يبدو أنّ "الطاسة" ضائعة في الوقت الراهن لدى الإسباني بيب غوارديولا المدرّب الحالي لنادي "بايرن ميونيخ" الألماني. تارةّ إرتبط إسمه بنادي "مانشستر سيتي" الإنكليزي، الذي يسعى جاهداً للظفر بخدمات المدرّب الإسباني ويجعله الأعلى أجراً، وتارةً يُفجّرها نادي "ريال مدريد" الإسباني ويُعلن أنّه سبق وبدأ محادثاتٍ جدّية معه من الأجل أم يحلّ خلفاً لرافا بنيتيز. أمّا اليوم، فلا "السيتيسنز" ولا "الملكي" هما الأقرب إلى قلب المدرّب صاحب ال44 عاماً، بعد أن ذكرت مصادر مقرّبة منه أنّه يُفضّل إدارة الجهاز الفنّي التابع ل"مانشستر يونايتد" حين يتّخذ قراره النهائي بشأن وجهته المقبلة، على الأرجح الصيف المقبل. ومن المتوقّع أن يُعطي كلمته الأخيرة لإدارة "الشياطين الحمر" في القريب العاجل، من أجل معرفة ما إذا كان لويس فان غال من حسابات الفريق. ويأمل النادي البافاري التوصّل إلى إتّفاق مع غوارديولا خلال فترة الإستراحة الشتويةّ من أجل بقاءه في ال"أليانز أرينا" أطول فترة ممكنة. بدوره، أعلن كارل هاينز رومينيغه رئيس النادي الأسبوع الفائت، أنّ مسألة مستقبل غوارديولا ستُحلّ بحلول العام الجديد. والمعرف عن بيب أنّه يتّخذ قراراته في اللحظات الأخيرة، إلأّ أنّ بطل ألمانيا أكّد أنّه ليس على إستعدادٍ أبداً لإنتظار الثواني الأخيرة من قراراته. وكان المدرّب الأسطورة لل"شياطين الحمر" السير أليكس فيرغوسون قد كشف في كتابه الأخير أنّه توصّل إلى إتّفاق غير رسمي مع غوارديولا خلال مأدبة عشاء في مدينة نيويورك في الموسم الأخير من قرار إعتزاله، يقضي بتسلّمه قطار ملعب ال"أولد ترافورد". في السياق عينه، زادت التكهّنات حول مصير المدرّب الوسيم مع "البافاري"، حيث أنّ المعطيات تُشير إلى أنّ إدارة "السيتي" ترغب بقوّة إستقدامه ليحلّ بدلاُ من المدرّب التشيلي مانويل بلليغريني، كما أنّ غيابه عن المؤتمر الصحافي يوم الجمعة، قبيل مباراته أمام "هيرتا برلين" ما أدّى إلى زيادة التساؤلات وليتبيّن لاحقاً أنّه غاب لأسباب شخصيّة. فهل يبقى غوارديولا "بافارياً أمّ يخوض تحربة جديدة في الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، أم يعود إلى "ريال مدريد" الغريم التقليدي ل"برشلونة"؟