوروبا على أرضية ميدان "إستاد الإمارات" ودخل أرسنال المباراة مهاجمًا وعازمًا على افتتاح النتيجة منذ الدقائق الأولى عبر كل من والكوت وشامبرلين الذي كان قريبًا في الدقيقة التاسعة من التسجيل حيث سدد من داخل منطقة الجزاء لكن كرته ذهبت محاذية للمرمى. عقب ذلك تناوب الفريقان على مداورة الكرة في وسط الميدان مع سيطرة في غالب الأحيان لأرسنال، في حين أن أولمبياكوس اعتمد على الهجمات المرتدة التي كان أخطرها في الدقيقة ال 21 عبر فورتونيس الذي توغل في منطقة الجزاء وسدد لكن الحارس أوسبينا التقط الكرة بسهولة. النادي اليوناني بدأ ينتفض وخلق بعدها العديد من الفرص على مرمى أرسنال حتى تمكن من تسجيل الهدف الأول في الدقيقة ال 33 من ركنية استقبلها باردو وسددها بقوة مسكنًا إياها الشباك ومعلنًا عن تقدم فريقه، لكن رد أصحاب الدار كان سريعًا فبعد دقيقتين فقط توغل التشيلي أليكسيس سانشيز من الجهة اليسرى ومرر كرة رائعة لزميله والكوت جعله بها مقابلاً للمرمى، فلم يتوانى عن تسديدها بقوة وتعديل النتيجة. في الدقيقة ال 40 تقدم أولمبياكوس مجددًا في النتيجة بعد أن استغل سوء التقاط الحارس أوسبينا لضربة ركنية فقد فيها الكرة على خط المرمى ليسددها فورتنيس ويعانق بها الشبك بنجاح. الدقاقق المتبقية من الشوط الأول لم تعرف أي جديد سوى انهيال الحكم بالبطاقات الصفراء على كل من سانشيز وجابرييل الذي تدخل بعنف على إيديي لينتهي بذلك الشوط الأول على وقع نفس النتيجة. في الشوط الثاني حاول الجانرز بشتى الوسائل تعديل النتيجة، فضغطوا بشكل رهيب على مناطق أولمبياكوس عبر كل من كوكلين، كاثورلا، شامبرلين ووالوكوت الذي سدد في العديد من الماسبات لكن الحارس كان سدًا منيعًا واستبسل في إبعاد كل الكرات. هذا الأمر جعل المدرب أرسن فينجر يفكر في حلول لحل هذه الأزمة فأشرك رامسي عوض كوكلين في الدقيقة ال 57 لعله يساعد في فك شفرة دفاع اليونانيين وحارسهم المتألق روبيرتو، فتمكن من ذلك بالفعل بعد 8 دقائق فقط عبر سانشيز الذي سجل برأسية قوية من داخل منظقة الجزاء أرسلها له زميله والكوت معدلاً النتيجة ومزجًا الفرجة في مدرجات ملعب الإمارات. رد اليونانيين كان خاطفًا وبسرعة خيالية، ففي أقل من دقيقة أرسل المخضرم كامبياسو كرة رائعة لزميله باردو الذي مررها بدوره لفينباجاسون المتواجد على بعد خطوات قليلة من المرمى، فسدد الكرة بقوة معلنًا عن تقدم فريقه من جديد. هذا الهدف أوضح عيوبًا كثيرة في دفاع أرسنال الذي أصيب بإحباظ كبير وتعقدت مهمته كثيرًا، فبعد أن كان ينوي الفوز أصبح يبحث عن هدف التعادل الذي استعصى عليه في ضل التألق المبهر للحارس روبيرتو ودفاعه رغم المحاولات الكثيرة من الأطراف ووابل التسديدانت التي لم تجد نفعًا ليتعرض بذلك المدفعجية للخسارة الثانية في دوري الأبطال.