تمكن أتلتيكو مدريد من اللحاق ببرشلونة في صدارة الليغا حين حقق فوزًا صعبًا على أتلتيك بلباو بهدفين مقابل هدف واحد في المباراة التي أقيمت على أرضية ميدان "فيسنتي كالديرون" لحساب الجولة ال 15 من الدوري الإسباني واستهل نادي أتلتيكو مدريد المباراة مهاجماً وعازمًا على افتتاح النتيجة منذ الدقائق الأولى، فحاول عبر كل من "أنطوان غريزمان" و"لوسيانو فييتو" الذي سدد في الدقيقة الثانية من خارج منطقة الجزاء إلا أن كرته كانت بعيدة قليلاً عن مرمى الحارس "إيرايزوس" عقب ذلك أصبح الفريقان حذران واستقرت الكرة في غالب الأحيان في وسط الميدان حتى أن المحاولة الأولى الفعلية لأتلتيك بلباو تأخرت حتى الدقيقة ال 13 عبر نجم الفريق "أرتيز أدوريز" الذي استقبل كرة بعد تنفيد ركنية وسددها بقوة على مشارف منطقة الجزاء إلا ان الحارس "أوبلاك" تعملق في صدها. هذا التهديد جعل أصحاب الدار يتقدمون أكثر فأكثر نحو مناطق النادي الباسكي، فحاول كل من جريزمان وفييتو في العديد من المناسبات اختراق دفاع الخصم بتمريرات قصيرة وعرضيات إلا لم تنتهي بالشكل الصحيح الذي يمكنهم من المحاولة على المرمى. وشهدت الدقيقة ال 26 محاولة خطيرة من أدوريز الذي توغل وسدد كرة ساقطة حاول مباغتة أوبلاك بها إلا أن هذا الأخير كان يقظًا وتمكن من إبعادها بصعوبة مخرجًا إياها من فوق العارضة، لكن الكرنية التي نفدت بعد ذلك تلقاها كالصاعقة، حيث تمكن "لابورتي" من وضع الكرة في الشباك بعد أن أرسلها له زميله بشكل غير مباشر حين ارتقى محاولاً التسجيل. أصحاب الدار أشعل فيهم هذا الهدف حماسًا كبيرًا، فشهادنا ضغطًا قويًا من "كاراسكو"، "فييتو" و"جريزمان اللذين حاولوا جاهدًا بتسديدات قوية من مختلف الزوايا كان أخكرها في الدقيقة ال 45 من كاراسكو الذي أرسل قذيفة قوية من خارج منطقة الجزاء كانت قريبة من هز الشباك لولا براعة "إيرايزوس" ليتأجل بذلك الهدف للضربة الركنية التي تلتها، حيث ارتقى "ساوول نيجويز" للكرة ببراعة للكرة مسكنًا إياها الشباك ومعلنًا عن تعادل فريقه قبل صافرة نهاية الشوط الأول. في الفترة الثانية حاو الضيوف التقدم من جديد فضغطوا بشكل متواصل على كتيبة المدرب "دييغو سيميوني"، فكانوا قريبين في الدقيقة ال 49 من بلوغ مرادهم عبر "إينيكو بوفيدا" الذي استقبل كرة داخل منطقة الجزاء وسددها من الجهة اليمنى على بعد ياردات إلا أن الحارس "أوبلاك" كان لها بالمرصاد. عقب ذلك فقط ب ثلاث دقائق هدد "أرتيز أدوريز" كذلك بعد أن استقبل تمريرة سحرية من زميله "ويليامز" ثم سددها بمهارة إلا ان الحارس "أوبلاك" استبسل في إبعادها ببراعة منقذًا فريقه من هدف محقق. بلباو استمر في ضغطه مواصلاً هجماته الخطيرة، الأامر الذي جعل "سيميوني" يحاول إيجاد حل لهذه الوضعية بإشراك المخضرم "فيرناندو توريس" وإخراج "لوسيانو فيتو" في الدقيقة ال 62 من أجل إعطاء انتعاشة هجومية لفريقه. هذا التغيير أعطى بالفعل أكله، فبعد خمس دقائق فقط تمكن الأتلتي من تسجيل الهدف الثاني، حيث أن الفرنسي "غريزمان" استقبل من الجهة اليسرى كرة على بعد 25 ياردة سددها بقوة دوران الجسم وأسكنها في الجهة اليسرى من الشباك معلنًا عن تقدم فريقه و هي النتيجة التي إنتهى عليها اللقاء.