تأهل نادي ريال مدريد لنهائي دوري أبطال أوروبا دون أي عناء يذكر، حيث أطاح بمانشستر سيتي بهدف نظيف كان رحيمًا به وذلك في المباراة المقامة على أرضية ميدان "سانتياجو بيرنابيو وبهذه الوضعية، فإن مبارة ميلانو ستكون شاهدًا على نسخة طبق الأصل من نهائي سنة 2014 والذي كان قد تفوق فيه النادي الملكي بطريقة هيتشكوكية محققًا اللقب للمرة العاشرة في تاريخه. واستهل نادي ريال مدريد المباراة مهاجمًا، حيث ضغط بقوة على مناطق مانشستر سيتي معتمدًا على التمريرات القصيرة والعرضيات التي كاد أن يقتنص العائد من الإصابة "كريستيانو رونالدو" إحداها في الدقيقة ال 14، حيث انقض بقوة على الكرة مسددًا إياها، لكنه لشيء من الدقة. النادي الملكي واصل على نفس النهج الهجومي محاولاً الاختراق تارة من العمق عبر "مودريتش" وتارة عبر من الأطراف عبر "كاربخال" الذي توغل في الدقيقة ال 20 من الجهة اليمنى بمهارة ثم قدم تمريرة رائعة لزميله "بيل" الذي سدد من زاوية مغلقة جاعلاً الكرة ترتطم بالقائم الأيسر وتعانق الشباك، مهديًا بذلك الهدف الأول لفريقه. مانشستر سيتي كان شبه مختف عن اللقاء ومحاولاته لم تعرف طعم الخطورة أبدًا، فكيلور نافاس كان مرتاحًا ولم يجد أي عناء في الانقضاض على عرضية "خيسوس نافاس" في الدقيقة ال 25، حيث خرج مرتقيًا لها بسهولة. الريال عاد بعد ذلك لسيطرته الكبيرة جدًا بتوغلات من الأطراف وخاصة عبر الدون الذي لم يمنعه من التقدم نحو منطقة الجزاء سوى عنف مدافعي النادي الإنجليزي كما أن وسط الميدان كان نشيطًا جدًا بتوغلات مودريتش وكروس الذي تحصل في الدقيقة ال 36 على ضربة حرة مباشرة من على مشارف منطقة الجزاء، نفدها على شكل عرضية، انقض عليها بيبي بتسديدة قوية أسكن بها الكرة الشباك، لكن الحكم ألغى الهدف بداعي التسلل. الدقائق الأخيرة شهدت استفاقة نوعية من السيتيزنس الذي حاول عبر الركنيات ثم بتسديدة قوية جدًا من "فيرناندينيو" الذي راوغ في الدقيقة ال 44 بمهارة من الجهة اليسرى ثم أرسل من قرب منطقة العمليات قذيفة صاروخية كادت أن تهز الشباك لولا حظه العاثر الذي جعل الكرة ترتطم بالقائم ويخرج بذلك فريقه من الشوط الأول متأخرًا في النتيجة. الريال لم يجد أي عناء في الشوط الثاني وهاجم كثيرًا خالقًا العديد من الفرص عبر رونالدو ومودريتش الذي انفرد في الدقيقة ال 52 مستقبلاً ببراعة كرة ساقطة من بيل، فك بها مصيدة التسلل ثم سدد بقوة، لكن الحارس "جو هارت" كان لها بالمرصاد. وعاد "هارت" مجددًا في الدقيقة ال 55 ليمنع "رونالدو" من التسجيل وذلك بعد أن ارتمى في الجهة اليسرى منقضًا على رأسية البرتغالي المعاكسة. المدرب الفرنسي "زين الدين زيدان" أراد تجديد الدماء في هجومه، فأشرك "لوكاس فاسكيز" عوض "خيسي"، لتواصل بذلك عناصره البحث عن الهدف الثاني الذي كاد أن يأتي في الدقيقة ال 59 بعدما استقبل ابن ماديرا في الجهة اليمنى كر رائعة ثم سدد بقوة من على خط منطقة الجزاء إلا أن تعملق هارت حال دون جعل الكرة تعانق الشباك. وأستمر الحال كما هو حتى النهاية .