اقتنص ليفربول تعادلاً ثمينًا وبشق الأنفس أمام مضيفه ويست بروميتش ألبيون، في اللقاء الذي أقيم على ملعب "أنفيلد روود" وانتهى بهدفين لكل فريق، في إطار منافسات الأسبوع السادس عشر للدوري الإنجليزي الممتاز، ليخسر الريدز مُجددًا فرصة الاقتراب من المراكز الأربعة الأولى. استحوذ فريق الريدز على مجريات الأمور في أول 10 دقائق، بفضل سيطرة هيندرسون ورفاقه على منطقة الوسط، والانتشار الجيد لكوتينيو وبينتيكي في الثلث الأخير من الملعب، في المقابل لعب الفريق الزائر بتحفظ في وسط ملعبه، لمنع مضيفه من تسجيل هدف مُبكر، وظل الوضع كما هو عليه إلى أن خطف رجال يورجن كلوب الهدف الأول بعد مرور 21 دقيقة. وجاء الهدف بعد وابل من التمريرات القصيرة في وسط ملعب الضيوف، وفي الأخير بعث النجم البرازيلي "فيليب كوتينيو" عرضية على القائم البعيد لآدم لالانا الذي هيأ الكرة برأسه للقائد "جوردان هيندرسون"، ليُسدد بقوة في الشباك، مانحًا فريقه هدف الأسبقية المُستحق وسط فرحة الجماهير والمدرب "يورجن كلوب"، الذي يعرف صعوبة المواجهة. رد بروميتش ألبيون لم يتأخر كثيرًا، وعند الدقيقة 30 سقط حامي عرين أنفيلد روود "سيمون مينيوليه" في المحظور، بخروج خاطئ من مرماه وفشل في التقاط الكرة، لتذهب إلى داوسون، الذي لم يَجد صعوبة في إيداع الكرة في الشباك، لتعود المباراة إلى نقطة الصفر، قبل أن يلغي الحكم هدفًا آخرًا للضيوف أحرزه المدافع "أولسون" من وضعية تسلل، لينتهي بعد ذلك الشوط الأول المتوسط المستوى بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله. تحسن الأداء الهجومي لحُمر الميرسيسايد في بداية الشوط الثاني، وكانت البداية بعرضية ألبيرتو مورينو التي أرسلها على رأس زميله بينتيكي بالقرب من منطقة الست ياردات، إلا أن الأخير أطاح بالكرة فوق العارضة، قبل أن يُقلده لوفرين بضربة رأس أخرى علت العارضة بقليل وهو على بعد خطوة واحدة من مرمى الحارس مايهيل. استمر ضغط ليفربول بطول الملعب وعرضه لتسجيل هدف ثان قبل أن تتعقد الأوضاع، لكن تصويبة القائد هيندرسون مرت بجوار القائم الأيمن، ومرة أخرى أهدر بينتيكي فرصة سهلة وهو داخل منطقة الجزاء، ليستفيق الجميع في الآنفيلد على كابوس هدف أولسون الثاني، والصحيح هذه المرة، الذي سجله من رأسة من ركلة ركنية. الهدف الذي سجله الفريق الضيف على عكس سير المباراة، لم يُحطم معنويات رجال يورجن كلوب، بل ضاعف من رغبتهم، ووضح ذلك من خلال ضغطهم الهائل على ضيفهم في وسط ملعبهم، ولولا غياب التوفيق عن آدم لالانا، لسجل من انفراد صريح في الدقيقة 90. وفي الوقت الذي اعتقد فيه الجميع أن المباراة في طريقها للانتهاء بفوز ويست بروميتش، تقمص أوريجي دور البطولة، بالهدف الذي سجله بتصويبة ارتطمت في أحد المدافعين وغيرت مسارها إلى الشباك، لينقذ فريقه من هزيمة ثانية على التوالي، بعد السقوط أمام جيوش المدينة الأسبوع الماضي.