مطالب بتعويض قرابة 400 مليون منح وعلاوات نالها من المنتخب خرج اجتماع المكتب الفدرالي الذي انعقد أمس بالعديد من القرارات ،ولعل أبرزها ما صدر في حق لاعب المنتخب الأولمبي واتحاد العاصمة السابق زين الدين فرحات، فبعد العقوبة الأولى الصادرة من لجنة الانضباط بمعاقبته بستة أشهر على خلفية غيابه عن تربص المنتخب الأولمبي المقام حاليا في تيكجدة تحضيرا لأولمبياد ريو دي جانيرو من أجل التوقيع في نادي لوهافر من الدرجة الثانية الفرنسية، جاء قرار سيكون صادما في حق لاعب كان ينتظر منه الكثير إلا أنه يدفع ثمن تصرفاته، حيث وافق أعضاء المكتب بالإجماع على معاقبة اللاعب مدى الحياة من تمثيل المنتخبات الوطنية. مطالبته بتعويض كل المنح والعلاوات التي نالها من الفاف حرمان فرحات من تمثيل المنتخبات الوطنية ليس بالقرار الوحيد بل هناك العديد من تابعات هذا القرار، حيث سيكون المنضم حديثا إلى الدرجة الثانية الفرنسية من بوابة نادي لوهافر ملزما بتعويض كل المنح والعلاوات التي نالها من قبل الاتحادية الجزائرية نظير مشاركته في تربصات المنتخب الأولمبي ،وكذلك منح الفوز والتأهل المحقق للأولمبياد والتي قدرتها مصادرنا بقرابة 400 مليون سنتيم أو أكثر. تجميد تحويله إلى لوهافر إلى غاية تسديد 5 بالمائة من حقوق التكوين ما اتخذ في حق فرحات يعتبر صارما من قبل المكتب الفدرالي بقيادة رئيس الفاف محمد روراوة، حيث تم المصادقة أيضا على تجميد تحويل اللاعب إلى نادي لوهافر الفرنسي الذي وقع له مؤخرا وضحى لأجله بمكانته مع المنتخب الوطني على مستوى نظام "التي أم أس" حتى يقوم بتسديد 5 بالمائة من مبلغ تحويله نظير حقوق التكوين لكل من أكاديمية الفاف، نادي اتحاد العاصمة ونادي برج منايل. روراوة اعتبر اللاعب دفع ثمن تصرفاته المتكررة من خلال مناقشة معاقبة فرحات مدى الحياة والعقوبات التي طالته أمس، بدا رئيس الفاف محمد روراوة جد غاضب من اللاعب الذي وصفوه بأبشع النعوت بالنظر إلى ما قام به والذي اعتبره إهانة لكل المسؤولين في المنتخب، كما قال رئيس الفاف أن فرحات دفع ثمن تصرفاته وأخطائه المتكررة، فرغم ما ارتكبه من قبل تم العفو عنه إلا أنه تمادى في تصرفاته وسلوكياته التي أثرت كثيرا على المجموعة والتي كانت عواقبها ستكون وخيمة مالم يوضع حدا لخرجاته.