صدمة كبيرة تلك التي انتابت الجماهير وعشاق المنتخب الوطني بعد نهاية قرعة مونديال روسيا والذي أقيمت أمس في القاهرة، المنتخب الجزائري وقع في مجموعة تشكلت من نيجيريا، الكاميرون، وزامبيا وهي منتخبات لها باعها في الكرة الإفريقية تاريخيا وحتى في الوقت الحاضر وسكون المرور من أمامها مهمة صعبة وصعبة جدا. نيجيريا لم تتأهل إلى "كان" الغابون، والخوف من الرغبة في العودة على حساب الجزائر أول فريق هو المصنف الثاني وهو المنتخب النيجيري الذي يعتبر في الوقت الحالي منتخب جريح بما أنه عجز عن التأهل لكأس إفريقيا التي ستقام في الغابون، المنتخب النيجيري وقع في مجموعة قوية ضد مصر وهو ما أسهم في سقوطها، أما من حيث تصفيات المونديال فقد حقق المنتخب النيجيري تأهلا على حساب الخصم السويزلندي ولو بصعوبة بعد أن فرض عليه التعادل ذهابا وفاز عليه إيابا بهدفين من دون مقابل. تضم تشكيلة رهيبة لكنها كحال الجزائر من دون مدرب رغم التراجع تبقى نيجيريا قوة إفريقية وهذا بفضل التشكيلة الممتازة التي تضمها خاصة أحمد موسى، أوبي ميكال، أونازي وإيدوين أيغالو الذين يعتبران من أحسن المهاجمين الأفارقة، النقطة السوداء في المنتخب النيجيري هي سوء التسيير وسوء التفاهم الحاصل بين أعضاء مجلسه والذي نتج عنه طرد المدرب السابق المتوفي ستيفان كيشي والذي لم يجد له أي بديل رغم طول المدة، أسماء كبيرة مرشحة لتدريب النسور الممتازة وعلى رأسها هاري ريدناب. الكاميرون بلد حياتو، المنتخب الأصعب فوق الملعب وفي الكواليس المنتخب الثاني هو المنتخب الكاميروني الذي يعتبر قوة إفريقية في كل الأوقات ومن المنتخبات الإفريقية القليلة التي حافظت على مستواها لفترة طويلة، منتخب الكاميرون سيكون أصعب منتخب في المجموعة الحالية ليس فقط بسبب كتيبة اللاعبين الكبيرة التي يضمها في صورة نكولو وأبو بكر ونجي وسالي ولا بتواجد مدرب مثل هوغو بروس ولكن لتواجد عيسى حياتو الذي يعتبر الداعم الأول لفريقه والذي سيخوض حرب كواليس كبيرة لوضعه مرة أخرى في المونديال. نتائجه مؤخرا ممتازة، حقق تأهلا سهلا للكان ويملك مدربا محنكا عكس نيجيرياوزامبيا اللذين يوجدان في مستوى متراجع على جميع المستويات يوجد الكاميرون في منحى تصاعدي، رفقاء كلينتون نجي قدموا مستوى كبيرا في تصفيات كأس العالم وفازوا بثلاثية على النيجر قبل أن يتعادلوا سلبا في لقاء كان محسوما، أما في تصفيات الكان فحققوا تأهلا سهلا في مجموعة ضمت موريتانيا وجنوب إفريقيا، كما أنه يضم مدربا كبيرا وله اسمه في سماء الكرة العالمية هوغو بروس. زامبيا أحسن فريق في المستوى الرابع عند بداية كل قرعة يتمنى أي شخص أن يبتعد عنه أقوى مرشح في أي تصنيف وفي تصنيف تصفيات كأس العالم تواجدت زامبيا كأحسن منتخب في التصنيف الرابع، زامبيا وإن تراجعت في التصنيف إلى ما فوق الخمسين إلا أنها تبقى من أقوى المنتخبات والتاريخ غير البعيد يؤكد أنها بطلة إفريقيا قبل أربع سنوات فقط. أطاحت بالسودان ذهابا وإيابا لكنها لن تتواجد في "الكان" القادم تواجد زامبيا في التصنيف الرابع في تصفيات كأس العالم له ما يبرره ،حيث تراجع مستواها ونتائجها بشكل كبير في الفترة الأخيرة إلى درجة أنها لم تستطع التأهل إلى كأس إفريقيا رغم تواجدها في مجموعة مكونة من غينيا بيساو والكونغو وكينيا، زامبيا وإن لم تتأهل إلا أنها استعادت قوتها أخير بفوزها ذهابا وإيابا على السودان في المرحلة الأولى في تصفيات كأس العالم.