يتوقع المدير الفني الأسبق للمنتخب الأرجنتيني «دييغو آرماندو مارادونا» مواجهة المنتخب البرتغالي لصعوبات جمّة في مواجهته القادمة بالدور ثمن نهائي يورو 2016 أمام المنتخب الكرواتي، نظرًا لاعتماده بشكل مُبالغ فيه على نجاعة كريستيانو رونالدو في انهاء الفرص منذ انطلاق البطولة. رونالدو افتتح سجله التهديفي في البطولة يوم الاربعاء الماضي بثنائية أمام المجر في ختام مباريات المجموعة السادسة، ليساعد بلاده على بلوغ الدور الاقصائي كأفضل ثالث بفارق الأهداف فقط عن تركيا وألبانيا. ويرى أعظم لاعب في تاريخ كرة القدم أن الاعتماد المُفرط من البرتغال على كريستيانو رونالدو سيعمل ضدها أمام كرواتيا مثلما حدث في مباريات دور المجموعات. وقال دييجو لصحيفة التايمز الهندية «البرتغال تعتمد على رونالدو لحد كبير. لا شك بأنه كان رائعًا أمام المجر، لكنه نصف قوة البرتغال، والكروات أذكياء من الناحية التكتيكية وقادرون على مراقبته جيدًا وبالتالي تقليص قوة البرتغال». وأضاف «رونالدو قد يضطر للتحرك لفتح المساحات، ونجاح البرتغال أمام كرواتيا متوقف على ما سيفعله، كما من الضروري سد بعض الثغرات في خط الوسط والدفاع لأن تلك المناطق يمكن أن تؤدي لأخطاء ستستغلها كرواتيا لا محالة، وأرى أن كرواتيا هي الأوفر حظًا للتأهل». وتابع إشادته بكرواتيا قائلاً «لعبوا مباراة كبيرة أمام إسبانيا من دون لوكا مودريتش وماريو ماندزوكيتش، تقدموا على التشيك بهدفين نظيفين في وقت مُبكر وكان بإمكانهم تسجيل المزيد من الأهداف. الكروات يلعبون بشكل سليم من الناحية التكتيكية مثل معظم الفرق الأوروبية، ويتمتعون بقدرة إضافية في شن المرتدات بسرعة كبيرة مع بعض اللمسات». وواصل «قد تكون مباراة البرتغال مُختلفة إذا اختار فريق رونالدو لعب مباراة دفاعية في انتظار هجمة مرتدة للقضاء على كرواتيا، لكن من المؤكد أن مدرب كرواتيا لديه خطط بديلة هذا لأنه يمتلك مودريتش وراكيتيتش في خط الوسط». وأنهى حديثه عن كرواتيا «ربما انخفضت الجمالية في أداء كرواتيا عما كانت عليه في مونديال 1998، ولكنها تمتلك الآن عدد وافر من اللاعبين التكتيكيين ممَن يلعبون بجماعية وعزيمة، وخبرتي تُخبرني بأن مثل هذه الصفات لها قيمة كبيرة في مباريات خروج المغلوب».