ساعات قليلة تفصلنا عن الحدث الأكبر في الكرة العالمية والأوروبية لهذا العام، وهي بطولة كأس الأمم الأوروبية "يورو" 2016 التي تستضيفها فرنسا في الفترة من 10 جوان الجاري إلى 10 جزيلية. البطولة كما تشير التوقعات قد تكون الأقوى في تاريخ اليورو، نظرا للوفرة الكبيرة في النجوم الكبار بمعظم الفرق وتكافؤ الفرص بمختلف المجموعات. وفي السطور التالية سنستعرض معا تحليلا لأهم النقاط بالمجموعة الأولى التي تتزعمها فرنسا صاحبة الأرض والجمهور : سويسرا يوما ما كان جوكان إنلر هو واجهة المنتخب السويسري، لدوره الكبير في وسط الملعب كلاعب قائد يتميز بالجانب القتالي والفني بتوزيع التمريرات المتقنة، ولكنه الآن أصبح مجمدا مع ليستر سيتي بلعبه 195 دقيقة، مما يبطل فاعلية قائد سويسرا ليستبعده المدير الفني للفريق متخليا عن خبرته الواسعة بالملاعب الأوروبية. المدرب فلاديمير لن يكون قلقا بشكل كبير باستبعاد إنلر، حيث يمتلك بدلا منه قائد آخر يشبهه في معظم صفاته، وهو جرانيت تشاكا المنتقل حديثا مع بوروسيا مونشنغلادباخ إلى أرسنال. تمتلك سويسرا العديد من العناصر المميزة الأخرى، أبرزها الحارس يان سومير، شيردان شاكيري، المهاجم الشاب بريل إمبولو والثنائي الدفاعي فابيان شار وريكاردو رودريغيز. يتميز جميع هؤلاء بعنصر صغر السن والطموح نحو تحقيق مفاجأة بالبطولة في مستهل مسيرتهم الكروية. الخطة : الخيارات محصورة بين خطتي 4/2/3/1 أو 4/3/3 نقاط القوة : خط الوسط لما يمتع به من لاعبين شباب مثل تشاكا وشاكيري وغيرهم من اللاعبين المميزين. نقاط الضعف: يعيب ثنائي دفاع سويسرا يوهان و وفابيان شار البطء الشديد مما ينذر بمشاكل دفاعية كبيرة وتلقيهم أهداف بسبب هذه المشكلة. فرنسا منذ أشهر قليلة كان الجميع يحسد الديوك على مجموعة النجوم التي يمتلكها الفريق بجميع المراكز، مثل بول بوغبا، كريم بنزيمة، غريزمان، ديميتري بايي، رافائيل فاران ومارسيال وماتويدي وغيرهم. دفاع فرنسا تلقى ضربة تلو الآخرى على مدار الأسابيع الماضية، حيث أصيب إيمريك لابورت ومن بعده رافائيل فاران ثم جيريمي ماثيو، وإيقاف مامادو ساخو ليتم إستدعاء عادل رامي وصامويل أومتيتي. غياب كريم بنزيمة نجم ريال مدريد هو الحدث الأبرز في قائمة الديوك، حيث أثار جدلا واسعا بعد تفضيل المدرب ديديه ديشامب عدم الاعتماد عليه نظرا لمشاكله الأخيرة وتورطه في ابتزاز زميله ماثيو فالبوينا. الخوف الأكبر الآن هي المشاكل الأخرى المحيطة بمعسكر الديوك، والاتهامات الموجهة لديشامب بالعنصرية لاستبعاده بنزيمة وذو الأصول التونسية حاتم بن عرفة لتصبح فرنسا مهددة بمشكلة جديدة ليست غريبة عنها. الخطة : عدد المواهب بالمنتخب الفرنسي يتيح لديشامب تجربة العديد من الخطط أبرزها 4/3/3 و 4/2/3/1 أو 4/4/2 بشكل الجوهرة. نقاط القوة: ربما أقوى خط وسط في البطولة بتواجد بول بوغبا، بلايس ماتويدي، ديميتري بايي ونغولو كانتي. نقاط الضعف: الدفاع هو الصداع الأسوء في رأس ديشامب، أولا بسبب الإصابات وثانيا لكبر سن الظهيرين باكاري سانيا 33 سنة وباتريس إيفرا 35 مما يجعلهما يواجهان صعوبة كبيرة في مواجهة الأجنحة السريعة. رومانيا يشتهر الجيل الحالي من المنتخب الروماني بالجانب الدفاعي القوي على مستوى الخط الخلفي أو بالوسط، ولكن يبقى السؤال الأهم من سيضع الكرة في الشباك؟ رومانيا سجلت 11 هدف فقط من 11 مباراة لعبها بالتصفيات، جميعها من 3 لاعبين فقط لتصنف من أكثر المنتخبات عقما في تاريخ الكرة. الخطة : يعتمد المدرب أنخيل إيوردانيسكو على فريق يضع العامل البدني في قمة أولوياته بخطة 4/2/3/1. نقاط القوة : التنظيم هو أكبر المميزات لرومانيا خاصة على المستوى الدفاعي حيث تلقوا هدفين فقط بتصفيات اليورو. نقاط الضعف : عدم امتلاكهم خطط بديلة في حالة حدوث أي تغير مفاجيء بسيناريو المباريات، ويلعبون على الهجمات المرتدة دون القدرة على خلق الفرص بمنطقة الوسط. ألبانيا تمتلك الحظوظ الأقل في المجموعة، حيث تعتبر هذه هي المرة الأولى التي تلعب فيها ألبانيا بطولة كبيرة، ولكن هذا لا يمنعها من التفاؤل بتحقيق أي مفاجأة. سجل ألبانيا في التصفيات يجعلها مؤهله لأن لا تكون "حصالة" المجموعة، حيث احتلت المركز الثاني بمجموعتها بالتصفيات وتفوقت على فرق قوية مثل الدنمارك، صربيا وأرمينيا. تعد المشكلة الأكبر لألبانيا هي افتقادها للأسماء الكبيرة، حيث يعتبر أفضل لاعبيها هو الظهير الأيمن إلسيد هيساي لاعب نابولي، ولا يوجد لديها أي نجوم بباقي المراكز الأخرى. وهو ما يضع ألبانيا في مأزق كبيرة مقارنة بباقي فرق مجموعتها باليورو، للكم الكبير من النجوم بباقي المنافسين مثل سويسراورومانياوفرنسا المرشح الأكبر للصدارة. الخطة : يلعب المدرب جياني بياسي بخطة 4/3/3 تتحول إلى 4/5/1 في حالة الدفاع. نقاط القوة: يعتمدون بشكل أكبر على الدفاع الصلب والضغط على الخصم من إجل إرباكه مما يتطلب جهدا بدنيا وفيرا. نقاط الضعف: قلة تسجيل الأهداف حيث تعد ألبانيا من أقل الفرق تسجيلا للأهداف مقارنة بباقي فرق البطولة.